"قبة ذهبية" صاروخية يريدها ترمب ربما تكلف واشنطن 542 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 3
إطلاق صاروخ اعتراضي أميركي من طراز "ثاد" - 9 مايو 2016 - REUTERS
إطلاق صاروخ اعتراضي أميركي من طراز "ثاد" - 9 مايو 2016 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مكتب الميزانية في الكونجرس، إن الولايات المتحدة ربما تضطر إلى إنفاق ما يصل إلى 542 مليار دولار خلال 20 عاماً، لتطوير وإطلاق شبكة من أنظمة الاعتراض الصاروخي في الفضاء، في إطار تقديرات أولية لتكلفة جزء غير مجرّب من نظام الدفاع المعروف باسم "القبة الذهبية" الذي اقترحه الرئيس دونالد ترمب.

وهذا التقرير يستكمل تقديرات سابقة أصدرها مكتب الميزانية في الكونجرس، والمجلس الوطني للبحوث بشأن تكلفة أنظمة الدفاع الصاروخي القائمة في الفضاء، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وتناولت تلك الدراسات احتمال تعرض الولايات المتحدة لهجمات بصواريخ باليستية عابرة للقارات من خصوم مثل كوريا الشمالية.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن هذه التقديرات تقريبية إلى حد كبير، لأن تكنولوجيا الاعتراض من الفضاء لا تزال غير مُجرّبة.

ويستعيد مشروع ترمب بذلك طموحات الرئيس الراحل رونالد ريجان الذي سعى دون نجاح لإنشاء نظام دفاعي صاروخي من الفضاء، عُرف آنذاك باسم "حرب النجوم".

ويفيد التقرير المؤلف من 7 صفحات، والذي يُعد أول مراجعة مستقلة رسمية لرؤية الرئيس دونالد ترمب بأنه "على الرغم من انخفاض تكاليف الإطلاق حالياً، إلا أن التهديدات والسياسات الأميركية قد تغيرت منذ نشر الدراسات السابقة، ما قد يؤدي إلى زيادة حجم وكلفة منظومة الاعتراض الفضائي".

ولم يكشف البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن أي تفاصيل تتعلق بالتصميم الأولي لما يُعرف بـ"القبة الذهبية".

وفي تقييمه، أشار مكتب الميزانية إلى عاملين رئيسيين قد يؤدّيان إلى ارتفاع تكلفة أنظمة الدفاع الصاروخي الفضائي هما: تزايد عدد وتعقيد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تمتلكها كوريا الشمالية، وتنامي التهديدات القادمة من روسيا والصين.

وأضاف التقرير أن "مثل هذا النظام الدفاعي قد يتطلب قدرة اعتراض فضائي أكبر بكثير من الأنظمة التي تم تحليلها في الدراسات السابقة"، وأن "تحديد تأثير هذه المتغيرات الجديدة سيتطلب مزيداً من التحليل، وهو ما يعمل عليه المكتب حالياً".

وذكر التقرير أن الاعتراضات الصاروخية الفضائية ضمن مشروع "القبة الذهبية"، والمصممة للتصدي للصواريخ الباليستية العابرة للقارات الصينية والروسية، "ستحتاج إلى أن تكون أكبر حجماً، وبالتالي أكثر تكلفة، من النماذج التي تناولتها الدراسات السابقة"، وذلك نظراً لاحتمال استخدام البلدين لإجراءات مضادة، من بينها استهداف تلك الاعتراضات بأسلحة مضادة للأقمار الصناعية.

تصنيفات

قصص قد تهمك