XQ-67A مسيرة شبحية أميركية منخفضة التكلفة لمهام المراقبة والاستكشاف

time reading iconدقائق القراءة - 9
الطائرة المسيرة الأميركية من طراز XQ-67A تحلق فوق بالمديل بولاية كاليفورنيا. 28 فبراير 2024 - afmc.af.mil
الطائرة المسيرة الأميركية من طراز XQ-67A تحلق فوق بالمديل بولاية كاليفورنيا. 28 فبراير 2024 - afmc.af.mil
دبي -الشرق

نجحت إدارة أنظمة الفضاء التابعة لمختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية AFRL، في التحليق بالطائرة XQ-67A، وهي طائرة مسيرة، في أواخر الشهر الماضي، بمنشأة عمليات الطيران Gray Butte التابعة لشركة General Atomics بالقرب من بالمديل، كاليفورنيا.

وكانت XQ-58A Valkyrie أول طائرة مسيرة منخفضة التكلفة تهدف إلى تزويد المقاتلة المأهولة بمنصة جوية موثوقة وبأسعار معقولة مع قدرات متعددة المهام، وذلك بحسب ما ذكره موقع The EurAsian Times.

وتعد هذه المشاريع جزءاً من برامج مشاركة منصات الطائرات منخفضة التكلفة LCAAPS ومحطة الاستشعار خارج الطائرة OBSS، والتي بدأ العمل المفاهيمي لها في أواخر عام 2014.

ومنحت القوات الجوية الأميركية، في 23 يوليو 2020، عقوداً لكل من Kratos وBoeing وNorthrop Grumman وGeneral Atomics كجزء من برنامج Skyborg، وهي مبادرة لنشر طائرت بدون طيار مساندة للمقاتلات الجوية بسعر معقول وقابلة للاستهلاك بكثافة.  وتم استبعاد شركة Northrop في ديسمبر 2020.

وسلمت Kratos وBoeing وGeneral Atomics إدخالاتها بحلول مايو 2021 لاختبارات الطيران في يوليو 2021.

مركبة مسيرة هجومية

تعتبر Kratos XQ-58 Valkyrie مركبة جوية هجومية غير مأهولة تجريبية قيد التطوير، تم تصميمها وبنائها بواسطة Kratos Defense & Security Solutions ضمن مشروع منصات الطائرات منخفضة التكلفة.

وأكملت Valkyrie رحلتها الأولى في 5 مارس 2019 في Yuma Proving Ground، بولاية أريزونا.

وتتميز الطائرة الشبحية المسيرة XQ-58 بجسم شبه منحرف مع حافة ذقن، وذيل على شكل حرف V، ومدخل هواء على شكل حرف S.

ويمكن للمنصة، التي يبلغ طولها 30 قدماً وطول جناحيها 27 قدماً ووزنها الإجمالي 2700 كيلوجراماً، أن تحمل 272 كيلوجرام داخلياً وعلى المحطات الخارجية.

وتجاوزت سرعة الرحلة 850 كيلومتر/ساعة، ومدى يصل إلى 5600 كيلومتر وسقف خدمة يبلغ 45000 قدم، فيما تعتبر Valkyrie XQ-58A طائرة مسيرة هجومية مصممة لتوصيل الأسلحة أو مساعدة الطائرات المقاتلة.

وكان النموذج الأولي قيد التطوير لسنوات، ويمكنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، أداء المهام بشكل مستقل ومواجهة الخصوم المتقدمين.

ويمكن أن تعمل كجزء من سرب من الطائرات المسيرة، مع أو بدون تحكم مباشر من الطيار.

ويمكن للطائرة XQ-58 القيام بعمليات إقلاع وهبوط تقليدية، أو إطلاقها من مجموعة متنوعة من وحدات الإطلاق، بما في ذلك سفن الدعم وحاويات الشحن والشاحنات نصف المقطورة.

مهام المراقبة والاستكشاف

ويفترض أن تخضع طائرة Loyal Wingman لسيطرة "الطائرة الأم"، لإنجاز مهام مثل الاستكشاف أو النيران الدفاعية أو امتصاص نيران العدو.

وقال مسؤولون إن تلك المسيرة سترافق طائرات F-22 أو F-35 أثناء المهام القتالية، وتوفير المراقبة لمنطقة المعركة أمامها، ونشر الأسلحة.

وأعلنت شركة Kratos أنه يمكنها إنتاج ما بين 250 إلى 500 طائرة Valkyrie سنوياً.

وكان من المقرر أن تبلغ تكلفة الوحدة 4 ملايين دولار، بمعدل إنتاج سنوي يبلغ 50 طائرة، وربما أقل من 2 مليون دولار إذا تم بناء أكثر من 100 هيكل طائرة سنوياً.

وتبلغ تكلفة المقاتلة من الجيل الرابع إلى الخامس ما يتراوح بين 80 و100 مليون دولار.

وأكملت الطائرة XQ-58A رحلتها التجريبية السادسة، وفتحت أبواب حجرة الأسلحة الداخلية الخاصة بها لأول مرة وأطلقت نظام طائرات صغيرة غير مأهولة، بوزن 12 كيلوجرام من طراز Area-I Altius-600.

بعد إثبات المفاهيم الأساسية على XQ-58 في عام 2023، جرى اختيار شركة General Atomics Aeronautical Systems. Inc، لتطوير الجيل الثاني من المنصات التعاونية المستقلة.

وتعتبر XQ-67A مركبة تجريبية غير مأهولة بتمويل من القوات الجوية الأميركية، ومصممة بهيكل مشترك لتكون ميسورة التكلفة ويمكن تكرارها بسرعة. وقد أدى هذا النهج إلى تقليل المخاطر التي تهدد تنمية الأجيال القادمة.

على غرار صناعة السيارات

وتثبت XQ-67A النهج الشائع لتصميم الطائرات، فلا تحتاج الشركات الأميركية للبدء من الصفر في ما يتعلق بإنتاج طائرات من الجيل الثاني من المنصات التعاونية المستقلة.

ويعمل هذا النهج على تسريع التطوير والتسليم، والقدرة على تحمل التكاليف من خلال الاستفادة من الهياكل الأساسية والأنظمة الفرعية القياسية، على غرار الطريقة التي تبني بها صناعة السيارات.

ويوفر إمكانية إضافة إلكترونيات الطيران ومجموعات الأسلحة المختلفة إلى إطار الطائرة.

واستغرق تصنيع XQ-67A ما يزيد قليلاً عن عامين، فهي تجمع بين الاستقلالية وتكامل الأنظمة البشرية وأجهزة الاستشعار وحمولات الأسلحة والشبكات والاتصالات والمركبة الجوية.

وتحاول طائرة XQ-67A تلبية المتطلبات المشتركة لحمل المستشعرات والمدى الأطول والقدرة على التحمل، وربطها مع السرعة المحسنة والقدرة على المناورة. وكان الهدف هو زيادة عدد الطائرات المأهولة وليس استبدالها.

وقالت شركة General Atomics إنه تم التركيز على سرعة عمليات التصميم، وتوفير القدرة الحقيقية للقتال.

أدى نضج الأنظمة الجوية غير المأهولة، والعمليات المستقلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وروابط البيانات الأكثر موثوقية وأماناً؛ إلى إمكانية الجمع بين مهام المنصات الجوية المأهولة وغير المأهولة، وتكوين فريق عمل هجين.

ويساعد هذا الاقتران على ضمان الدقة والمرونة التشغيلية واستمرارية التعلم الآلي.

ويؤدي دمج الأنظمة المستقلة غير المأهولة في تخطيط المهمة إلى توسيع معاييرها دون تعريض الطائرات المأهولة الأكثر تكلفة والطاقم المحمول جواً لبيئة شديدة التهديد.

ويمكن لطائرات Loyal Wingman غير المأهولة، أداء مهام استطلاع المراقبة الاستخباراتية، أو مهام الإنذار المبكر التكتيكية وقمع الدفاعات الجوية للعدو.

ويتيح التصميم منخفض التكلفة للمشغلين نشره بثقة على خط المواجهة.

ويمكن أن تكون منصات Wingmen كبيرة مثل المقاتلة الصغيرة، ولها أداء يشبه المقاتلة وتطير لمسافات طويلة، وتتمتع بقدرة عالية على التحمل.

وتعد Kratos XQ-58A وXQ-67A جزءً من مفهوم Loyal Wingman التابع للقوات الجوية الأميركية.

وستحلق هذه الطائرات المسيرة بالتنسيق مع الطائرات المقاتلة الأخرى. وقد تتضمن حزمة الفرق الهجينة منصات أصغر بكثير مثل Gremlins، والتي يمكن إطلاقها من الأرض أو المقاتلات أو من طائرات النقل مثل C-130.

وبعد رحلات تجريبية لعدة ساعات في المركبة الجوية بدون طيار المجهزة بـSkyborg، أظهرت طائرتان مسيرتان من طراز General Atomics MQ-20 Avenger التواصل أثناء الطيران بين بعضهما واستجابتا للأوامر الملاحية، وبقيتا داخل سياجات جغرافية محددة، وحافظتا على مظاريف الطيران، أثناء مراقبتها من محطة القيادة والسيطرة الأرضية.

وتقرر أن يتم إقران طائرات Loyal Wingmen مع مقاتلة الجيل القادم من الهيمنة الجوية NGAD التابعة للقوات الجوية الأميركية.

التوظيف التشغيلي

تعتبر التطبيقات التشغيلية لـ Loyal Wingman لعمليات الدعم القتالي والاستهداف الدقيق راسخة. 

وستعمل طائرات Loyal Wingman، على توسيع الوعي الظرفي للطائرة الأم باستخدام أجهزة الاستشعار البصرية أو الأشعة تحت الحمراء أو الكهرومغناطيسية أو الرادارية، بالإضافة إلى رسم خريطة للمنطقة المستهدفة، وتحديد موقع الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي، وإخلاء الممر للطائرات المأهولة.

فيما يتم الاعتماد على الطائرة المأهولة في تقييم البيئة التشغيلية والوعي الظرفي وإسناد المهام إلى Loyal Wingman.

ويمكن لطائرات Loyal Wingman أن تكون بمثابة نقاط اتصال للقوات الصديقة، أو القيام بعمليات حرب إلكترونية عن طريق التشويش على رادارات العدو أو اتصالاته أو إشارات أخرى.

وقد تحمل العديد من تلك الطائرات المسيرة أسلحتها الخاصة، لتنفيذ ضربات جو-جو أو جو-أرض إلى جانب الطائرات المأهولة.

ويمكن أيضاً لطائرات Loyal Wingman حمل صواريخ جو-جو، وتوجيه أسلحة الطاقة لاستهداف مقاتلات العدو أو الأجهزة الإلكترونية، أو ضرب مطارات العدو ومنشآت الجيش ومواقع الرادار وقاذفات الصواريخ أرض جو.

وبينما تتميز طائرات Loyal wingman بالعديد من القدرات، إلا أنه يمكن للعدو تعطيل اتصالات التشكيل. وبالتالي، ستحتاج إلى مستويات من الاستقلالية التي تسمح لها بتنفيذ المهام الموكلة إليها.

ويمكن في مثل هذه الحالة الطارئة، أن تكون عملياتها المستقلة محدودة من حيث التوقيت، والامتداد الجغرافي، والمهام التي يجب برمجتها.

وستحتاج إجراءات المراوغة المستقلة، في حالة ظهور تهديد، إلى البرمجة، فضلاً عن ضرورة معالجة المسائل الأخلاقية المتعلقة بشن الحرب واحتمال قتل البشر بأجهزة مستقلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك