حرب أوكرانيا والتوترات الجيوسياسية تنعش الاستثمارات الأوروبية في تكنولوجيا الدفاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبات تابعة للجيش الأميركي تشارك في مهمة حلف شمال الأطلسي لتعزيز الجناح الشرقي للتحالف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فليسينجين بهولندا. 11 يناير 2023 - Reuters
مركبات تابعة للجيش الأميركي تشارك في مهمة حلف شمال الأطلسي لتعزيز الجناح الشرقي للتحالف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فليسينجين بهولندا. 11 يناير 2023 - Reuters
دبي -الشرق

تمكنت إحدى أكبر شركات رأس المال الاستثماري الأوروبية المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع، من جمع أكثر من 100 مليون يورو ، في ظل استمرار ضخ المستثمرين لأموالهم في هذا القطاع الناشئ منذ الحرب الروسية الأوكرانية، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وأعلنت "إكسبيديشنز"، التي تأسست في عام 2021 للاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة، أنها ستجمع 150 مليون يورو بنهاية العام الجاري، وحظي الصندوق بدعم من مستثمرين أوروبيين وأميركيين من القطاع الخاص ومكاتب عائلية، بالإضافة إلى مؤسسات استثمارية.

وتُظهر هذه الجولة التمويلية التي أجرتها الشركة، ومقرها وارسو، أن إقبال المستثمرين على شركات تكنولوجيا الدفاع الأوروبية الناشئة لم يتضاءل بعد أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع حرب أوكرانيا، فيما يحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب القارة العجوز، على تحمل مسؤولية أكبر عن أمنها، وزيادة الإنفاق الدفاعي.

احتياجات ملحة

وصرح ميكولاج فيرليج، الشريك العام والمؤسس المشارك لشركة "إكسبيديشنز"، لصحيفة "فاينانشال تايمز"، بأن أوروبا لم تعد تملك "رفاهية الوقت أو الانتظار على الهامش" في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

وأضاف أن خطاب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، في مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام، قد أدى إلى "تغيير هائل" بين المستثمرين الراغبين في دعم شركات تكنولوجيا الأمن والدفاع الأوروبية، وسط مخاوف من تعرض التزام أميركا بدفاع أوروبا للخطر.

وقال فيرليج، إن "مؤتمر ميونخ كان حافزاً أكبر من الحرب في أوكرانيا"، مضيفاً أنه كان هناك أيضاً تحول في "جودة الممولين من أوروبا الأصلية" الراغبين في دعم هذا القطاع.

واستجاب المستثمرون للتوترات الجيوسياسية واحتمال زيادة الإنفاق الدفاعي بضخ 1.4 مليار يورو في شركات تكنولوجيا الدفاع الناشئة في أوروبا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.

ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022، جمعت الشركات 2.4 مليار يورو، بزيادة عن 30 مليون يورو فقط في عام 2020 و150 مليون يورو في عام 2021.

وأطلق فيرليج، وشريكه المؤسس، ستانيسلاف كاستوري، شركة "إكسبيديشنز" في عام 2021، وكانت من أوائل الشركات الأوروبية التي استثمرت في شركات ناشئة تُركز تحديداً على الدفاع والأمن.

قطاع ناشئ

ودعم صندوقها الأول العديد من الشركات الناشئة، بما في ذلك شركة "ألباين إيجل" لمواجهة الطائرات المسيرة، بينما استثمر صندوق آخر تابع لها في سبع شركات ناشئة، مثل شركة "ليندوراي" الإستونية الناشئة.

ورحب فيرليج بالدور الذي يمكن أن يلعبه رأس المال الأميركي في دعم الصناديق الأوروبية، حتى مع تأكيده على ذرورة أن يعتمد الأوروبيون على أنفسهم.

وقال فيرليج: "يجب أن يكون لدينا تمويل مرن يُدار من قِبل الأوروبيين للشركات الأوروبية، ولكن إذا استطعنا بناء علاقات قوية مع الجهات الفاعلة الأميركية الرئيسية... فهذا هو النهج الصحيح".

ونفى فيرليج المخاوف من أن التدفق الأخير للأموال على شركات الدفاع الناشئة قد يُسبب فقاعةً استثمارية، على الرغم من أن بعض المجالات، مثل الطائرات العسكرية بدون طيار، شهدت "مبالغة طفيفة".

وأكد أن القطاع لا يزال في مراحله الأولى، وأن تقييماته "أصغر بكثير" مقارنةً بتقييمات شركات الشركات العريقة مثل "راينميتال"، التي تبلغ قيمتها السوقية 90 مليار يورو.

وأضاف: "يمكننا توقع ملياري يورو من رأس المال المستثمر بحلول نهاية هذا العام. لذا، يُعد هذا تغييراً جذرياً، ولكن لا يزال الرقم صغيراً جداً لأن نقطة البداية كانت تقترب من الصفر".

تصنيفات

قصص قد تهمك