تضاهي نظيراتها في الصين.. كوريا الشمالية تتسلم للمرة الأولى صواريخ جو-جو متطورة

time reading iconدقائق القراءة - 4
القيادة الكورية الشمالية مع صاروخ جو-جو جديد - militarywatchmagazine
القيادة الكورية الشمالية مع صاروخ جو-جو جديد - militarywatchmagazine
دبي-الشرق

تسلمت القوات الجوية في كوريا الشمالية للمرة الأولى صواريخ جو-جو موجهة بالرادار النشط، وشوهدت هذه الصواريخ مدمجة في سرب من طائرات Mig-29 وتم اختبار إطلاقها.  

وطائرات Mig-29 والتي تم شراؤها من الاتحاد السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي وتم إنتاجها لاحقاً بموجب ترخيص محلي في التسعينيات، كانت مجهزة سابقاً فقط بصواريخ R-27 شبه النشطة الموجهة القديمة نسبياً للقتال جو-جو خارج مدى الرؤية، وذلك وفقاً لمجلة Military Watch

وعلى الرغم من أنها كانت متطورة عند طرحها في أوائل الثمانينيات، إلا أن متغيرات عصر الحرب الباردة من R-27 تعتبر متأخرة بعدة أجيال عن أكثر الصواريخ الحديثة قدرة مثل PL-15 الصيني، أو AIM-260 الأميركي. 

ويبدو أن فئة صواريخ جو-جو الجديدة في كوريا الشمالية تستفيد من التوجيه الراداري النشط، وتشبه إلى حد كبير فئات الصواريخ الحديثة في الخدمة في الخارج مثل PL-15.  

وكُشف النقاب عن فئة الصواريخ هذه لأول مرة في معرض تطوير الدفاع الوطني  للدفاع الذاتي 2021  في أكتوبر 2021، ويحتمل دمجها في  مقاتلات Mig-23ML  وMig-21bis، إلى جانب طائرات Mig-29.

تطور فئات الصواريخ 

ويُعد تطور فئات صواريخ أرض-جو الكورية الشمالية، كما يتضح من اختبارات أنظمة مثل Pyongae-6، مؤشراً مهماً على أن العديد من التقنيات اللازمة لفئة صواريخ جو-جو متطورة بعيدة المدى قد وصلت بالفعل إلى مراحل متقدمة من النضج.

وأثار تقادم أجهزة الاستشعار على مقاتلات كوريا الشمالية الحالية احتمال أن تكون فئة الصواريخ الجديدة مُصممة لاستخدام بيانات الاستهداف من رادارات الدفاع الجوي الأرضية الأكثر تطوراً في البلاد، ومن طائراتها الكبيرة المزودة بـ"رادار طائر" AEW&C التي اكتملت في وقت سابق من عام 2025.  

ويكتسب دمج فئة جديدة من صواريخ جو-جو في الخدمة أهمية خاصة مع تزايد احتمالية حصول كوريا الشمالية على المزيد من الطائرات المقاتلة من روسيا، في ظل توقعات بأن تحصل بيونج يانج على مقاتلات Mig-29 المحدثة، أو مقاتلات الجيل الخامس Su-57.

وسيسمح تشغيل المقاتلات المُجهزة برادارات حديثة ذات مصفوفة مسح إلكتروني، للأسطول بالاستفادة بشكل أكبر من فئات الصواريخ الموجهة بالرادار طويلة المدى الجديدة.  

ولا تقتصر الاستفادة من محركات RD-33 Series 3 المُطورة حديثاً والأكثر كفاءة، وقدرات حمل الوقود المُوسعة، على طائرات Mig-29 المُحدثة فحسب، بل تشمل أيضاً قمرة القيادة الزجاجية، ورادار Zhuk-ME PESA واسع الاستخدام، أو رادار Zhuk-A/AM AESA الأحدث.  

وتجعل هذه الترقيات المقاتلات أكثر ملاءمةً للقتال خارج مدى الرؤية في عشرينيات القرن الحادي والعشرين.  

كما تُدمج طائرات Mig-29 المُحسنة مُشاهد مُثبتة على الخوذة، ما قد يُمكنها من الاستخدام الفعال لفئة صواريخ جو-جو قصيرة المدى الجديدة التي طورتها كوريا الشمالية، والتي كُشف عنها أيضاً في أكتوبر 2021.

تصنيفات

قصص قد تهمك