Dark Eagle.. الجيش الأميركي يقترب من تسلّم أول بطارية صواريخ فرط صوتية

time reading iconدقائق القراءة - 5
منصة إطلاق صاروخ Dark Eagle فرط الصوتي التابع للجيش الأميركي في صورة غير مؤرخة - الجيش الأميركي
منصة إطلاق صاروخ Dark Eagle فرط الصوتي التابع للجيش الأميركي في صورة غير مؤرخة - الجيش الأميركي
دبي-الشرق

قال المدير التنفيذي لبرنامج الصواريخ والفضاء في الجيش الأميركي، فرانك لوزانو، إن القوات البرية تتسلم أول بطارية من النظام فرط الصوتي Dark Eagle بحلول نهاية العام الجاري، بحسب موقع Defense News.

وفي عام 2021، تلقّت فرقة العمل الأولى متعددة المجالات ضمن لواء المدفعية الميدانية السابع عشر في "قاعدة لويس ماكورد المشتركة"، جميع المعدات الخاصة ببطارية السلاح فرط الصوتي بعيد المدى (Dark Eagle)، باستثناء الذخيرة الحية.

وكان من المفترض أن تتسلم الوحدة الصواريخ في خريف عام 2023، لكن إلغاء عدة تجارب دفع الجيش إلى تأجيل خطط النشر.

وأوضح لوزانو أن أول 3 صواريخ وُزعت على الوحدة في وقت سابق من هذا العام، ووصلت آخر دفعة من الذخائر في يوليو، بينما يخضع الصاروخ الرابع حالياً لعمليات فحص القبول في منشأة تابعة لشركة "لوكهيد مارتن" (Lokheed Martin) بمدينة كورتلاند بولاية ألاباما، مشيراً إلى أنه من المتوقع تسليم الصواريخ الثمانية الأخيرة "بحلول نهاية ديسمبر".

ولفت إلى أن الجيش الأميركي يهدف أيضاً إلى إجراء اختبار إطلاق لصاروخ فرط صوتي في التوقيت ذاته، منوهاً إلى أن "ذلك سيُكمل الحمولة الأساسية للبطارية الأولى في قاعدة JBLM، وبعدها سنبدأ العمل على البطارية الثانية".

"تأخير في نشر الذخائر"

ويأتي تسليم الذخائر بعد تأخيرات طويلة في برنامج الاختبارات، إذ تم إلغاء عدة تجارب في عام 2023 بسبب مشاكل في ميدان الرماية، إضافة إلى صعوبات في تشغيل الصاروخ قبل الإطلاق.

واعتُبرت تجارب "الذخيرة الشاملة" خطوة أساسية لضمان سلامة النظام وفاعليته واستعداده للاستخدام الميداني.

وتسابق الولايات المتحدة حالياً الزمن لنشر هذه القدرة وتطوير أنظمة دفاعية مضادة للأسلحة فرط الصوتية، في ظل تسارع برامج التطوير والاختبار في كل من الصين وروسيا.

وفي مايو 2024، نفَّذ الجيش الأميركي تجربة ناجحة شاملة لإطلاق صاروخ فرط صوتي بمنشأة في هاواي، مما قرّب خطوة تسليم السلاح للوحدة الأولى.

ورغم أن تجهيز الجيش بهذه المنظومة استغرق نحو عامين أكثر من المخطط له، أكد المسؤولون العسكريون أن برامج تطوير الصواريخ عادة ما تستغرق قرابة عشر سنوات، في حين تجاوز برنامج السلاح فرط الصوتي بعيد المدى (LRHW) بالكاد عامه الخامس.

"منصات إطلاق" 

وعمل الجيش الأميركي مع شركة Dynetics التابعة لشركة Leidos لسنوات لبناء القاعدة الصناعية للجسم الانزلاقي فرط الصوتي الذي سيتم استخدامه بواسطة كل من القوات البرية والبحرية في الولايات المتحدة، حيث لم يقم القطاع الخاص المحلي أبداً ببناء سلاح فرط صوتي.

وأنتج الجيش الأميركي بشكل منفصل منصات الإطلاق والشاحنات والمقطورات ومركز العمليات القتالية اللازمة لتشكيل أول بطارية أسلحة.

وتعمل شركة Lockheed Martin على دمج وتكامل نظام الأسلحة للمنظومة فرط الصوتية التابعة للجيش الأميركي والتي سيتم إطلاقها من شاحنة متنقلة.

واستعداداً لاستلام جميع الذخائر، أكمل الجيش الأميركي تسليم أول سلاح فرط صوتي، بدون ذخائر، إلى وحدة فرقة العمل متعددة المجالات في قاعدة JBLM قبل يومين من الموعد النهائي لنشره في نهاية السنة المالية 2021. وتتدرب الوحدة على النظام منذ التسليم.

وستتسارع المرحلة التالية من الإنتاج بسرعة بمجرد اكتمال تسليم البطارية الأولى.

وتابع لوزانو بالقول: "الدفعة الثانية من الإنتاج ستشمل البطارية الثانية وإعادة تحميل البطارية الأولى. إنه نظام صاروخي معقد للغاية، ورغم أننا تجاوزنا مرحلة الاختبارات وأثبتنا كفاءته، إلا أننا ما زلنا نعمل على تحويل النموذج الأولي إلى إنتاج متكرر يضمن خلوّ التصنيع من العيوب".

ومضى لوزانو يقول: "نحن حالياً في منتصف هذه العملية، وخلال تجميع أجزاء الصاروخ نصل أحياناً إلى مرحلة ربط محرك الدفع الصاروخي بجسم الصاروخ الأوسط، ثم يأتي المفتشون ليكتشفوا عيوباً نعمل على معالجتها... نحن نتعلم مع كل صاروخ جديد نقوم ببنائه".

وأشار إلى أن سرعة التطوير تجلب معها تحديات إضافية، موضحاً: "بطبيعة الحال، لو كنا ننفّذ برنامج صواريخ يمتد لعشر أو خمس عشرة سنة، لكنا أزلنا كل هذه المخاطر وكنا سنسلم في الوقت المحدد، لكن بعد عشر سنوات من الآن".

وختم بالقول: "الخبر الجيد أننا نحرز تقدماً حالياً، وعلينا فقط أن نحافظ على الوتيرة نفسها ونواصل التقدم إلى الأمام".

تصنيفات

قصص قد تهمك