أميركا تنجح في تشغيل مركز حرب جوي مدمج داخل حاملة طائرات

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" تعبر مضيق جبل طارق - 7 أبريل 2020 - REUTERS
حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" تعبر مضيق جبل طارق - 7 أبريل 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

تخطط البحرية الأميركية لإطلاق طائرات مسيرة من حاملات الطائرات التابعة لها في السنوات المقبلة، وهي إمكانية أصبحت الآن في الأفق؛ نظراً لنجاح البحرية في تشغيل أول مركز حرب جوي بدون طيار مدمج في حاملة طائرات من نوعه.

وسيعمل أول مركز تشغيلي للطائرات المسيرة المدمج في حاملة طائرات UAWC، في الأمد القريب، على إطلاق وتشغيل طائرة التزود بالوقود من طراز MQ-25 Stingray الناشئة، فضلاً عن التطلع إلى مهام مستقبلية لمركز الحرب الجوية بدون طيار، وذلك وفقاً لموقع Warrior Maven.

وقال مدير برنامج الطيران على متن حاملة الطائرات لتشغيل الطائرات بدون طيار، دانييل فوسيتو، إنه ستدعم هذه الأنظمة في البداية طائرة MQ-25، بالإضافة إلى أنظمة الطائرات بدون طيار المستقبلية مثل الطائرات القتالية التعاونية CCA التي تشكل الجناح الجوي للمستقبل.

ويعتبر احتمال إطلاق طائرات قتالية تعاونية CCA من حاملات الطائرات أمر متقدم، وأكثر أهمية؛ لأنه يعني أن الطائرات بدون طيار التي تطلقها حاملات الطائرات يمكن أن تؤدي مجموعة أوسع بكثير من المهام إلى ما هو أبعد من التزود بالوقود لتشمل المراقبة الأمامية، وتسليم الذخيرة والإمدادات عبر المجالات في البيئات عالية الخطورة وحتى مهام الضربة عندما يتم توجيهها من قبل إنسان في طائرة مأهولة أو مركز قيادة وتحكم قائم على السفينة.

وتعتبر طائرات CCA مصممة لتكون بمثابة طائرات بدون طيار قابلة للتصرف، ومنخفضة التكلفة، وقادرة على دعم طائرات الجيل السادس في الطيران.

"عائلة من الأنظمة"

كما تم مناقشة الكثير فيما يتعلق بتطبيق القوات الجوية الأميركية لطائرات CCA المصممة للعمل كجزء من "عائلة من الأنظمة" تتماشى مع طائرات الجيل السادس المتطورة حالياً من الجيل التالي للسيطرة الجوية NGAD.

وحظيت النسخة البحرية، المسماة F/A-XX، باهتمام أقل، إلا أنها مهمة للغاية؛ لأنها تهدف إلى إطلاق مقاتلة شبحية عالية السرعة من الجيل السادس مبنية بتقنيات غير مسبوقة للتفوق الجوي.

وبالإضافة إلى هذه الميزة التكتيكية، فإن إمكانية إطلاق طائرات قتال تعاونية مسيرة من حاملات الطائرات لدعم الجيل السادس من F/A-XX تزيد بشكل كبير من إمكانيات الهجوم والمراقبة والتواصل لأجنحة حاملة الطائرات.

ويؤدي دعم طائرة مقاتلة شبحية مأهولة من الجيل السادس بأسطول صغير من الطائرات المسيرة التعاونية بدون طيار إلى مضاعفة إمكانيات الحرب البحرية من خلال تمكين الطائرة من قدرات إضافية للمراقبة، والتواصل، ومنح الأمر للطائرات بدون طيار من الجو بالهجوم.

ويمكن لطائرة مأهولة من الجيل السادس التواصل مع مركز UAWC العامل للتعاون، وتنسيق إقلاع وهبوط الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى برمجة المهام والاستهداف ومشاركة المعلومات متعددة المجالات.

الإمكانيات التكنولوجية 

وأمضت البحرية الأميركية سنوات عديدة في محاولة دفع حدود الإمكانات التكنولوجية في محاولة للتنقل بنجاح في إطلاق وهبوط نظام غير مأهول على سطح حاملة الطائرات.

ويبدو أن جهود البحرية الأميركية تتوج الآن بإطلاق واستعادة MQ-25 Stingray الناجح من حاملة طائرات USS George HW Bush (CVN 77).

وظهر هبوط طائرة بدون طيار على حاملة الطائرات لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات عندما أطلقت البحرية الأميركية بنجاح الطائرة المسيرة Northrop Grumman X-47B، بعد الكثير من البحث والتطوير والاختبار.

وأوضح مهندسو البحرية ومطورو الأسلحة أن هذا يتطلب سنوات من الحوسبة والهندسة المتقدمة، إذ كان لا بد من إنشاء خوارزميات خاصة لتمكين النظام غير المأهول من تحمل المتغيرات والتعقيدات المرتبطة بالهبوط على حاملة الطائرات والتنقل فيها.

وفي حين كانت المهمة تاريخياً صعبة للغاية بالنسبة للطائرات المقاتلة المأهولة التي تسعى إلى الهبوط على حاملة الطائرات، يمكن للبشر التكيف بسرعة ومعرفة حالات البحر المضطربة وظروف الرياح المتغيرة ومضاعفات القتال والظلام أو حتى تحمل نيران العدو الواردة.

وتتطلب هذه المهام أحكاماً وقدرات بشرية، وقدرة على الاستجابة بسرعة لظروف القتال البحري المتغيرة بسرعة.

وبالتالي، يعتبر أداء هذه المهام أصعب بكثير بالنسبة للطائرات بدون طيار، ولكن البحرية الأميركية أحرزت تقدماً كبيراً، ونجحت الآن في بناء مقر قيادة وسيطرة للطائرات بدون طيار على حاملة الطائرات دون تدخل بشري.

تصنيفات

قصص قد تهمك