Hellhound.. أول مشروع لإنتاج طائرة مسيّرة أميركية فرط صوتية

time reading iconدقائق القراءة - 7
طائرة مسيرة من طراز MQ-9 تصنعها شركة General Atomics تحلق خلال تجربة طيران - @GenAtomics_ASI
طائرة مسيرة من طراز MQ-9 تصنعها شركة General Atomics تحلق خلال تجربة طيران - @GenAtomics_ASI
دبي-الشرق

تتعاون شركتا Cummings Aerospace وATRX، ومقرهما في هانتسفيل بولاية ألاباما الأميركية، في شراكة لتطوير طائرة مسيّرة تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وستكون الطائرة المسيّرة نسخة جديدة من المسيرة دون الصوتية Hellhound، التي تطورها Cummings Aerospace حالياً للجيش الأميركي، وفق موقع Army Recognition

ويركز التعاون على دمج نظام الدفع الصاروخي التوربيني الهوائي Air Turbo Rocket من ATRX في هيكل طائرة مثبت، ما يعزز أداء Hellhound لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت، أو ما يعرف بـ"فرط صوتية".

وتتخصص شركة Cummings Aerospace في إنتاج الصواريخ والرادارات وأنظمة القيادة والتحكم، وستستخدم عائلة Hellhound من الطائرات المسيّرة في هذه المبادرة.

وتتضمن سلسلة Hellhound العديد من المتغيرات المتخصصة، لا سيما Hellhound S3، التي تم تطويرها لبرنامج الذخائر الجوالة Loitering Munition التابع للجيش الأميركي، والذي أكمل مؤخراً اختبارات الطيران.

وتقدم ATRX، وهي شركة ناشئة في تكنولوجيا الدفع الفضائي، نظام الدفع ATR الخاص بها إلى المشروع.

ويستخدم هذا النظام، المعروف أيضاً باسم محرك الدفع متعدد الأوضاع بالدورة المركبة أو Overjet، مولد غاز مخصص للصواريخ لتشغيل المحرك النفاث وزيادة سرعته، ويتميز بتصميم خضع للعديد من اختبارات نموذجية.

وتهدف الشركتان إلى دمج محرك ATR في طراز Hellhound المصمم خصيصاً للطيران شديد السرعة.

تصميم جديد

وستستخدم الطائرة المسيّرة تصميماً معيارياً مطبوعاً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأجهزة تجارية جاهزة (COTS) لإدارة التكاليف وبما يتيح تبديل الحمولة بسرعة كبيرة في أقل من 5 دقائق بدون أدوات.

ووفقاً لشركة ATRX، يوفر محرك ATR قوة دفع أكبر بنحو 40% من محرك تقليدي من الحجم نفسه، كما أن هذه الطائرة مصممة لتلبية متطلبات ساحات المعارك الحديثة، حيث تحتاج الأنظمة إلى التحليق بسرعات عالية ونطاق ممتد في مجال جوي متنازع عليه.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ATRX، فيليكس بوستوس، إن الشراكة ستعمل على تبسيط اختبار طيران محرك ATR، والاستفادة من نظام جوي مسيّر مخصص يعتمد على هيكل طائرة تم اختباره في الطيران لدعم تطوير طائرة Hummingbird الفضائية التابعة لشركة ATRX، والتي تهدف إلى المساعدة في إطلاق أكثر من 50 ألف قمر اصطناعي تجاري إلى الفضاء في السنوات المقبلة.

من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة Cummings Aerospace شيلا كومينجز إن الشراكة تهدف إلى تلبية متطلبات ساحات القتال الحديثة، والتي تتطلب أنظمة قادرة على زيادة السرعة والوصول إلى نطاق ممتد في مجال جوي متنازع عليه.

وتخطط الشركتان لإجراء أول اختبار إطلاق عمودي للطائرة المسيّرة فرط الصوتية في غضون فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً.

وسيشمل الاختبار طائرة مسيّرة من طراز Hellhound أكبر حجماً بما يصل إلى 12 مرة من طراز الذخيرة الجوالة، المتوقع أن يتنافس في مسابقة Low Altitude Stalking and Strike Ordnance (LASSO) (المطاردة والذخائر الضاربة) التابعة للجيش الأميركي في وقت لاحق من هذا العام.

وإذا استمر التعاون كما هو مخطط له، فقد تصبح ATRX وCummings Aerospace من الموردين البارزين للطائرات المسيّرة فرط الصوتية منخفضة التكلفة للأسواق العسكرية العالمية، إذ أن تطوير الطائرات المسيّرة الأسرع من الصوت، بما في ذلك النماذج الفعالة من حيث التكلفة، سيمنح القدرة للولايات المتحدة على تعزيز قدراتها ضد خصوم مثل الصين وروسيا.

ويمكن لهذه الطائرات المسيّرة، القادرة على سرعات تتجاوز 5 ماخ، وهو إنجاز لم يصل إليه أي فرع عسكري أميركي بعد، أن تهاجم أهدافاً حساسة وعالية القيمة، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المتنقلة وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة المتكاملة مع استراتيجيات الصن وروسيا لمنع الوصول/ منع المنطقة (A2/AD).

استراتيجيات (A2/AD)

واستراتيجيات Anti-Access/Area Denial (A2/AD) تهدف إلى منع القوات المعادية من دخول منطقة محددة أو تقييد تحركاتها داخلها.

ويتم ذلك باستخدام تقنيات وأساليب متنوعة تهدف إلى زيادة التحديات أمام أي قوة مهاجمة، وتشمل هذه الاستراتيجيات استخدام أنظمة دفاع جوي متقدمة، وصواريخ مضادة للسفن، وألغام بحرية، وحتى الحرب الإلكترونية.

وعادةً ما تستخدم هذه التكتيكات من قبل الدول التي ترغب في حماية مناطقها أو تقليل القوة العسكرية للأعداء في حال نشوب صراع.

كمثال، العديد من الدول تسعى لتطوير قدرات A2/AD لتوفير بيئة معقدة تجعل من الصعب على الخصوم تنفيذ عمليات هجومية بسهولة.

صعوبة اعتراض الطائرات المسيرة

ويصعب اعتراض هذه الطائرات المسيّرة عالية السرعة والقابلة للمناورة، بواسطة أنظمة الدفاع الحالية، ما يزيد من احتمالات نجاح المهمة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن نشر هذه الطائرات المسيّرة من منصات مختلفة، مثل الطائرات والسفن والغواصات، يوفر للجيش الأميركي وحلفائه خيارات مرنة لإسقاط القوة في المناطق المتنازع عليها.

ويضمن دمج الطائرات المسيّرة الأسرع من الصوت منخفضة التكلفة في الترسانة الأميركية إمكانية إنتاج كمية كافية من هذه الأسلحة المتقدمة، ونشرها دون فرض أعباء مالية مفرطة، والحفاظ على موقف رادع قوي.

ويعزز وقت الاستجابة السريع والمدى التشغيلي الواسع قدرة الجيش الأميركي على إجراء مهام المراقبة والاستطلاع، وتوفير المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي والإنذار المبكر بالهجمات المحتملة.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تطوير الطائرات المسيّرة فرط الصوتية من خلال مشاريع متعددة، بما في ذلك Hellhound UAS من Cummings Aerospace وATRX، بالإضافة إلى سلسلة Quarterhorse من Hermeus Corporation.

وتهدف Hellhound UAS إلى الجمع بين Air Turbo Rocket من ATRX وتصميم مطبوع ثلاثي الأبعاد لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت وفرط صوتية.

وبشكل منفصل، تختبر شركة Hermeus Corporation نموذجها الأولي Quarterhorse Mk 1، والذي من المتوقع أن يصل إلى سرعة 4 ماخ ويضع الأساس لطائرة Darkhorse المسيّرة، والتي قد تتطابق مع قدرات Lockheed Martin SR-72.

تصنيفات

قصص قد تهمك