حرب غزة.. "اللدغة الحديدية" أحدث أسلحة إسرائيل لاستهداف حماس

قذائف هاون مزدوجة التوجيه قادرة على الوصول لأهدافها بدقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
آلية عسكرية أثناء إجراء التجارب النهائية لقذائف اللدغة الحديدية في منطقة صحراوية جنوبي إسرائيل (صورة غير مؤرخة). - elbitsystems.com
آلية عسكرية أثناء إجراء التجارب النهائية لقذائف اللدغة الحديدية في منطقة صحراوية جنوبي إسرائيل (صورة غير مؤرخة). - elbitsystems.com
دبي-الشرق

أعلنت إسرائيل التي تشن حرباً دخلت أسبوعها الثالث على قطاع غزة في فلسطين، استخدام ذخيرة جديدة دقيقة التوجيه لاستهداف مواقع الفصائل الفلسطينية في القطاع الذي تستعد لاقتحامه برياً.

وقال متحدث باسم الجيش، في بيان، إن قوات وحدة الكوماندوز "ماجلان" استخدمت لأول مرة قذائف "Iron Sting" (اللدغة الحديدية) وهي عبارة عن قذائف هاون مزدوجة التوجيه قادرة على الوصول لأهدافها بدقة، وذات قوة تدميرية كبيرة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، أن إحدى مزايا قذائف "اللدغة الحديدية" بالنسبة للجيش الإسرائيلي هي توافرها بأعداد كبيرة وتكلفة إنتاجها الرخيصة، موضحة أن وحدة "ماجلان" استخدمتها لأول مرة خلال اليوم الرابع من الحرب الجارية على قطاع غزة، قبل أن يتحول الجيش الإسرائيلي إلى التركيز على استخدامها لاستهداف مواقع في جنوبي لبنان.

ما هي قذائف اللدغة الحديدية؟

إدارة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أعلنت عن القذائف لأول مرة في مارس 2021، وقالت حينها إن القذائف عبارة عن نظام إطلاق نار دقيق التوجيه يستخدم تكنولوجيا الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للاشتباك مع أهدافه بدقة للحد من وقوع أضرار جانبية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني جانتس، في تعليق نشرته شركة (Elbit Systems) المصنعة للقذائف، إن "التكنولوجيا التي توفرها الصناعة الإسرائيلية للجيش من شأنها أن تحدث تغييراً في ساحة المعركة، وتزود قواتنا بوسائل أكثر دقة وفعالية".

وأضاف أن إدخال هذه القذائف إلى الخدمة، سيلبي احتياجات الجيش، ويساعده على التكيّف والتعامل مع "قوات العدو" التي تختبئ داخل المناطق المدنية والحضرية، مع الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية التي تضعها إسرائيل.

وكشف الجيش الإسرائيلي في سبتمبر 2022 أن جميع وحدات المشاة أصبحت مسلحة بهذه القذائف. 

وحسب شركة (Elbit Systems) الإسرائيلية المصنعة، فإن هذه القذائف عيار 120 مللم خضعت للتجارب النهائية في موقع اختبار جنوبي إسرائيل على مدفعي هاون من طراز (Cardom) أحدهما مثبت على مدرعة من طراز (M113 APC) والآخر على متن عربة هامر رباعية الدفع، مشيرة إلى أن هذه القذائف من شأنها أن تحدث ثورة في ساحة الحرب البرية، وستزود القوات الإسرائيلية بقدرات نيرانية دقيقة وفعالة.

قدرات القذائف

وقالت الشركة إن مدى القذائف يتراوح بين كيلو و12 كيلومتراً، بحسب نوع مدفع الهاون الذي يستخدم في الإطلاق، كما أن القذيفة مزودة بمستشعر وصمام ليزر ذو موجة مستمرة مشفرة خفيف الوزن ومنخفض التكلفة.

وأضافت أن طول القذيفة يبلغ 950 مللم، وهي مزودة برأس حربي زنة 1.8 كيلوجرام قادر على اختراق الخرسانات المسلحة المزدوجة، وإحداث تأثير تفجيري ويحدث شظايا، كما أنه مزود بصمام يتيح التحكم في توقيت الانفجار، إما عند الاصطدام بالهدف مباشرة أو تأجيل الانفجار إلى حين اختراق تحصينات الهدف، أو الانفجار قرب الهدف بالاعتماد على مستشعر، ويستغرق وقت تحميل القذيفة على مدفع الهاون 15 ثانية فقط، ولا يتأثر الإطلاق بالظروف الجوية.

ولعل ما يميّز هذه القذائف عن غيرها، وفقاً لرئيس قسم البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، العميد يانيف روتيم، هو "تزويدها بنظام توجيه بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي، فهذه التكنولوجيا لم يتم دمجها في قذائف الهاون من قبل، واقتصرت فقط على دمجها في الصواريخ والذخائر التي تطلق من الجو".

ونقل موقع الجيش الإسرائيلي عن أحد مدربيه العاملين بسلاح المدفعية، قوله إن تزويد القذائف بطريقتين مختلفتين للتوجيه يرفع من دقة إصابتها الأهداف، باستخدام نظام تحديد المواقع في تعيين النقطة المطلوب إصابتها بالضبط، أما التوجيه بالليزر فهو عبارة عن تسليط شعاع من الليزر على النقطة المطلوب إصابتها، ثم إطلاق القذيفة التي تتبع مسار شعاع الليزر، وتصيب النقطة المحددة بالضبط.

وأوضح المدرب أنه يمكن استخدام إحدى طريقتي التوجيه أو كليهما لضمان مزيد من الدقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك