لمواجهة الصين في المحيط الهادئ.. أميركا تخطط لزيادة إنتاج زوارق GARC المسيّرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
زوارق مسيّرة تبحر عن بُعد في خليج سان دييجو في الولايات المتحدة. 17 مايو 2024 - X@SurfaceWarriors
زوارق مسيّرة تبحر عن بُعد في خليج سان دييجو في الولايات المتحدة. 17 مايو 2024 - X@SurfaceWarriors
دبي-الشرق

تخطط البحرية الأميركية لزيادة إنتاج زوارق الاستطلاع المسيَّرة بمعدل 32 نظاماً شهرياً، وسط دفعة أوسع من قِبَل الخدمة البحرية لنشر المزيد من المنصات الروبوتية لمواجهة الصين في المحيط الهادئ.

وجرى بناء الزورق السطحي غير المأهول GARC، والذي يبلغ طوله 16 قدماً بواسطة شركة Maritime Applied Physics Corp، حيث خصصت وزارة الدفاع بالفعل أكثر من 160 مليون دولار للنظام، وفقاً لبيانات التعاقد الحكومية.

وقال الأدميرال كيفن سميث، الضابط التنفيذي لبرنامج البحرية الأميركية للسفن المسيَّرة في تصريحات لموقع DefenseScoop، إنه يتوقع تحقيق هدف الإنتاج المتمثل في 32 وحدة من GARC شهرياً في وقت لاحق من هذا العام.

وأكد سميث أن الإنتاج لم يصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن سيتم تكثيف الجهود.

وحصل برنامج GARC في السابق على تمويل عبر مبادرة تسريع شراء وتوزيع التقنيات المبتكرة (APFIT) التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).

وفي العام الماضي، أنشأت البحرية الأميركية سرباً جديداً، USVRON Three، في القاعدة البحرية في سان دييجو للإشراف على أسطول من GARCs ومساعدة الخدمة البحرية في دمج وتوسيع نطاق وتجربة وتوظيف هذه الأنواع من المنصات.

وأشار سميث خلال ندوة في الجمعية البحرية الأميركية إلى أن برنامج GARC بدأ بالفعل، لافتاً إلى أنه تم بناء 24 من الزوارق طراز APFIT، وهي منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وقد يتم إرسال بعضها إلى الخارج.

وأشار نائب الأدميرال جيمي بيتس، نائب رئيس العمليات لمتطلبات وقدرات الحرب في البحرية الأميركية، إلى أن هناك اهتماماً مكثفاً بالسفن المستقلة.

"المشروع 33"

قبل بضعة أشهر، كشفت رئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي عن مبادرة "المشروع 33" التي تهدف إلى توسيع نطاق الأنظمة الروبوتية والمستقلة في جميع أنحاء القوة بحلول عام 2027 حتى تكون الخدمة البحرية جاهزة لحرب محتملة ضد الصين في مضيق تايوان أو مواقع أخرى.

وقالت فرانشيتي، إن رئيس الصين أمر قواته بالاستعداد للحرب بحلول عام 2027، وسنكون أكثر استعداداً حينها.

وأضافت أن "المشروع 33" هو الوسيلة التي ستتمكن بها واشنطن من الحصول على المزيد من القدرات الجاهزة في الميدان بحلول عام 2027.

ويحدد "المشروع 33" أهداف البحرية الأميركية للدفع بقوة لتحقيق مكاسب ذات مغزى استراتيجي في أسرع وقت ممكن.

وقادت فرانشيتي العام الماضي، إنشاء تصنيف جديد للمتخصصين في حرب الروبوتات للمساعدة في تسهيل عمليات وصيانة الأنظمة الروبوتية والذاتية التشغيل على الحافة التكتيكية.

وسيشمل هؤلاء الأفراد خبراء في مجال الرؤية الحاسوبية، واستقلالية المهمة والملاحة، وأنظمة البيانات، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وتتطلع وزارة الدفاع الأميركية أيضاً إلى توسيع نطاق نشر الزوارق السطحية الصغيرة وغير ذلك من أنواع المنصات غير المأهولة من خلال مبادرة Replicator، وهي من بنات أفكار نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس.

ولم يذكر سميث صراحة مبادرة Replicator أو يكشف عما إذا كان GARC هو أحد المنصات المختارة للتصنيع على نطاق واسع بموجب هذه المبادرة، لكنه أشار إلى أن البحرية تعمل على تكثيف الإنتاج.

ورفض سميث الكشف عن العدد الإجمالي لأنظمة GARC المتوقع تسليمها بموجب صفقة الشراء الحالية.

وفي الوقت نفسه، تجري شركة USVRON Three التجارب وتعمل على تطوير مفاهيم تشغيل المنصات الروبوتية الواقعة ضمن نطاق اختصاصها. واقترح سميث أن القرارات المستقبلية بشأن نشر الأنظمة سيتخذها قادة الأساطيل.

وتابع القول إنه ليس برنامجاً قياسياً، بل هو فرصة تعليمية أكثر للمركبات البحرية الصغيرة ذاتية القيادة ووضعها بين أيدي البحارة لمعرفة كيفية المضي قدماً.

وأضاف أن قائد الأسطول البحري تحدَّث عن أفكار مبتكرة فيما يتعلق بالزوارق السطحية الصغيرة غير المأهولة التي يمكن استخدامها في الميدان.

تصنيفات

قصص قد تهمك