تختبر روسيا الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز "يارس"، تعمل بالوقود الصلب، في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من موسكو، حسبما نقلته وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية.
وأوردت وكالة أنباء "ريا" أن قادة القوات النووية الاستراتيجية الروسية، سيختبرون جاهزية وحداتها القتالية المتمركزة في بلدة بولوجوي، التي تبعد حوالي 350 كيلومتراً عن موسكو، مضيفة أن "التدريبات ستشمل مناورات ونشر منصات إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز يارس".
ويصل مدى صواريخ "يارس"، التي يمكن نشرها في صوامع إطلاق أو تركيبها على منصات إطلاق متحركة، إلى 11 ألف كيلومتر، كما أنها قادرة على حمل رؤوس نووية متعددة.
ووفقاً لخطة تدريب، تجري لجنة قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية فحصاً أولياً لاختبار فعالية صاروخ بولوجوفسكي، كما ستقوم لجنة خاصة بتقييم الوضع وفعالية القيادة، فضلاً عن المهام القتالية في مراكز القيادة، ومراكز السيطرة لقوات الصواريخ الاستراتيجية، وفق وكالة RBC الروسية.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه من الواجب إيلاء اهتمام خاص بـ"نشر قاذفات مستقلة من طراز (يارس) في المواقع الميدانية". وفي إطار التدريبات أيضاً، سيتعين على القوات الروسية، حل مشكلات مواجهة وسائل الهجوم الجوي المختلفة ومجموعات التخريب والاستطلاع"، وفق الوكالة.
وأجرت روسيا سلسلة من التدريبات النووية هذا العام، في ما يقول محللون أمنيون، إنها إشارات تهدف إلى ردع الغرب عن التدخل بشكل أكبر في الحرب في أوكرانيا.
وتجري أحدث هذه المناورات في نفس الأسبوع الذي أجرى فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) مناوراته النووية السنوية، وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "خطة النصر" الخاصة به.
وتقترح أوكرانيا "حزمة ردع استراتيجية شاملة غير نووية على أراضيها" من شأنها أن تحمي البلاد من العدوان في المستقبل.
وعلى مدار الحرب، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيانات متكررة للتذكير بأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، لكنه أصر على أنها لا تحتاج إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية للانتصار في أوكرانيا.
وفي الشهر الماضي، أعلن بوتين "عقيدة نووية جديدة" جعلت أسباب الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية أكثر وضوحاً، وذلك في وقت كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يناقشون السماح لأوكرانيا بإطلاق أسلحة بعيدة المدى على روسيا.
كما وافقت روسيا مؤخراً على نشر أسلحة نووية تحت سيطرتها في بيلاروس، التي تمتلك حدوداً مع دول أعضاء في حلف الناتو، مثل بولندا.