أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون قبل اجتماع وزراء دفاع تحالف "أوكوس"، الذي عُقد في لندن، الجمعة الماضي، أن الجهود التعاونية لبناء قدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمطاردة الغواصات "المعادية"، أثبتت أن تحالف "أوكوس" يأتي بثماره.
وقال موقع Defense One، نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن "الجهود المبذولة لتوظيف الذكاء الاصطناعي لمطاردة الغواصات المعادية، يظهر تغييراً في كيفية أداء المهام، وكيفية إنجازها بالتعاون مع الدول الحليفة والشريكة".
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أجرى الخميس الماضي، زيارة إلى لندن لحضور اجتماع مع نظيريه البريطاني، والأسترالي، لمراجعة التقدم المحرز، والتخطيط لمشاريع تطوير التكنولوجيا المختلفة.
وأشاد المسؤول العسكري الأميركي، بجهود المؤسسات العسكرية في كل من لندن، وكانبيرا، وواشنطن لتمكين طائرات اصطياد الغواصات المختلفة من استيعاب البيانات من "عوامات السونار" الخاصة بكل منها، ثم معالجتها باستخدام خوارزميات تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تم تطويرها بتعاون مشترك بين الدول الثلاث.
وتعد عوامات السونار أجهزة استشعار، يتم إسقاطها من الطائرات أو السفن، للكشف عن الغواصات في قاع البحر.
وأضاف المسؤول: "لدينا نتائج في متناول أيدينا، وهناك خوارزميات مشتركة، وأجهزة تم نشرها، وهذا النوع من العمل يتحسن باستمرار".
وأثنى المسؤول العسكري الأميركي على تجارب تتبع ومطاردة الغواصات باعتبارها عرضاً رائعاً لتحالف "أوكوس" الذي أثمر تقدماً تكنولوجياً قائماً على التعاون، بعيداً عن الشركات الأميركية التي تقوم بتطوير أنواع مختلفة من التكنولوجيا، ثم تقوم ببيعها إلى دول أخرى.
وأردف المسؤول قائلاً إنها "إحدى الطرق التي تزيد بها من قدرتنا على الاستفادة من أصول بعضنا البعض، لمعالجة المعلومات بسرعة، وزيادة الوعي بالمجال البحري، ومنح مقاتلينا مزايا من خلال اكتساب هذه الرؤية المنبثقة عن التعاون والاستفادة من أحدث التقنيات كما هو الحال في الخوارزميات التي تسمح لنا بإجراء هذه المعاجلة".
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن اليابان ستنضم إلى المسار الثاني لتحالف "أوكوس"، فضلاً عن إبداء دول أخرى اهتمامها للانضمام مثل كندا، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا.
وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين، إن "أستراليا وبريطانيا اثنان من أقرب شركائنا، لذا فهناك تحديات، لكننا نعمل من خلالها بوتيرة سريعة وبدرجة من الالتزام لكسر تلك الحواجز مثل حواجز تكنولوجيا المعلومات للتأكد من أننا نستطيع إنجاز ما نحتاج إنجازه".