صواريخ ورادارات جديدة تعزز قدرات المقاتلة الأوروبية Typhoon

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلتان من طراز يوروفايتر EF-2000 تابعتان للقوات الجوية الإسبانية تحلقان خلال التمرين العسكري أوشن سكاي 2023، إسبانيا، 25 أكتوبر 2023 - Reuters
مقاتلتان من طراز يوروفايتر EF-2000 تابعتان للقوات الجوية الإسبانية تحلقان خلال التمرين العسكري أوشن سكاي 2023، إسبانيا، 25 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

دخلت المقاتلة Eurofighter Typhoon الخدمة في عدة دول أوروبية في عام 2003، لتتلقى منذ ذلك الحين ترقيات في البرامج والأسلحة والحوسبة والإلكترونيات؛ لمساعدة هيكل الطائرة على الحفاظ على الأداء القتالي عالي المستوى، اللازم لإثبات قيمته في بيئة حديثة عالية التهديد.

وبدأت الطائرة خدمتها في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، قبل أن تدخل الخدمة في دول أخرى مثل النمسا، والسعودية، والكويت.

ورغم أنها ليست بنفس قدرة التخفي، أو السرعة التي تتمتع بها طائرة F-22، فقد تم بناء طائرة Typhoon بمعايير أداء تشبه F-22 مثل نسبة الدفع إلى الوزن "المذهلة"، وسرعة 2 ماخ، وذلك وفقاً لموقع Warrior Maven.

ويمكن أن تظل هياكل الطائرات صالحة للاستخدام لعقود، شريطة أن تتلقى صيانة كافية، ومنتظمة مع التعزيز الهيكلي حسب الحاجة.

ومع هيكل طائرة متين، يمكن ترقية الطائرة المقاتلة بأسلحة جديدة، وبرامج، وأجهزة استشعار وحوسبة وإلكترونيات طيران وتكنولوجيا اتصالات، مما يجعلها طائرة مختلفة تماماً تقريباً عما كانت عليه عند بدايتها.

نسبة الدفع إلى الوزن

وتحقق طائرة Typhoon نسبة "الدفع إلى الوزن" عالية الأداء بفضل المواد خفيفة الوزن، ومحركات Eurojet 2000، حيث تم بناء الطائرة باستخدام 70% من ألياف الكربون. 

ومكَّنت ترقيات البرامج التي تم إدخالها على طائرة Typhoon من "التأرجح"، وهو ما يسمح للمقاتلة بأداء وظائف متعددة في وقتٍ واحد، مثل إطلاق الصواريخ، وإسقاط القنابل.

وجرى تحديث طائرة Typhoon بجيلٍ جديد من الأسلحة في السنوات الأخيرة، وهي التقنيات التي تعمل على تحسين مدى ودقة وقدرة الهجوم بشكل كبير. 

وتحتوي الطائرة على 13 نقطة تثبيت. وتشمل القنابل - الموجَّهة بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي - التي تحملها طائرة تايفون قنابل GBU بوزن 2000 و1000 و500 رطل، وقنبلة Paveway IV الموجهة بالليزر بوزن 500 رطل.

وعلى سبيل المثال، تم تسليح طائرة Typhoon بصاروخ أوروبي يُشار إليه باسم Storm Shadow، وهو صاروخ شديد الفتك يُطلَق من الجو، واستُخدم في حرب العراق لتدمير المخابئ. 

ويُعرف Storm Shadow بدقته، ويمكنه تحقيق استهداف دقيق، وإطلاق صاروخين من نفس الفتحة في هدف مخبأ العدو.

ويستخدم السلاح تأثيراً انفجارياً مزدوج الشحنة خاصاً، يُسمى رأس حربي BROACH، والذي يتضمن انفجاراً أولياً نافذاً، يتبعه تفجير متحكَم فيه للرأس الحربي الرئيسي باستخدام فتيل تأخير متغير. 

وجرى بناء Storm Shadow، الموجود أيضاً على متن طائرة Tornado التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بتكوين خارجي خفي، ونظام تحديد المواقع العالمي متعدد الأوضاع، ونظام توجيه دقيق للملاحة بالقصور الذاتي، وتكنولوجيا مرجع التضاريس.

وتضمنت التحسينات التي أُدخلت على طائرات تايفون إضافة صاروخ قصير المدى يسمى Brimstone II. 

وكان هذا السلاح الموجَّه بدقة في الخدمة أيضاً على متن طائرات تورنادو البريطانية. 

وصُمم Brimstone II في الأصل كسلاح مضاد للدبابات، وهو مصمم بجهاز بحث دقيق للغاية يعمل في جميع الأحوال الجوية. 

وفي  أفغانستان، قبل سنوات عديدة، استُخدم Brimstone II لاستهداف أحد عناصر تنظيم القاعدة كان على دراجة نارية تسير بسرعة 60 كيلومتراً في الساعة.

وجرى تسليح الطائرة Typhoon بصاروخ أوروبي يسمى Meteor، والذي يزيد بشكل كبير ما يشير إليه الطيارون بـ"نطاق عدم الهروب"، وهي المسافة أو النقطة التي لا يستطيع فيها الخصم جو-جو، الطيران بعيداً عن صاروخ يقترب، أو الهروب منه.         

رادار وأنظمة الطيران

ويوفر الرادار الإلكتروني النشط الممسوح ضوئياً (AESA) الموجود في طائرة Typhoon للطيارين مجال رؤية موسعاً، مقارنة بنظام الرادار الحالي، والقدرة على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد. 

كما يوفر القدرة الميكانيكية على إعادة وضع جهاز الاستقبال بسرعة لزيادة المساحة التي يمكنه التقاط الإشارات فيها. 

وجرى تصميم الرادار الجديد للعمل مع أجهزة استشعار أخرى على متن الطائرة، مثل أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء الأمامية، وتقنية التتبع بالأشعة تحت الحمراء السلبية، لتحديد موقع  الطائرات الشبحية ذات المقطع الراداري المنخفض.

وتُسمى تقنية الاستشعار على متن مقاتلة Typhoon "القراصنة"، أو أجهزة الأشعة تحت الحمراء السلبية والاستهداف، وهي عبارة عن مزيج من أجهزة البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء الموجهة للأمام. 

وتحتوي قمرة القيادة في Typhoon على ثلاث شاشات LCD كبيرة، يمكن للطيَّار التبديل بينها عند تقييم متطلبات المهمة. 

وتتضمن العديد من الشاشات معلومات الوعي الظرفي مثل الخرائط الرقمية المتحركة، والمعلومات الجوية، وبيانات الاستشعار ومعلومات الاستهداف.

وشاركت مقاتلات Typhoon وطائرات F-22 Raptor التابعة للقوات الجوية الأميركية في تدريبات مشتركة في قاعدة نيلس الجوية بنيفادا.

تصنيفات

قصص قد تهمك