الجيش الأميركي يخطط لتزويد قاذفات B-52 بصاروخ ذي قدرات نووية

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة أميركية من طراز قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52H - AFP
طائرة أميركية من طراز قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52H - AFP
دبي -الشرق

تعمل الولايات المتحدة على تسليح قاذفتها الأبرز B-52 بصواريخ كروز بعيدة المدى (LRSO)، قادرة على حمل أسلحة نووية، وسط مخاوف من أن تؤدي الخطوة إلى التعجيل بحرب نووية.

وتسعى القوات الجوية الأميركية لتحقيق هذا الهدف مع شركاء الصناعة، بحيث يتم دمج صواريخ كروز بعيدة المدى في القاذفة B-52، وهو ما من شأنه أن يقدم مفاهيم جديدة للعمليات بالنسبة للمنصة الأميركية، بحسب موقع "Warrior Maven".

وستوفر هذه الميزة القدرة على تدمير أهداف العدو على مسافات أبعد وأطول كثيراً، لتجنب الدفاعات الجوية المتقدمة، ومنع الطائرات المأهولة من التعرض للخطر.

وفي حالة منع الدفاعات الجوية المتقدمة للعدو، أو التطورات القتالية الأخرى للقاذفات الشبحية، والمقاتلات من العمل في وضع بديل على مقربة من العدو، فإن صواريخ LRSO، يمكن أن تقدم خيارات جديدة للهجوم الجوي.

صواريخ LRSO

يمكن لصواريخ LRSO حمل الأسلحة النووية أيضاً، وهو ما كان موضوعاً للنقاش، ويكمن القلق الأساسي، كما عبر عنه أعضاء بالكونجرس، في أن إدخال مثل هذا السلاح قد يخفض عتبة الحرب النووية، ما يزيد من احتمالات نشوبها. 

ويتصاعد قلق آخر يتمثل في أنه نظراً لكونه سلاحاً تقليدياً ونووياً "مزدوج القدرات"، فهناك خطر محتمل يتمثل في أن الخصم قد يخطئ في فهم هجوم LRSO التقليدي على أنه ضربة نووية، ويرد بالأسلحة النووية. 

ويرى المؤيدون، مثل البنتاجون والقوات الجوية الأميركية ومطوري الأسلحة الصناعية، بدعم من أغلبية المشرعين، أن القادة يحتاجون إلى مجموعة واسعة من الخيارات التي يمكنهم من خلالها ضمان وتعزيز الردع الاستراتيجي، ما يعني أن وجود LRSO من المرجَّح أن يمنع الحرب النووية.

ويسود هذا الرأي حتى الآن نظراً لأن ميزانية القوات الجوية لعام 2024 طلبت أموالاً لشراء ما يصل إلى 1000 سلاح LRSO.

تقنيات جديدة للهجوم الجوي

لسنوات عديدة، جرى تطوير هذا السلاح كمنتج من الجيل التالي لصاروخ كروز الذي يتم إطلاقه من الجو بواسطة قاذفات B-52، وهو يقدم سلسلة من التقنيات الجديدة في مجال الهجوم الجوي.

وفي حين أن العديد من التقنيات المحددة غير متوفرة لأسباب أمنية، فإن مفهوم السلاح واضح.

وتستمر الدفاعات الجوية لخصوم الولايات المتحدة مثل منظومات S-400 وS-500 الروسية، ونظام HQ-9 الصيني في التطور، وأصبحت أكثر تقدماً وتقنية ودقة.

وتقول وسائل الإعلام الروسية إن صواريخ روسيا الأرض- جو يمكنها حتى اكتشاف وتدمير الطائرات الشبحية، وهو "ادعاء طموح وغير مؤكد، وقد لا يكون مرجحاً في ضوء التقدم في تكنولوجيا التخفي"، وفق الموقع نفسه.

شبكات رقمية للدفاع الجوي

ومع ذلك، تعمل الدفاعات الجوية لخصوم الولايات المتحدة حالياً بشبكات رقمية، وقدرة متزايدة على مشاركة تفاصيل الهدف عبر التشكيلات، ومدى أطول بكثير وقدرة على العمل على العديد من الترددات في وقت واحد. 

والغرض من الدفاعات الجوية هو استخدام رادار "المراقبة" منخفض التردد الذي يمكنه تغطية منطقة والتأكد من وجود "شيء ما" هناك.

ترقية الطائرات الشبحية

ويشكل تحسين الدفاعات الجوية الروسية والصينية جزءاً من دوافع تصميم طائرة B-21 التابعة للقوات الجوية الأميركية، والتي تعد جيلاً جديداً كلياً من تكنولوجيا التخفي.

كما تم ترقية الطائرات الشبحية الحالية مثل B-2 وF-22 وF-35 القادرة على حمل أسلحة نووية باستمرار بخصائص شبحية أحدث، وأكثر تقدماً مثل مواد الطلاء، والإدارة الحرارية المحسّنة، والهوائيات المضمنة، وغيرها من التقنيات التي تقلل من التوقيع الراداري.

وظهر تحسن حاسم آخر فيما يتعلق بالجهود المبذولة لمواجهة الدفاعات الجوية المتقدمة، يتعلق بوصول الفرق المأهولة وغير المأهولة، ما يعني تشغيل مجموعات من الطائرات بدون طيار من قمرة القيادة لطائرة مقاتلة شبحية لاختبار دفاعات العدو، وتغطية المناطق بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، أو حتى بدء هجوم بينما تعمل الطائرات المأهولة على مسافات أكثر أماناً لأداء القيادة والسيطرة.

وتعمل القوات الجوية الأميركية مع شركة Boeing على دمج صواريخ LRSO على القاذفة B-52، وهي مهمة تتطلب واجهات تقنية، ومحاذاة التحكم في إطلاق النار، وأنظمة القيادة والتحكم والتوجيه المتصل.

تصنيفات

قصص قد تهمك