DF-17.. صاروخ صيني بسرعة 10 ماخ قد يهدد حاملات الطائرات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر صواريخ صينية من طراز DF-17 في بكين. 1 أكتوبر 2019 - missilethreat.com
صورة تظهر صواريخ صينية من طراز DF-17 في بكين. 1 أكتوبر 2019 - missilethreat.com
دبي -الشرق

قد تحتاج وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إلى النظر بشكل جدي في التهديد الذي من الممكن أن يمثله الصاروخ الصيني DF-17 القادر على تدمير حاملات الطائرات على بعد نحو 1000 ميل بقذيفة موجهة بدقة قادرة على التحليق بسرعات تصل إلى 10 ماخ.

وتشتهر الصين بأسلحتها الأسرع من الصوت المتقدمة، وغالباً ما ينتشر في الصحف التي تدعمها الحكومة عن الصواريخ المضادة للسفن القاتلة لحاملات الطائرات، ومع ذلك فإن السرعة التي تتجاوز سرعة الصوت والتوجيه الدقيق الذي يصل إلى 10 ماخ يمثلان معادلة تهديد مختلفة وأكثر أهمية، وذلك وفقاً لموقع Warrior Maven.

ولا شك أن تطوير صاروخ مضاد للسفن يحلق بسرعات فرط صوتية يمثل تحديات تكنولوجية، ومع ذلك فإن إضافة القدرة على المناورة والتوجيه الدقيق يتطلب هندسة أكثر تقدماً، ويمثل تهديداً أكثر خطورة للولايات المتحدة.

وقد لا تكون التفاصيل الدقيقة للصاروخ DF-17 واضحة تماماً حتى الآن. وقد لا يعمل وفقاً لمعايير الأداء التي تدعيها الصحف المدعومة من الحكومة الصينية، ولكن تقرير صادر عن مشروع الدفاع الصاروخي CSIS، يؤكد أن تهديدات DF-17 "خطيرة بالفعل".

ويعد مقياس "ماخ" وحدة قياس سرعة الأجسام التي تسير بسرعات فائقة مثل الطائرات النفاثة، ويتم تحديده بنسبة السرعة المحليّة لجسم مائع إلى سرعة الصوت في الجسم المائع ذاته.

"مناورة ومراوغة"

قال تقرير CSIS Missile Threat، إن صاروخ DF-17 أظهر درجة عالية من الدقة في الاختبار، حيث أكد مسؤولون حكوميون أميركيون أن الرأس الحربي التجريبي للصاروخ سقط قرب هدفه بأمتار قليلة.

وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن الصاروخ قام "بمناورات متطرفة"، و"أفعال مراوغة" في رحلات تجريبية سابقة.

ولا يذكر تقرير CSIS كيف يتم تحقيق هذه الدقة، والحفاظ على دقة المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت.

وتعتبر المناورة لضرب الأهداف "أثناء الحركة" مختلفة تماماً، وهذه أحد الأسباب التي تجعل مطوري الأسلحة في "البنتاجون" يعملون بالفعل على خطط "إدراج التكنولوجيا" للأسلحة الأسرع من الصوت قيد التطوير حالياً للتحضير لجيل جديد من المقذوفات الأسرع من الصوت القادرة على تتبع وتدمير الأهداف المتحركة.

وسيتضمن "الإدراج التكنولوجي" ترقيات برمجية للأسلحة الأسرع من الصوت الموجودة، ما يتيح زيادة القدرة على المناورة ضد الأهداف المتحركة بطرق غير ممكنة حالياً.

ومع ذلك، إذا كان تقييم مركز CSIS للتهديد الصاروخي دقيقاً، فإن الصاروخ DF-17 كان قادراً فقط على المناورة نحو هدف ثابت وتدميره، وهو ما يمثل تهديداً أقل أهمية للسفن التي تتحرك بسرعات عالية.

وفي حال كان تقييم مركز CSIS للتهديدات الصاروخية لصاروخ DF-17 دقيقاً، فإنه سيشكل تهديداً للسفن السطحية وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية من نوع جديد.

ويمكن لصاروخ DF-26 المضاد لحاملات السفن أن يسافر لمسافة تصل إلى 2000 ميل لمهاجمة السفن المعادية، ومع ذلك فهو لا يسافر بسرعات تفوق سرعة الصوت.

وفي حال كان الصاروخ DF-17 لا يحلق بسرعة فرط صوتية، فإن أجهزة الاستشعار متعددة المجالات والتدابير المضادة والدفاعات البحرية متعددة الطبقات لديها احتمال أعلى بكثير لتتبع الصاروخ وتشويشه واعتراضه أو تدميره.

ولا شك أن السرعة هي مضاعف للقوة القاتلة، لأنها بالطبع تقصر بشكل كبير نافذة الوقت التي يمكن لقادة السفن الدفاع خلالها ضد التهديد.

وقال موقع Warrior Maven، إن هناك عنصر تكتيكي آخر في هذه المعادلة الشاملة يجب أخذه في الاعتبار، وهو يتعلق بالنضج السريع لدفاعات السفن التابعة للبحرية الأميركية.

تصنيفات

قصص قد تهمك