أعلن الجيش الأميركي، منع أسطوله من طائرات Osprey من التحليق، وذلك لإجراء تحقيق بشأن "مشكلة محتملة في معدات الطائرة" تسببت في حادث التحطم المميت في اليابان، حيث أثار المسؤولون مخاوف بشأن سلامة الطائرة ذات المروحيات المائلة، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
وقالت القوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية في بيانات منفصلة، إنها أوقفت عمليات الطائرات Osprey بعد أن "أشارت معلومات التحقيق الأولي إلى أن عطلاً محتملاً في المعدات تسبب في وقوع الحادث"، وفقاً لما أوردته قيادة الأنظمة البحرية الجوية المسؤولة عن الطرز الخاصة بالقوات البحرية ومشاة البحرية، على حسابها الخاص على منصة"إكس".
وينطبق قرار وقف تشغيل أسطول الطائرات Osprey على طائرات البنتاجون من طراز V-22 والبالغ عددها 431 طائرة، وتتضمن 360 طائرة تابعة لقوات مشاة البحرية، و54 طائرة تابعة للقوات الجوية، و29 طائرة تابعة للقوات البحرية، التي تشغل نسخة تنقل الأشخاص والبضائع إلى حاملات الطائرات، وفقاً لإحصائيات الأنظمة البحرية الجوية.
وأصدرت القوات الجوية الأميركية، بياناً، قالت فيه إنها وجهت إلى وقف تشغيل نسختها من الطائرة Osprey (CV-22) بعد حادثة التحطم التي وقعت قبالة جزيرة ياكوشيما في جنوب غرب اليابان، ما أودى بحياة ثمانية طيارين أميركيين.
واستخدم بيان القوات الجوية، صياغة مماثلة للبيان الصادر عن قيادة الأنظمة البحرية الجوية، لتبرير وقف تشغيل الطائرات. وقال البيانان إن "السبب الحقيقي في العطل لا يزال غير معروف في الوقت الحالي".
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان منفصل، الأربعاء الماضي، إنه تم انتشال جثث ثلاثة طيارين أميركيين عثر عليها بين حطام الطائرة الغارقة في اليابان. كما تم انتشال جثتين أخريين من بين الحطام في وقت سابق من هذا الأسبوع، فيما عُثر على جثة أخرى بعد وقت قصير من تحطم الطائرة الأسبوع الماضي، ولا يزال طياران آخران في عداد المفقودين، ويُفترض أنهما لقيا حتفهما.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، العميد بات رايدر، في إحاطة خلال هذا الأسبوع إنه تم إخطار جميع أسر الأشخاص المعنيين. كما نشرت القوات الجوية قائمة بأسماء الضحايا تضمنت طيارين ومهندسي طيران في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم.
حوادث متكررة
ووفق "بلومبرغ"، فقد دعت الحكومة اليابانية، القوات العسكرية الأميركية في البلاد إلى "تعليق استخدام طائرات Osprey" التي تولت صناعتها وحدة تابعة لشركة "بوينج" ووحدة "بيل هليكوبتر" التابعة لشركة "تيكسترون"، "حتى يتسنى فحصها".
ووصفت "بلومبرغ" الحادث الذي وقع في اليابان قبل أسبوع بأنه "أحد أكثر الحوادث دموية للطائرات ذات المروحيات المائلة" التي يجري استخدامها منذ أكثر من 20 عاماً.
وتتضمن قائمة الحوادث، حادثة الطائرة Osprey التي وقعت في عام 2000، وأودت بحياة 19 من مشاة البحرية في ولاية أريزونا الأميركية. وفي أغسطس الماضي، لقي 3 من جنود مشاة البحرية حتفهم، وأصيب 5 آخرون بجروح خطيرة بعد أن سقطت طائرتهم أثناء أداء تدريبات قبالة داروين في أستراليا.
وتمتلك قيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات الجوية الأميركية 51 طائرة Osprey، فيما تتبع قوات مشاة البحرية 400 طائرة، وتشغل القوات البحرية 27 طائرة، وفقاً لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".
وتمتلك الطائرة محركين مروحيين على أجنحتها التي يمكن أن تدور بميل لتمكينها من الطيران كالطائرات الهليكوبتر، ومن ثم الهبوط في مساحات ضيقة. كما يمكن نقل تشغيل المراوح أثناء الطيران إلى الوضع الأفقي لتمكينها من الطيران كالطائرات التقليدية.