"الطف".. زورق صواريخ إماراتي متطور لتعزيز القوات البحرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الزورق الصاروخي "الطف" خلال فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري نافدكس 2025 في الإمارات. 20 فبراير 2025 - الشرق
الزورق الصاروخي "الطف" خلال فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري نافدكس 2025 في الإمارات. 20 فبراير 2025 - الشرق
أبوظبي-محمد ريان

دشَّنت الإمارات زورق صواريخ تحت اسم "الطف"، وهو مجهّز بأحدث الأنظمة الدفاعية والتقنيات المتقدمة، للحماية من الأهداف السطحية والجوية، وذلك خلال فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس 2025" في أبوظبي. 

وتهدف الإمارات من تطوير هذا الزورق، الذي صنعته شركة "أبوظبي لبناء السفن" ADSB، إلى تعزيز قدراتها البحرية عبر تزويد قواتها بأسلحة ذات قدرات متطورة. 

وزوَّدت الشركة المصنِّعة، زورق "الطف"، بتجهيزات قتالية قياسية، ومنها أنظمة الحرب الإلكترونية المتكاملة، والتحكم الآلي، وأنظمة التسليح الذكية. 

تسليح زورق الطف 

قال عبد الخالق الحارثي، المدير التنفيذي للمشاريع في شركة "أبوظبي لبناء السفن"، إن الزورق الصاروخي تم تدشينه في 18 فبراير الجاري، وهو من ضمن 4 زوارق، إذ لا تزال 3 منه قيد البناء والتشغيل، والتي تسلّمتها القوات البحرية الإماراتية. 

وأضاف الحارثي أن "الزورق يحتوي على العديد من أنظمة التسليح، منها سطح-جو، وسطح-سطح، والتي يتجاوز مداها 200 كيلومتر، إضافة إلى أنظمة مدفعية رئيسية على مقدمة الزورق، إضافة إلى مدافع جانبية وأخرى ثقيلة". 

وأوضح أن هناك أنظمة صواريخ سطح-سطح من طراز "لوجير"، من تطوير شركة "توازن للتكنولوجيا"، وهذه الأنظمة موجودة في مؤخرة الزورق.

وأشار الحارثي إلى وجود "أنظمة رادار ثلاثية الأبعاد، وأخرى للحرب الإلكترونية والتحليل بالليزر، إضافة إلى الرؤية بالأشعة تحت الحمراء، والكاميرات الحرارية، وجميعها مدمجة للعمل من خلال منظومة إدارة القتال التي تُعد قلب إدارة العمليات". 

قدرات استثنائية 

استعرض الحارثي أداء زورق "الطف"، موضحاً أنه "مصمم للعمل في بيئات بحرية صعبة تصل إلى المرحلة الخامسة من ارتفاع مستوى البحر، كما أنه مجهَّز بطرّاد قادر على حمْل 8 أفراد". 

كما أوضح أن الزورق "مزوَّد بأنظمة لحماية طاقم السفينة من التهديدات الكيمائية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، ويصل مداه إلى 2000 ميل بحري". 

واستشهد الحارثي بحجم الزورق، الذي يبلغ طوله نحو 62 متراً، قائلاً إن هذا "يمنحه القدرة على القيام بعمليات كبيرة، ومعقدة، تحتاج إلى التدخل السريع، وبعدد أقل من الأفراد يصل لنحو 39 شخصاً، وبتكلفة أقل بكثير مقارنة بقطع بحرية أكبر حجماً مثل الفرقاطة، والكورفيت". 

ونوَّه إلى أن شركة "أبوظبي لبناء السفن" تصنع بالفعل فئات عديدة من الزوارق الحربية، ومنها المخصصة للدوريات، وأخرى صاروخية، إلى جانب الكورفيت، التي صدّرنا منها إلى دول مثل أنجولا، لافتاً إلى أنهم "يخططون لبناء فرقاطات". 

وتابع: "صدَّرنا عدداً من الزوارق والسفن الحربية لبعض الدول خلال الأعوام القليلة الماضية، ولدينا العديد من الأعمال في إفريقيا وآسيا، ليس فقط في بناء السفن، ولكن أيضاً للصيانة، والتشغيل، والعمليات، والمراقبة". 

واعتبر الحارثي أن زورق "الطف" من أحدث الزوارق الحربية في العالم ضمن فئته، بل ويتفوق على معظم منافسيه بما في ذلك العديد من الدول الأوروبية. 

وأردف بالقول إن مشروع بناء زورق "الطف" الصاروخي استغرق بين 3 إلى 4 سنوات بدءاً من مرحلة التصاميم التي تستغرق نحو عام، ثم مرحلة البناء التي تحتاج إلى نحو عام ونصف، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة المتعلقة بالتشغيل والاختبارات التي تستغرق نحو عام ونصف العام. 

تصنيفات

قصص قد تهمك