تضاربت التقارير بشأن مدى فاعلية الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، إذ قالت الشركة الإسرائيلية المصنعة لمنظومة Arrow لاعتراض الصواريخ، إن فعالية النظام كانت عالية، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي إن "بعض القواعد تعرضت للقصف، ولم تتكبد أضراراً كبيرة".
ونقلت "بلومبرغ"، عن بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، قوله إنه "تم اكتشاف كل صاروخ باليستي بواسطة الرادار، وبناءً على مساره، تم تصميم خطة عمل محددة على الفور للاعتراض".
ودخلت المزيد من الصواريخ الباليستية المجال الجوي الإسرائيلي هذه المرة، وأفادت خدمات الطوارئ عن أضرار في عدة مدن إسرائيلية، الثلاثاء، في حين أظهرت لقطات فيديو على الإنترنت، "كرات نارية" تتساقط على الأرض، عبر مساحات شاسعة من البلاد.
وتعهدت إسرائيل بالرد على إيران، التي قالت إنها "سترد بهجوم أشد ضراوة"، الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب على مستوى المنطقة تجر الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، للمشاركة فيها.
منظومة Arrow، الأكثر تقدماً بين أنظمة الدفاع الإسرائيلية، البلاد وحلفاءها بما في ذلك الولايات المتحدة، ساعدت في اعتراض قرابة 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران هذا الأسبوع، وهي الضربة الثانية التي تشنها طهران ضد إسرائيل في أقل من 6 أشهر، بحسب "بلومبرغ".
كلفة منظومة Arrow
تبلغ كلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز Arrow حوالي 3.5 مليون دولار، وهو مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر (1491 ميلاً). ويمكنهم القيام بذلك فوق الغلاف الجوي للأرض، إذ تقضي الصواريخ الباليستية بعيدة المدى جزءاً من رحلتها.
وذكرت "بلومبرغ" أن "كلفة الدفاع ضد هجوم إيران المكون من 300 صاروخ، وطائرة بدون طيار في أبريل الماضي، تقدر بحوالي مليار دولار".
وقال ليفي إن "النموذج الجديد Arrow 4، يقترب من مرحلة الإنتاج، ويجري تطويره بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية"، مؤكداً على إن "شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لديها خط إنتاج مستمر، وتبذل قصارى جهدها لجعله يعمل، وفقاً للتهديدات الموجهة إلى إسرائيل".
Arrow-3
وفقاً لشركة (IAI)، يوفر نظام Arrow-3 منطقة دفاعية كبيرة، وقوة فتك عالية ضد أنواع مختلفة من الصواريخ والرؤوس الحربية.
كما يوفر أيضاً القدرة على اعتراض صواريخ باليستية متعددة، والإنذار المبكر وتحديد الهدف، وتقدير نقطة الإطلاق والتنبؤ الدقيق بنقطة التأثير، إضافة إلى المرونة والقابلية للتكيف مع معظم البيئات والبنى التحتية.
وتتيح بنية النظام المفتوحة إمكانية التشغيل البيني الكامل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الجوية والأرضية الأخرى.
ويسمح النظام بقابلية توسيع نطاقه بسهولة، كما يمكن تشغيله آلياً أو يدوياً، وعن بعد مع خاصية الانخراط في المهام البعيدة.
ويعتبر Arrow-3 صاروخاً معترضاً يعمل في الطبقات العليا خارج الغلاف الجوي، كما أنه يغطي منطقة دفاعية أكبر، كما يتضمن النظام أيضاً الصاروخ Arrow-2 الذي يعمل في الطبقات السفلى، في نفس المكونات.
ويشترك النظامان الصاروخيان في الخصائص الرئيسية نفسها، وهي القدرة على تغطية مساحات دفاعية كبيرة جداً، وقوة فتك عالية ضد الأسلحة الباليستية والرؤوس الحربية، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى القدرة على الكشف والتتبع والتمييز بعيد المدى.
نظام إدارة المعارك
ويعمل نظام إدارة المعركة والتحكم في القيادة والاتصالات والاستخبارات على معالجة البيانات، وتقييم التهديدات، وتحسين النظام والتحكم في المهمة في Arrow-2 وArrow-3.
ويتيح النظام إدارة المعركة يدوياً أو آلياً بشكل كامل، والمعالجة المتزامنة للتهديدات المتعددة، بحسب الشركة.
ويسمح النظام بإجراء تسجيل كامل ثم إعادة تشغيل لاستخلاص المعلومات بعد إجراء المهمة، إضافة إلى قابلية التشغيل المتبادل مع نطاقات رادار متعددة، وأنظمة القيادة والتحكم وإدارة المعركة والاتصالات.
يضم نظام Arrow-3 مجموعة من أجهزة الاستشعار المشتركة لجميع أنواع المعترضات، القادرة على تحسين النظام.
وتم تصميم نظام Arrow-3 الدفاعي ليكون فعالاً من حيث التكلفة، مع الأخذ في الاعتبار التهديدات المتعددة والمستمرة.
وتجعل التكنولوجيا المستخدمة في Arrow-3 وحلولها التشغيلية منه نظاماً للدفاع متاحاً بأسعار معقولة، مع الحفاظ على تقديم أفضل أداء.