موافقة أميركية مرتقبة على مد كييف بصواريخ مسلحة بقنابل عنقودية

time reading iconدقائق القراءة - 4
صواريخ أتاكمز التكتيكية خلال إطلاقها في تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، على ساحل البحر الشرقي، قبالة كوريا الجنوبية، 5 يوليو 2017 - REUTERS
صواريخ أتاكمز التكتيكية خلال إطلاقها في تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، على ساحل البحر الشرقي، قبالة كوريا الجنوبية، 5 يوليو 2017 - REUTERS
واشنطن-رويترز

أفاد أربعة مسؤولين أميركيين لوكالة "رويترز"، الاثنين، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بصدد الموافقة على إمداد أوكرانيا بشحنة صواريخ بعيدة المدى مسلحة بقنابل عنقودية، مما يمكن كييف من إلحاق أضرار كبيرة في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وقال ثلاثة مسؤولين إنه بعد نجاح الذخائر العنقودية في قذائف المدفعية عيار 155 ملليمتراً في الشهور القليلة الماضية، فإنَّ الولايات المتحدة تدرس تزويد كييف إمَّا بأنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية أتاكمز (ATACMS)، التي يمكنها التحليق لما يصل إلى 306 كيلومترات، أو أنظمة الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS) التي يصل مداها إلى نحو 70 كيلومتراً، والمحملة بقنابل عنقودية، أو كليهما.

وفي حال الموافقة، فإنَّ أحد الخيارين سيكون متاحاً من أجل الشحن السريع إلى كييف، وفقاً لـ"رويترز".

وأوكرانيا مجهزة حالياً بمدفعية 155 ملم يصل مداها الأقصى إلى 18 ميلاً، وتحمل ما يصل إلى 48 قنبلة صغيرة.

في المقابل، من شأن نظام (ATACMS)، الذي تدرس إدارة بايدن إرساله إلى أوكرانيا، أن يطلق حوالي 300 قنبلة صغيرة أو أكثر، كما سيكون نظام الصواريخ (GMLRS)، الذي تمتلك أوكرانيا نسخة منه في ترسانتها منذ أشهر، قادراً على نثر ما يصل إلى 404 ذخائر عنقودية.

حرص على تعزيز الجيش الأوكراني

وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين الأربعة، إنه مع ظهور علامات التقدم في الحملة الأوكرانية ضد القوات الروسية، فإن الإدارة حريصة على تعزيز الجيش الأوكراني في هذه اللحظة المهمة.

لكن المسؤولين الأربعة أشاروا إلى أنَّ قرار إرسال (ATACMS) أو (GMLRS)، أو كليهما، ليس نهائياً ومن الممكن أن يتعثر.

وبحسب "رويترز"، كافحت إدارة بايدن لعدة أشهر لاتخاذ قرار بشأن صواريخ (ATACMS)، خوفاً من أن يُنظر إلى شحنتها على أنها خطوة عدوانية مفرطة ضد روسيا.

وكانت شبكة ABC الأميركية، نقلت الأحد، عن مسؤول وصفته بالمطلع على خطط المساعدة الأميركية الأمنية لأوكرانيا، قوله: "إنها (ATACMS) قادمة"، لكنه أضاف أنَّ "خططاً كهذه قابلة للتغيير حتى يتم الإعلان عنها رسمياً".

وقال مسؤول آخر، إن مسألة إرسال الصواريخ "مطروحة على الطاولة"، مرجحاً أن "يتم تضمينها في حزمة المساعدة الأميركية الأمنية القادمة".

ويمكن لصاروخ ATACMS بعيد المدى أن يضرب أهدافاً على بُعد 190 ميلاً برأس حربي يحتوي على حوالي 375 رطلاً من المتفجرات، كما يمكن إطلاقه من قاذفات من طراز "هيمارس" المحمولة، التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وكذلك من قاذفات M270 القديمة المُرسلة من بريطانيا وألمانيا.

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، أنها سترسل قذائف مضادة للدروع مصنوعة من اليورانيوم المنضب أو المستنفد إلى أوكرانيا.

وتأتي هذه الخطوة بعد قرار سابق لإدارة بايدن بتوفير ذخائر عنقودية لأوكرانيا، على الرغم من المخاوف بشأن المخاطر التي تشكلها هذه الأسلحة على المدنيين.

وبلغت المساعدة الأمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، أكثر من 43 مليار دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك