CH-7.. المسيرة الشبحية الصينية طويلة المدى تكمل رحلتها الأولى

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة غير مؤرخة للمسيرة الصينية الشبحية CH-7 خلال رحلتها الجوية الأولى - RupprechtDeino via X
صورة غير مؤرخة للمسيرة الصينية الشبحية CH-7 خلال رحلتها الجوية الأولى - RupprechtDeino via X
دبي -الشرق

أكملت طائرة CH-7، وهي أحدث طائرة صينية مسيرة ذات قدرة على التخفي والتحمل الطويل، رحلتها الأولى.

وذكر التلفزيون الحكومي الصيني CCTV، الاثنين، أن طائرة CH-7 الجديدة عالية الارتفاع، والسرعة، وطويلة المدى، أكملت مؤخراً رحلتها الأولى، وفق موقع "Defense Blog".

وأظهرت الطائرة المسيرة قدرة على التحليق لفترات طويلة، والتخفي، وسرعة طيران عالية، وصُممت لتلبية "احتياجات المراقبة الأرضية، ودعم البيانات، والاتصالات في ظل ظروف معقدة".

وذكرت قناة CCTV أن الطائرة المسيرة ستخضع الآن لاختبارات إضافية، بما في ذلك التحقق من نطاق أدائها أثناء الطيران والتحقق من وظائف حمولتها.

وتُعد طائرة CH-7 جزءاً من سلسلة طائرات Caihong، أو CH المسيرة، والتي طورتها الأكاديمية الصينية للديناميكا الهوائية الفضائية، التابعة لشركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية. 

وتُعتبر عائلة CH من بين أكثر خطوط الطائرات المسيرة من الصين انتشاراً في السوق، وتم الترويج لها دولياً في كل من المهام العسكرية والأمنية.

وجرى الكشف عن الطائرة CH-7 للمرة الأولى عام 2018، عندما ظهر نموذج بالحجم الطبيعي في معرض تشوهاي الجوي، وسط تكهنات بأنها ستُستخدم كمنصة استطلاع وهجوم بعيدة المدى.

وعُرض هيكل طائرة CH-7 الحقيقي مرة أخرى في معرض تشوهاي، العام الماضي، ما يشير إلى التقدم المحرز نحو اختبارات الطيران، بعد سنوات من التعديلات التصميمية.

وأكدت وسائل إعلام صينية رسمية أن التكوين الحالي مخصص للاستطلاع فقط.

طائرة استطلاع عالية السرعة 

وقال فانج شواي، أحد مصممي الطائرة المسيرة، لقناة CCTV في مايو الماضي: "النسخة الحالية من طائرة CH-7 هي طائرة استطلاع عالية السرعة".

وأضاف أن السمة المميزة للطائرة هي تصميمها ذو الجناح الطائر، الذي يدمج الجناح وجسم الطائرة في هيكل واحد، لتقليل البصمة الرادارية مع الحفاظ على الكفاءة الديناميكية الهوائية. 

وأشار شواي إلى أن مداخل هواء المحرك مثبتة فوق جسم الطائرة، بينما يستخدم العادم تصميم فوهة شبه مخفية للحد من إمكانية رصدها. 

وأظهرت لقطات بثتها قناة CCTV، الطائرة المسيرة كجناح طائر عريض ومسطح، ذي خطوط انسيابية، تتوافق مع مبادئ التصميم منخفضة الرصد.

مهام الاختراق السريع

قال فانج إن طائرة CH-7 مصممة لاختراق المناطق المتنازع عليها بسرعة، وجمع بيانات الاستطلاع، ونقل المعلومات من الخطوط الأمامية إلى الطائرات المأهولة، وقوات الضربات بعيدة المدى، ما يتيح توجيه الأهداف دون تعريض الطائرات المأهولة للخطر.

وكانت تقارير سابقة أفادت بأن الطائرة ستُحلق في عام 2019، لكن البرنامج خضع لتعديلات عدة، وتنعكس هذه التغييرات في المواصفات المُحدثة التي نشرتها وسائل إعلام صينية. 

وزاد طول جناحي الطائرة من 22 متراً إلى 27.3 متراً، بينما انخفض وزن الإقلاع الأقصى من نحو 13 طناً إلى 8 أطنان. 

وتبلغ سرعة طيران طائرة CH-7 الآن 0.5 ماخ، مع سقف خدمة يصل إلى حوالي 16 ألف متر، وقدرة على التحليق لمدة تصل إلى 16 ساعة. 

ويعتقد المحللون أن نطاق استطلاع الطائرة المسيرة يتجاوز 2000 كيلومتر.

تحسين خصائص التخفي

وصرح مصمم آخر لطائرة CH-7 المسيرة، لقناة CCTV العام الماضي، أن الطائرة خضعت لتعديلات خاصة لأغراض الاستطلاع السري في المناطق عالية الخطورة.

وأوضح أنه تم إزالة حجرة الأسلحة، وتحسين خصائص التخفي، وزيادة طول الجناحين، وتخفيض الوزن الإجمالي. 

وأضاف أن خصائص التخفي للطائرة تُضاهي خصائص طائرة الاستطلاع الأميركية المسيرة RQ-180، على الرغم من عدم وجود بيانات مستقلة تدعم هذا الادعاء.

وحظيت سلسلة طائرات CH المسيرة بتغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام الصينية الرسمية، باعتبارها واحدة من أنجح صادرات الدفاع الصينية.

وفي عام 2016، ذكرت صحيفة People’s Daily أن هذه السلسلة تمثل "الطائرات المسيرة الأكثر مبيعاً" في الصين. 

وأشارت إلى أن أكثر من 10 دول اشترت نماذج منها. وذكرت تقارير أخرى أسماء مشترين منهم باكستان، ونيجيريا، مع العلم أن تلك الصادرات كانت لطرازات سابقة مسلحة أو استطلاعية وليست من طراز CH-7.

تصنيفات

قصص قد تهمك