بدأت الولايات المتحدة في اكتساب دروس من حرب أوكرانيا لتحسين أداء تقنيات أنظمة الاستشعار العسكري، وذلك في ظل استخدام روسيا المكثف للحرب الإلكترونية، ونجاحها في إسقاط صواريخ وأنظمة أميركية موجهة.
وتعهدت واشنطن وحكومات أخرى بتقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا بمليارات الدولارات، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى ومركبات مدرعة وأجهزة اتصالات آمنة، وذلك بحسب ما ذكره موقع Defense News.
لكن أساليب الحرب الإلكترونية الروسية وضعت تلك المنظومات أمام اختبار التشويش وأساليب التعتيم الإلكتروني، التي يبدو أن روسيا استخدمتها بنجاح إلى الآن.
وقال مدير الفريق متعدد المهام التابع للجيش الأميركي لتحديد المواقع والملاحة، مايكل مونتيليوني إن الصراع في أوكرانيا يمثل "تجربة تعليمية ضخمة بالنسبة للبنتاجون".
وقال على هامش مؤتمر GEOINT في فلوريدا، إن المجتمع العالمي "شارك الكثير من التكنولوجيا وأنظمة القيادة والسيطرة الخاصة بالولايات المتحدة مع الحلفاء في أوكرانيا".
وأضاف مونتيليوني أنه تقرر أن يحول الفريق متعدد الوظائف تركيزه إلى ما يسمى بـ"الاستشعار الشامل" في الأشهر المقبلة، وهو مكلف بتحسين وصول الجنود إلى المصادر المهمة للوعي الظرفي.
وقال مونتيليوني إن الدروس المستفادة من معركة أوكرانيا تجعل الجميع يفكرون في مساحة المشكلة، بما في ذلك المكان الذي يجب أن تكون فيه استثمارات الولايات المتحدة.
ووفقاً لخبراء، فقد أعاقت الحرب الإلكترونية الروسية مدفعية Excalibur الدقيقة، بالإضافة إلى نسخة غير معلنة من أسلحة جو-أرض.
يشار إلى أن الجيش الأميركي خصص في السنوات الأخيرة ملايين الدولارات لمعدات الحرب الإلكترونية المتطورة بالإضافة إلى معدات ملاحية مقاومة للتشويش.
ووقع الجيش الأميركي صفقة بقيمة 318 مليون دولار مع شركة BAE Systems لبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ذات الكود M. كما استغل الجيش الأميركي أنظمة TRX لإنتاج الجيل الثاني من أنظمة تحديد المواقع والملاحة والتوقيت، والتي يمكن للجنود حملها في الميدان، وبلغت قيمة هذه الصفقة 402 مليون دولار.