سرقة تمثال برونزي من سياتل يكرّم ضحايا هيروشيما

time reading iconدقائق القراءة - 3
تمثال الفتاة اليابانية ساداكو ساساكي قبل تعرّضه للسرقة. - seattle.gov
تمثال الفتاة اليابانية ساداكو ساساكي قبل تعرّضه للسرقة. - seattle.gov
دبي-الشرق

تعرّض تمثال برونزي يكرّم ضحايا القصف الذرّي على هيروشيما في اليابان، للسرقة من حديقة السلام في سياتل، الجمعة، بحسب تقارير وسائل إعلام أميركية.

يجسّد التمثال الفتاة ساداكو ساساكي، البالغة من العمر 12 عاماً، التي توفيت بسرطان الدم الناجم عن التعرّض للإشعاع، بفعل القنبلة الذرية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما عام 1945.

وأعلنت إدارة شرطة سياتل في بيان، "أنها تحقّق في الأمر، وأنه تم إخطار جامعي الخردة المحليين بالسرقة".

وقالت: "من المرجح أن تكون سرقة المجسم البرونزي تمّت من قِبل لصوص يخطّطون لبيع المعدن، ما يشير إلى عدم وجود دوافع سياسية".

رمز مناهض للحرب

يبلغ طول التمثال خمسة أقدام، ويصوّر ساساكي وهي ممسكة بأورق الأوريغامي الملوّن، الذي كانت تضعه فوق سريرها في المستشفى.

 تحوّلت ساساكي إلى رمز مناهض للحرب في جميع أنحاء العالم. وتمّ تشييد نصبها التذكاري من قِبل المصمّم فلويد شمو، وهو ناشط وأستاذ جامعي، توفي عام 2001، ونحت التمثال داريل سميث.

 وكان التمثال من المعالم المحبوبة في سياتل، التي تضم جالية يابانية كبيرة. إذ يتم وضع الأمنيات على شكل أوراق الأوريغامي بانتظام عند قدميّ الفتاة. 

في اليابان، يمكن أن ترمز أوراق الأوريغامي إلى الأمل وطول العمر، ويعتقد أنه إذا كان لدى الشخص الصبر لطيّ 1000 ورقة منها، فإن أمنيته ستتحقق.

وبحسب مركز الدراسات النووية في جامعة كولومبيا، "يعتقد الخبراء أن ما بين 150 ألف إلى 246 ألف شخص لقوا حتفهم في الأشهر القليلة الأولى بعد أن أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس 1945". 

وفي حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز"، أعرب أفيري لوكيت، حفيد المصمّم شموي، عن أسفه للسرقة قائلاً: "اعتقدت أن ذلك كان بمثابة هجوم شخصي عليّ. أنا واحد من الأشخاص الوحيدين الموجودين في واشنطن ومنطقة سياتل، الذين لا يزالون يمثلون مصمم هذا التمثال وهدفه".

تعرّض التمثال للتنكيل قبل ذلك عام 2003، عندما قطعت ذراعه البروزنزية. ثم أعيد ترميمه بعد ذلك.

تصنيفات

قصص قد تهمك