لترهيب أميركا وحلفائها.. قاذفات روسية وصينية نووية تحلق فوق بحر اليابان

time reading iconدقائق القراءة - 4
قاذفة روسية من طراز TU-95 تحلق فوق بحر الصين الشرقي. 24 مايو 2022 - REUTERS
قاذفة روسية من طراز TU-95 تحلق فوق بحر الصين الشرقي. 24 مايو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

تحت حراسة طائرة مقاتلة صينية من طراز J-16، حلقت القاذفة الروسية Tu-95 وقاذفتان من طراز H-6N تابعتان للجيش الصيني قادرتان على حمل رؤوس نووية عبر بحر اليابان، في عملية اعتبر مراقبون أنها تهدف إلى ترهيب الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، من خلال عرض مشترك لقدرات الضربات بعيدة المدى ومتعددة الجنسيات، بحسب موقع Warrior Maven.

وأجرت طائرات روسية وصينية دوريات مشتركة من قبل، ولكن هذه التدريبات الأخيرة تبدو مهمة لسببين رئيسيين، بالنظر إلى ترقيات طائرة H-6N والتقارير الإعلامية الصينية التي تفيد بأن القاذفات الروسية والصينية كانت قادرة على "تبادل المعلومات الاستخباراتية".

وأفادت صحيفة Global Times الصينية، بأن الرحلات الجوية المشتركة للقاذفات عبرت مساحة شاسعة من المجال الجوي، وواجهت ظروفاً جوية معقدة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدورية الروسية-الصينية تؤكد قدرات الردع بعيد المدى، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وعززت الدورية المشتركة تبادل المعلومات الاستخباراتية، والقدرات القتالية التعاونية بين الجيشين، ما أظهر المستوى العالي من الثقة الاستراتيجية المتبادلة بينهما.

ويمكن أن تشكل عمليات تبادل البيانات بين الدول المتعددة تحديات تقنية مثل الحاجة إلى دمج تنسيقات البيانات، وقابلية التشغيل البيني لطبقة النقل، وإنشاء الواجهات الكافية لضمان تبادل المعلومات.

وإذا كان هذا المستوى من تبادل المعلومات عالية السرعة والمحمولة جواً متقدماً وعملياً للغاية، فإن تشكيل القاذفات الروسية الصينية من شأنه أن يشكل تهديداً غير مسبوق. 

وفي حال تمكنت القاذفات الروسية والصينية المترابطة بشكل فعال، بمساعدة الاستشعار عالي السرعة ومعالجة البيانات، من تبادل المعلومات الاستخباراتية وتفاصيل الاستهداف على مسافات طويلة، فربما تتعرض مناطق أوسع كثيراً للخطر، وربما يتم تقصير وقت الانتظار أو نافذة تحديد الهدف، وهو ما من شأنه أن يجعل تعقب القاذفات أكثر صعوبة بالنسبة للقوات الجوية أو البرية.

واعتبرت الصحيفة الصينية أنه ربما يكون من الصعب تمييز مدى التطور التكنولوجي للشبكات الروسية الصينية وتبادل البيانات، ومع ذلك، تستشهد الصحيفة بالمدى الطويل للقاذفة H-6N، وهي منصة من المقرر أن تسافر لأكثر من 2000 ميل دون الحاجة إلى التزود بالوقود. 

وتضع تلك التطورات اليابان وتايوان وحتى الفلبين في مرمى ضربة القاذفات الصينية التي تنطلق من البر الرئيسي.

وتعتبر القاذفة الاستراتيجية H-6N، نسخة مسلحة نووياً من قاذفة الجيش الصيني بعيدة المدى H-6 التي تعمل مع القوات الجوية منذ عقود.

ومع ذلك، ذكرت صحيفة Global Times أن H-6N هي النسخة الأكثر حداثة. 

وتتمتع طائرة H-6N بـ "جسم مُعاد تشكيله" ما يسمح للطائرة بحمل "صواريخ باليستية تُطلق من الجو"، بما في ذلك نسخة تُطلق من الجو من صاروخ DF-21 الباليستي المضاد للسفن. 

وتشير هذه التطورات إلى أن القوات الجوية الصينية ربما تشغل نسخة "قادرة على حمل الأسلحة النووية" من DF-21، وهو سيناريو من شأنه أن يزيد بشكل كبير من نطاق التهديد.

تصنيفات

قصص قد تهمك