100 مقاتلة رافال فرنسية إلى أوكرانيا.. وتوقعات بتأثير محدود على الحرب مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلة فرنسية من طراز رافال خلال تدريبات في قاعدة لانديفيسيو الجوية البحرية، سان سيرفيه، فرنسا. 7 مايو 2025 - Reuters
مقاتلة فرنسية من طراز رافال خلال تدريبات في قاعدة لانديفيسيو الجوية البحرية، سان سيرفيه، فرنسا. 7 مايو 2025 - Reuters
دبي -الشرق

وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام، إعلاناً مشتركاً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبيع ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة من طراز Rafale F4 حتى عام 2035، وسط توقعات بأن تظل قدرة المقاتلة على التأثير، بشكل كبير، على توازن القوى في مسرح العمليات الأوكراني محدودة.

جرى توقيع هذه "الصفقة التاريخية" بعد أسابيع فقط من التوصل إلى اتفاق لتزويد أوكرانيا بما يتراوح بين 120 و 150 مقاتلة سويدية خفيفة الوزن من طراز Gripen E/F، بحسب مجلة Military Watch.

وعلى الرغم من أن كييف لا تزال مدينة بعشرات المليارات من الدولارات، وتعتمد حالياً بشكل كبير على التمويل الغربي للحفاظ على وظائف الحكومة، فإن خطط الدول الأوروبية لتخصيص الأموال الروسية المجمدة يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تمويل إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، وعمليات شراء الأسلحة واسعة النطاق. 

وواجهت خطوات الاستيلاء على الأموال الروسية معارضة واسعة النطاق من معظم المجتمع الدولي، وكذلك داخل أوروبا، مع بقاء شرعية مثل هذه الخطوة موضع تساؤل، ولكن الفوائد المحتملة التي يمكن أن يوفرها هذا التمويل لقطاعات الدفاع في الدول الأوروبية لا تزال كبيرة.

بيع الرافال إلى أوكرانيا

ويؤدي بيع مقاتلات الرافال Rafale إلى منح فرنسا حصة أكبر في ضمان استمرار وجود أوكرانيا كدولة متحالفة مع الغرب، إذ من المحتمل أن تدر الصفقة على باريس إيرادات تبلغ نحو 22 مليار دولار. 

وتعتبر Rafale الطائرة الثانية من نوعين من مقاتلات الجيل الرابع التي طورتها فرنسا، وبدأت تسليم سابقتها Mirage 2000 إلى أوكرانيا أوائل فبراير الماضي. 

وربما يسمح التشابه الكبير في البنية التحتية للأسلحة والصيانة بين الطائرتين للقوات الجوية الأوكرانية بتشغيل Rafale بشكل أسرع.

وتدير القوات الجوية الأوكرانية حالياً 5 أنواع من المقاتلات، بما في ذلك مقاتلة التفوق الجوي الثقيلة Su-27، وطائرة Su-24M، والمقاتلة متوسطة الوزن MiG-29A/UB، وطائرات F-16 خفيفة الوزن، وMirage 2000 التي تبرع بها مؤخراً أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في أواخر أغسطس الماضي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المحادثات جارية مع فرنسا لشراء Rafale، ما يسرع انتقال البلاد إلى أسطول قياسي للحلف.

"تأثير محدود"

وعلى الرغم من الأداء الضعيف في أسواق التصدير لما يقرب من عقدين، إلا أن Rafale حصلت مؤخراً على مجموعة واسعة من العملاء، بفضل التسويق الفعال. 

لكن الطائرة الفرنسية خسرت كل مناقصة تنافست فيها مع مقاتلة الجيل الخامس الأميركية F-35، التي تعمل في فئة مختلفة تماماً مع تكلفة مماثلة، ولكن باريس استهدفت دولاً لا تستطيع، لأسباب سياسية، النظر في F-35، أو البدائل غير الغربية. 

وعندما قارنت الجزائر وكازاخستان وإثيوبيا مقاتلة روسية مثل Su-30 أمام Rafale، تجاهلت تلك الدول باستمرار المنتج الفرنسي، لأن قدراتها ظلت محدودة مقارنة بالطائرات المقاتلة الروسية الأعلى مستوى مثل MiG-31BM وSu-57.

وتدهورت فرص تصدير طائرة Rafale بشكل أكبر، في مايو، بعد أول اختبار قتالي مكثف لها، والذي شهد تحييد ما بين طائرة وأربع طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي خلال اشتباكات مع مقاتلات J-10C من الجيل الرابع التابعة لسلاح الجو الباكستاني، والمُزودة من الصين، والتي تُعد من بين المقاتلات الصينية منخفضة التكلفة قيد الإنتاج حالياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك