تل أبيب تطالب واشنطن باستخدام نظام Arrow الإسرائيلي في "القبة الذهبية"

نجح في اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها إيران والحوثيون

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تعبيرية تضم منظومة "آرو-3" إلى جانب منظومتي "مقلاع داود" و"القبة الحديدية"، والتي يجري تصنيع جزء كبير منها في الولايات المتحدة - (الصناعات الجوية الإسرائيلية)
صورة تعبيرية تضم منظومة "آرو-3" إلى جانب منظومتي "مقلاع داود" و"القبة الحديدية"، والتي يجري تصنيع جزء كبير منها في الولايات المتحدة - (الصناعات الجوية الإسرائيلية)
دبي-الشرق

أعرب الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، بواز ليفي، عن أمله في أن يختار القادة العسكريين في الولايات المتحدة نظام Arrow الإسرائيلي ضمن طبقات الدفاع الجوي لمنظومة "القبة الذهبية" الأميركية. 

وقال ليفي في مقابلة مع موقع Defense News خلال المؤتمر السنوي لرابطة جيش الولايات المتحدة في واشنطن أوائل أكتوبر، إن الآمال تمتد إلى ما هو أبعد من القدرات البرية إلى صواريخ Arrow 3 المنتشرة حالياً، والتي يمكن استخدامها كما هي في "القبة الذهبية". 

وأضاف أنه مع بعض "التكيف"، يمكن أيضاً جعل النظام الإسرائيلي يلبي متطلبات سلسلة من المركبات القاتلة التي تدور حول الأرض في الفضاء، والمستعدة للانقضاض على الصواريخ الباليستية خلال مرحلة التعزيز من رحلتها. 

ونظام Arrow 3 هو ثمرة تطوير مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن النظام نجح في اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها إيران، وجماعة الحوثي اليمنية، كدليل على كفاءة النظام. 

مع ذلك، تُعد فكرة "القبة الذهبية" التي طرحتها إدارة الرئيس دونالد ترمب مشروعاً مختلفاً تماماً. 

اقرأ أيضاً

"القبة الذهبية".. كيف تبني أميركا أضخم درع صاروخي في التاريخ؟

كشفت أميركا عن تفاصيل مشروع "القبة الذهبية"، وهو درع صاروخي ضخم من أربع طبقات وبتكلفة 175 مليار دولار، يهدف لتغطية كامل الأراضي الأميركية بحلول عام 2028.

ووصف ترمب هذه المنظومة الدفاعية، التي تقدر تكلفتها بـ 175 مليار دولار، والمُقرر إنجازها خلال 3 سنوات، بأنها مظلة منيعة ستحمي الولايات المتحدة بأكملها بشكل موثوق من الصواريخ العابرة للقارات من أي جهة، بما في ذلك من روسيا والصين. 

لكن في المقابل توقع معارضون للمشروع فشله في ظل الميزانية المحددة والأهداف الزمنية، ويكمن التحدي الرئيسي في الهندسة والتمويل، على وجه الخصوص، في نشر عدد كاف من الصواريخ الاعتراضية الفضائية القادرة على اعتراض صواريخ العدو أثناء انطلاقها.

وأقر ليفي بوجود العديد من التساؤلات بشأن إمكانية إنجاز مشروع "القبة الذهبية"، قائلاً: "من الناحية الفنية، من الممكن تنفيذ ذلك، لكنه سيستغرق وقتاً أطول"، مقارنة بالمهمة الأكثر شيوعاً المتمثلة في دمج الصواريخ الاعتراضية الأرضية التي تضرب الصواريخ القادمة أثناء مسار رحلتها عبر الفضاء. 

وتستعد الشركة الإسرائيلية لإجراء ترقيات على نظام Arrow-3، والإصدارات 4 و5 لاحقاً، ما يجعل النظام أكثر ذكاءً في تمييز الأجسام التي تشكل تهديدات فعلية أثناء تسلسل الاشتباك الحاسم هذا، لافتاً إلى أن صاروخ واحد ينطلق في الفضاء يطلق مئات الشظايا والحمولات ما يجعل آلاف الأجسام تطفو في الفضاء، وهو ما يؤكد على الحاجة للتعرف على الأجسام التي تشكل الخطورة وإسقاطها. 

وأضاف أن خوارزميات التعرف على الأجسام، المُدمجة مع الذكاء الاصطناعي، ستتحسن بمرور الوقت في التمييز بين الرؤوس الحربية التي يجب اعتراضها، وأجزاء الصواريخ التي يُمكن السماح لها بالهبوط على الأرض بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان.

تصنيفات

قصص قد تهمك