تخطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، لاختيار فائز واحد في الربيع المقبل من بين أربع شركات دفاعية تتنافس على بناء المنصة الأساسية لمركبة الجيش الأميركية القتالية الروبوتية (الآلية)، أو ما تعرف بـ RCV.
وقال الضابط التنفيذي لبرنامج أنظمة القتال البري في الجيش الأميركي، جلين دين، إنه قبل عام اختار الجيش شركة MCQ، وشركة Textron Systems، وشركة General Dynamics Land Systems، وشركة Oshkosh Defense لتصميم وبناء النماذج الأولية للمركبات الروبوتية، وذلك وفقا لموقع Defense News.
وأكد دين أن الجيش الأميركي قرر تعديل سعيه للحصول على ثلاث مركبات قتالية آلية بأحجام مختلفة، والمضي قدماً بدلاً من ذلك بحجم واحد يمكنه مواكبة المركبات القتالية المأهولة.
ويعمل الجيش الأميركي على تجهيز المنصة بحمولات مهمة مختلفة لملء أدوار محددة في ساحة المعركة.
وأوضح دين أن كل بائع سلّم نموذجين أوليين في أغسطس، وجميع النماذج الأولية موجودة الآن في أرض الاختبار في أبردين بولاية ماريلاند.
وقال: "نحن في طريقنا لتقليص عدد البائعين الأربعة إلى واحد في إطار زمني حوالي شهر مارس، وهذا سيعطينا المنصة الأساسية".
وأشار إلى أن البائع المختار سيقوم بتسليم ثمانية نماذج أولية للمرحلة التالية. وبمجرد الحصول على ذلك، ستعمل الشركة المختارة على نموذج أولي آخر.
من المسيطر؟
فيما ذكر المسؤول عن تحديث الجيل القادم من مركبات القتال داخل قيادة مستقبل الجيش الأميركي، كيفن برادلي، إن الجيش استقر على المركبة المدرعة متعددة الأغراض أو AMPV، كمركبة تحكم مخصصة للروبوتات، وتم اختيارها لأن مركبة التحكم تحتاج إلى مواكبة الوحدة الأولى المخصصة لاستقبال الروبوتات، والتي ستكون فصيلة في فريق قتال لواء مدرع.
ونظر الجيش الأميركي في عدد من المفاهيم الخاصة بمركبة التحكم، بدءاً من مركبات المشاة القتالية من طراز Bradley إلى مركبات القتال من طراز Stryker وحتى مركبة تعتمد على شاحنة.
ويعتبر استخدام مركبة تحكم مختلفة عن أي شيء آخر في التشكيل أصبح "من السهل للغاية استهدافها"، وأن القوة المعارضة في حدث تدريبي حديث ستذهب وراء مركبة التحكم بسهولة للاستيلاء على الروبوتات.
ويتوقع أن يتم تشغيل RCV لأول مرة في السنة المالية 2028، ما يعني أن مركبة التحكم ستحتاج إلى التعاقد في السنة المالية 2025، لأن AMPV لديها مهلة إنتاج مدتها عامان.
وستتم أعمال التكامل في السنة المالية 2027 إلى السنة المالية 2028، لجعلها مركبة تحكم.
طريق صعب
وفي حين يتقدم نموذج أولي لمنصة قاعدة المركبات ذاتية التحكم وجهود تطوير مركبة التحكم بسلاسة، يعتبر عمل الجيش الأميركي لتطوير برمجيات التحكم الذاتي على الطرق الوعرة "أكثر صعوبة".
وأجرى الجيش الأميركي تقييماً لبرامج التحكم الذاتي على الطرق الوعرة.
وقال الضابط التنفيذي لبرنامج أنظمة القتال البري في الجيش الأميركي، جلين دين، إن الخبر السار هو أن الجيش الأميركي يتقدم إلى الأمام في هذا المجال، ولكن الخبر السيئ هو أن الصناعة لا تزال بعيدة كل البعد عما يعتقده الناس فيما يتعلق بالتحكم الذاتي على الطرق الوعرة.
ويخطط الجيش الأميركي لإجراء تقييم آخر في ديسمبر، والذي سيصبح روتينياً لمواصلة تطوير البرمجيات.
وتعمل ثلاث شركات هي فورترّا (Forterra) وكودياك روبوتيكس (Kodiak Robotics) وأوفرلاند آي (Overland AI) بشكل مباشر مع فريق برادلي (Bradley's Next-Generation Combat) للجيل القادم لتطوير قدرات الاستقلالية في مركبات القتال من الجيل القادم.
وقال دين إن التقييمات الخاصة بالسلوك المستقل لم تكن حتى الآن على الطرق الوعرة حقًا، لافتًا إلى أن الحديث حالياً عن مسارات وظروف طرق غير محسنة.
وأشار إلى أن بناء خوارزمية للاستقلالية يمكنها تحديد النطاق الكامل للأشياء التي قد تواجهها أمر صعب لأن هناك مجموعة بيانات كبيرة جداً.
وجرى إجراء التقييم في شهر يونيو في فورت كافازوس بولاية تكساس، وفي إحدى الحالات كان الروبوت بحاجة إلى عبور جدول مائي أسفل أحد التلال، وكان عليه أن يجتاز سلسلة من المنعطفات الحادة للنزول.
وأوضح دين: "لم يتمكن الروبوت من اجتياز المنعطفات الحادة.. والعمل جار على حل مشكلة العوائق السلبية".
وأضاف أن التقييم الذي تم في شهر يونيو تضمن قدراً كبيراً من التدخل البشري، لكنه لا يزال أفضل من الاضطرار إلى تشغيل النظام عن بُعد بشكل مستمر، والتعامل مع مشكلات زمن الوصول في نطاقات وسرعات معينة.
وبشكل عام، واستناداً إلى حدث تدريبي كبير في فورت إروين بولاية كاليفورنيا، هذا الصيف، قدمت الروبوتات فوائد للمنظمة، وخاصة في دور الاستطلاع والأمن لمواقع المراقبة والأمن طويلة الأمد.
وذكر دين أن الجيش الأميركي لا يزال يعمل على تحقيق التوازن بين القوة والمدى والقدرة على اتخاذ القرارات عن بعد ومستوى السيطرة المطلوب.