الملك الأعظم.. ماذا نعرف عن أول مقاتلة تركية شبحية من الجيل الخامس؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
الطائرة قآن TF-X KAAN المقاتلة التركية من الجيل الخامس محلية الصنع تنفذ أول تحليق ناجح. 21 فبراير 2024 - airforce-technology.com
الطائرة قآن TF-X KAAN المقاتلة التركية من الجيل الخامس محلية الصنع تنفذ أول تحليق ناجح. 21 فبراير 2024 - airforce-technology.com
دبي-الشرق

مع إقلاع TF-X KAAN بنجاح وهبوطها في قاعدة جوية شمالي أنقرة، تسجل تركيا أول تجربة من نوعها لتحليق مقاتلة من الجيل الخامس محلية الصنع، بالشراكة مع مؤسسات عالمية.

وأعلنت الشركة التركية لصناعات الفضاء، الأربعاء، تسجيل أول رحلة طيران تجريبية للطائرة (قآن TF-X KAAN)، بعد 8 أعوام من بدء مشروعها لإنتاج مقاتلة من الجيل الخامس، بحسب وكالة "رويترز".

ووقعت الشركة التركية اتفاقاً مع شركة BAE Systems البريطانية بقيمة 125 مليون دولار في عام 2017، لتطوير الطائرة المقاتلة من الجيل التالي، بعد إطلاقها مشروع الإنتاج في 2016.

وقال رئيس وكالة الصناعات الدفاعية التركية خلوق جورجون إن الطائرة قآن- KAAN (الاسم الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويعني: الملك الأعظم)، ستجعل أنقرة تمتلك قدرات غير موجودة إلا في دول قليلة حول العالم.

وستعمل الطائرة التركية بواسطة محركين طراز F-110 الذي تصنعه شركة General Electric، وهو المحرك المستخدم في طائرات F-16.

وأكد جورجون أن تركيا تسعى لاستخدام المحركات المنتجة محلياً، بحلول العام 2028، ودمجها في طائرات قآن.

وقال الرئيس التركي، في خطاب متلفز، الأربعاء، إن بلاده تجاوزت مرحلة مهمة للغاية في طريق إنتاج مقاتلاتها من الجيل الخامس، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف أردوغان أن بلاده شهدت "أحد أيام فخر الصناعات التركية"، بنجاح أول تحليق لمقاتلة قآن. 

قدرات شبحية وهجومية فائقة

وأشار موقع air force technology إلى عرض النموذج الكامل للطائرة للمرة الأولى في معرض باريس للطيران في يونيو 2019، وامتلاك الجيل الخامس منها قدرات شبحية وهجومية فائقة، وستحل مكان الأسطول الحالي من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 الموجودة في الخدمة مع القوات الجوية التركية.

ووفقاً للعقد الموقع بين تركيا وشركة BAE Systems، ستعمل المؤسسة البريطانية على تقديم خدمات الاستشارات الهندسية والدعم المرتبط بها اللازم للمشروع، ويتضمن العقد، الذي يمتد لأربع سنوات، مرحلة التصميم الأولي وأنشطة التطوير التكنولوجي الأخرى.

وتعتبر قآن مقاتلة شبحية من الجيل الخامس مصممة للهيمنة الجوية، فضلاً عن القيام بمهام متعددة، وجرى تصميمها من جسم خفي مصنوع من مركبات الكربون المتقدمة، ليعمل تصميمها الديناميكي الهوائي على تعزيز قدرات الطائرة فائقة السرعة، التي جرى الانتهاء من مرحلة تصميمها الأولي TAI TF-X في ديسمبر 2017.

ويبلغ طول الطائرة التركية 19 متراً، وطول جناحيها 12 متراً، ومساحة الجناح 60 متراً مربعاً. 

وستوفر الطائرة درجة عالية من الوعي الظرفي وأنظمة الأسلحة المتقدمة، وتقنيات دمج أجهزة الاستشعار وإمكانية المراقبة المنخفضة.

إمكانيات تحتاج لاختبار

وتحتوي مجموعة إلكترونيات الطيران المتقدمة على متن الطائرة قآن على شاشات متعددة وواجهات رسومية، وأنظمة بيانات بيئية وخرائط رقمية وأجهزة اتصال متطورة، وسيتم أيضاً تثبيت ميزات أخرى مثل التعرف على الصوت، وأنظمة الصوت عالية الجودة والرؤية الاصطناعية في قمرة القيادة الذكية.

وتحتوي الطائرة على رادار نشط ممسوح إلكترونياً (AESA) مقدم من ASELSANK، وسيزيد رادار AESA مع جسم الطائرة الخفي من القدرات الشبحية.

ويمكن للطائرة التركية ذات المحركين القيام بمهام "جو- جو"، وشن ضربات "جو- أرض"، والحرب الإلكترونية، في جميع الأحوال الجوية.

وجرى تصميم الطائرة للتحليق لمسافة تزيد عن 3000 كيلومتر، وبسرعة تبلغ 1.8 ماخ (مؤشر يبين معدل السرعة الحقيقية إلى سرعة الصوت)، والصعود إلى ارتفاع يصل إلى 55000 قدم.

وقال موقع Aviation File إنه تم تسليح الطائرة قآن بأحدث التقنيات، بما في ذلك رادار AESA للحصول على دقة بالغة، وشاشة مثبتة على خوذة لتحقيق التكامل السلس بين الطيار والطائرة، وصواريخ "جو- جو" ذات تأثير قوي. 

وتمثل هذه الطائرة "قفزة عملاقة لصناعة الطيران التركية"، وتستهدف أنقرة تصديرها إلى أسواق محتملة مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا. 

ومع ذلك، شكك Aviation File في قدرات الطائرة التركية، قائلاً إنه بالرغم من وجود ميزات خاصة للرادار، فإن وصف قآن بأنها "شبحية أو غير مرئية بالكامل" هو أمر مضلل، حيث لا يزال غير معروف مدى فعاليتها ضد الرادارات المتقدمة، مضيفاً أن وصول قآن إلى سرعة 1.8 ماخ أمر "مثير للإعجاب"، لكن من غير المرجح أن تحافظ الطائرة التركية على هذه السرعة لمسافات طويلة.

ويعد رادار AESA بمثابة ترقية مهمة، لكن الرؤية من خلال السحب أمر "مفرط في التفاؤل"، وتعتمد قدراتها على ظروف جوية محددة وتكنولوجيا تشويش العدو، بحسب الموقع نفسه.

وأشار الموقع، المختص برصد القوات الجوية حول العالم، إلى أن تسليح قآن واعد، لكن التفاصيل تظل طي الكتمان، ويتطلب مقارنتها بالمقاتلات المعروفة مثل F-35 مزيداً من البيانات.

وأوضح أن خطط التصدير موجودة، لكن من غير المرجح اعتمادها على نطاق واسع في غضون سنوات قليلة، ولا يزال التطوير والاختبار مستمرين، كما تلعب العوامل الجيوسياسية دوراً حاسماً فيما يتعلق بالتصدير.

تصنيفات

قصص قد تهمك