تعتقد الصين أن طبيعة الحرب تتغير بشكل جذري، وتعتمد على الروبوتات والأنظمة غير المأهولة في جميع المجالات البرية والجوية والبحرية، ما أحدث طفرة في النشر السريع لتلك الأنظمة، وذلك وفقاً لتقرير للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية – الصينية.
وألقى التقرير الأميركي الرسمي الذي بدأ في الصدور في عام 2016، الضوء على جهود الصين وسعيها لتطوير أنظمة غير مأهولة وروبوتات عسكرية، بالدرجة التي أصبحت تشكل تحدياً متزايداً أمام القوات العسكرية الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واستعرضت الصين، قبل أيام، نماذج للكلاب القتالية الروبوتية المجهزة بمدافع رشاشة، خلال تدريبات مع القوات الكمبودية، في ظل قلق الولايات المتحدة من اتساع نفوذ بكين.
وتعتبر كمبوديا حليفاً قوياً للصين، إذ تلقت منها استثمارات بمليارات الدولارات. وتشعر واشنطن بقلق متزايد من أن بكين ستستخدم قاعدة بحرية كمبودية تعمل على تطويرها في خليج تايلندا لتوسيع نفوذها في المنطقة، وذلك وفقاً لموقع The Defense Post.
وظهر من بين الأسلحة على هامش التدريبات، ما تسمى بـRobodogs وهي روبوتات ذات أربع أرجل يتم التحكم فيها عن بعد مع بنادق آلية مثبتة على ظهورها.
وأبقيت Robodogs مقيدة، فيما تم إظهار فقط قدراتها على المشي أمام الصحافيين وكبار الضباط، وليس مهاراتها في إطلاق النار.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الكمبودية فونج بيسن إن تلك الروبوتات ستعزز قدرات الجيشين في الحرب ضد الإرهاب.
خطوات هائلة
وأقرت لجنة المراجعة الأمنية والاقتصادية الأميركية بأن الصين قطعت "خطوات هائلة" في مجال تقنيات الروبوتات العسكرية في السنوات الأخيرة.
وأضافت أنه اعتباراً من يوليو 2016، اختبرت الصين، أو أرسلت إلى الميدان، أنظمة متقدمة غير مأهولة تشمل الجوية والبحرية والأرضية.
فيما أكد مركز الأمن الأميركي الجديد CNAS، في تقرير نشر في فبراير، أن الصين تعتبر الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تطوير قوتها العسكرية.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد جزءًا مهماً من استراتيجية الجيش الصيني ليصبح قوة عالمية خلال السنوات المقبلة.
ويعد الذكاء الاصطناعي أمراً أساسياً للأنظمة المستقلة غير المأهولة. ودعا الرئيس الصيني، شي جين بينج، في خطابه أمام المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر 2022، إلى "تسريع عملية تطوير القدرات القتالية الذكية غير المأهولة".
وتتبنى الصين رؤية موسعة لإمكانات الذكاء الاصطناعي العسكري، وتشارك في أبحاث وتطوير وتجريب مكثفة، لكن حتى الآن لا تزال المعلومات مفتوحة المصدر بشأن نشر الجيش الصيني لأنظمة ذكاء اصطناعي عسكرية محددة قليلة.
ولا تزال أدوار الذكاء الاصطناعي ضمن البرنامج الشامل للتحديث العسكري في الصين موضع التركيز بشكل عام.
وأشار مركز الأمن الأميركي الجديد، إلى أن هناك مجالات ذات أهمية لاستثمارات الذكاء الاصطناعي في الصين، بينها المركبات الذكية والمستقلة، والتعرف الآلي على الهدف.
فيما أوضحت مجلة Direct industry أن صورة الصين كمصنع عالمي تسير جنباً إلى جنب مع القوى العاملة الهائلة في البلاد، لكن الواقع في المصانع هو الاعتماد المتزايد على الروبوتات.
وأصبحت الصين أكبر سوق للروبوتات في العالم في عام 2013، وبحلول عام 2020، استحوذت على 44% من إجمالي التركيبات الجديدة للروبوتات الصناعية.
وقال المدير الفني لشركة Ruigu Robotics، كيفين فيروزيان، إن السبب وراء الطلب المتزايد على الروبوتات هو مكانة الصين كقوة تصنيعية.
وأكدت Direct Industry أن الصين تأتي في المرتبة الثالثة بعد اليابان وألمانيا في ما يتعلق بإنتاج الروبوتات.
ويتوقع أن تنمو حصة السوق الصيني بمرور الوقت، إذ أصبحت أكبر 5 شركات مصنعة في الصين أكثر رسوخاً وتطوراً.
ويبدو أن المكانة الصينية المتقدمة في إنتاج الروبوتات الصناعية، واكبها تطوير متقدم لروبوتات عسكرية، تتفوق بها بكين ربما على الولايات المتحدة، أشرس منافسيها.
حرب الروبوتات
وقال مركز CENTER FOR JOINT WARFARE STUDIES، المعروف اختصاراً بـCENJOWS، إن الصين تستعد لحرب الروبوتات المستقبلية، ويتوقع أن تتميز الحرب المستقبلية بعمليات مكثفة لأنظمة الأسلحة غير المأهولة التي تستعد لها الصين.
وتمتلك بكين ترسانة من أنظمة الأسلحة غير المأهولة لسيناريوهات قتالية مختلفة، وقد استعدت لحرب الروبوتات المحتملة في المستقبل.
ويعد الروبوت Mule-200 أحد الأمثلة على استراتيجية التكامل العسكري والمدني في الصين.
وتعمل شركات مملوكة للدولة وخاصة على تطوير أسلحة روبوتية مماثلة، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار والسفن السطحية غير المأهولة والغواصات المسيرة تحت الماء والمركبات غير المأهولة البرمائية.
وعرضت شركة الأسلحة الصينية الخاصة Zhong Tian Zhi Kong Technology Holdings Company المركبة الأرضية غير المأهولة MULE-200 في معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة UMEX2020 في أبو ظبي، نهاية فبراير 2020.
وتعتبر Mule-200 مركبة أرضية غير مأهولة متوسطة الحجم ومتعددة الأغراض؛ مصممة لمرافقة وحدات المشاة ونقل الذخيرة والإمدادات وتجهيز الأسلحة النارية وتوفير الدعم الناري من مسافة قريبة.
وجرى تطوير Mule-200 باستخدام مفهوم التصميم المعياري، ويمكنه تبديل الأحمال لأغراض النقل والاستطلاع والقتال والاتصالات لمهام مختلفة.
وعلى عكس معظم المركبات البرية غير المأهولة التي تترك حمولاتها في العراء، يمكن لـ Mule-200 تخزينها داخل درعها لتوفير الحماية.
وتزن المركبة 500 كيلوجرام وتحمل حمولة قصوى تصل إلى 200 كيلوجرام.
ويمكن للمركبة Mule-200 السفر في جميع أنواع التضاريس، والتحرك بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة، متفوقة على المركبات البرية غير المأهولة المماثلة بمحركها الهجين الذي يعمل بالبنزين والكهرباء، والذي تم تطويره حديثاً.
ويشير أداء للمركبة الصينية غير المأهولة، وحقيقة تطويرها من شركة خاصة وليست مملوكة للدولة؛ إلى أن الصين تتمتع بمستوى تقني عالٍ في المركبات الأرضية غير المأهولة.
ويسير الروبوت على مسارات مشابهة للدبابة، ما يسمح له بالتكيف مع التضاريس المعقدة في القتال الميداني المفتوح، والتحرك بسرعة وتسلق السلالم.
ويمكن للروبوت، المجهز بمدفع رشاش ومعدات المراقبة والكشف بما في ذلك أجهزة الرؤية الليلية، أن يحل محل جندي بشري في مهام الاستطلاع الخطيرة. وأظهرت نتائج التدريب على الهدف أن الروبوت يتمتع بدقة مقبولة، ولا يزال يتطلب استخدامه الأسلحة موافقة بشرية.
وستحرر الروبوتات، عند توسع الجيوش في استخدامها، الجنود البشر من العمل البدني الثقيل والمخاطر غير الضرورية.
"الحد من المخاطر"
وأعلن الجيش الصيني عن رغبته في تطوير عملاء العمليات الخاصة الآليين يعملون بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2035، حسبما ذكرت صحيفة SCMP، ونقل عنها موقع Interesting Engineering.
وقال الموقع إنه إذا تم تطوير هذه الآلات، ستحل مكان الجنود البشر في مهمات خطيرة. وسيؤدي استخدام الآلات أيضاً إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها المخططون العسكريون، في حالة العثور على مثل هذه الأصول والاستيلاء عليها.
وأعلن فرع من الجيش الصيني أنه يتعاون مع فريق من العلماء لتطوير طائرات بدون طيار؛ يمكن أن تحل محل البشر في المهام المعقدة في الخارج في العقد المقبل.
ويتوقع أن تكون الطائرة الجديدة بدون طيار، قادرة على الطيران لمسافات طويلة، والغوص عميقاً تحت الماء، والبقاء مخفية لفترات طويلة.
وعند تلقي الأمر، يمكنها الخروج بسرعة من الماء، والتحرك نحو هدفها، وتوجيه ضربة قاتلة قبل أن تختفي تحت الأمواج مرة أخرى.
روبوت رباعي الأرجل
طرحت الصين، في يناير 2022، ما وصفته بأنه "أكبر روبوت رباعي الأرجل" في العالم يعمل بالطاقة الكهربائية لمساعدة الجيش في المهام اللوجستية والاستطلاع، وذلك بحسب ما ذكره موقع The Defense Post.
ويمكن للروبوت ذو الأرجل الأربعة حمل ما يصل إلى 352 رطلاً (160 كيلوجراماً) من الحمولة والركض بسرعة ستة أميال (10 كيلومترات) في الساعة.
وجرى تصميم هيكل المنصة لتحمل المهام العسكرية الصعبة والتغلب على صعوبات التضاريس، بما في ذلك المنحدرات والخنادق والمراعي والحقول والصحاري والثلوج والطرق الموحلة.
وبالرغم من وصفه بأنه أثقل وأكبر روبوت رباعي الأرجل، إلا أن الوحدة عالية التقنية يمكنها الركض والقفز والاستدارة والمشي بشكل قطري.
وتحتوي المنصة على 12 وحدة وأجهزة استشعار حديثة، ما يسمح لها بجمع معلومات تكتيكية عن ساحة المعركة وتنفيذ الخدمات اللوجستية.
وتشمل الاستخدامات العسكرية المحتملة العمليات في جميع الأحوال الجوية في مناطق القتال عالية المخاطر، والمناطق الحدودية النائية، والبيئات المعقدة التي أثبتت أنها تمثل تحدياً كبيراً للجنود.
وبالإضافة إلى الروبوت الجديد، تمتلك الصين كلباً ميكانيكياً إلكترونياً يُدعى Geda، يزن 32 كيلوجراماً، ويمكنه حمل 40 كيلوجراماً من الحمولة.
ويفهم الكلب الآلي الأوامر الصوتية البسيطة، ويستخدم التعرف على الوجه.
واجتاز الروبوت التجارب التي أجريت في الغابات العابرة والطرق الصخرية والممرات الضيقة والجسور ذات اللوح الواحد.
الروبوت DogRobot
طورت الصين أول روبوت مزود بنظام مدفع آلي مثبت على الجزء الخلفي من الروبوت، وهو ما ظهر في تدريبات كمبوديا قبل أيام.
وجرى الكشف عن DogRobot الجديد في AirShow China 2022، وذلك بحسب ما ذكره موقع army Recogntion.
ولا يعتبر الروبوت الكلب جديداً، إذ كشفت شركة Boston Dynamics، في 23 يونيو 2016، عن Robot Spot ذو الأرجل الأربعة المستوحى من الكلاب.
ويعد روبوتاً متنقلاً رشيقاً يتحرك بين التضاريس بقدرة غير مسبوقة، ما يسمح بأتمتة مهام الفحص الروتيني والتقاط البيانات بأمان ودقة وبشكل متكرر.
ويمكن لروبوت شركة Boston Dynamics أن يحمل ما يصل إلى 14 كيلوجراماً من الطاقة. ويتم التحكم فيه باستخدام تطبيق كمبيوتر لوحي وكاميرات استريو مدمجة.
ومؤخراً، عرضت الصين كلباً آلياً مسلحاً بمدفع رشاش يمكن إسقاطه عبر طائرة بدون طيار عادية.
وكان الكلب الآلي مسلحاً بمدفع رشاش خفيف QBB-97 الصيني، يمكنه إطلاق 650 طلقة في الدقيقة على مدى 400 متر.
مركبة مجنزرة
وعرضت القوات البرية للجيش الصيني، في يناير، أحدث تطوراتها التكنولوجية، وهي مركبة برية بدون طاقم؛ مجنزرة مصممة للعمليات الحضرية.
وكشفت القوة العسكرية الصينية عن قدرات هذا الروبوت المبتكر، وذلك بحسب ما ذكره موقع Defense Blog.
وجرى تجهيز المركبة الآلية ببندقية هجومية من طراز QBZ-95، ما يشير إلى دورها المحتمل في سيناريوهات القتال.
ويتميز الروبوت بتصميم مألوف، ويستخدم منصة مجنزرة للتنقل. بالإضافة إلى ذلك، فهي مجهزة بأجهزة استشعار متقدمة للاستطلاع البصري متعدد القنوات.
في حين أن الوضع الدقيق للروبوت، سواء كان بالفعل في الخدمة الفعلية أو جزءً من المحتوى الترويجي للجيش الصيني، لا يزال غير معلن، فإن طرحه يمثل التزام الصين بتحديث قواتها الدفاعية ومواكبة التكتيكات المتطورة في الحرب المعاصرة.
أكبر مُصدر عالمياً
وأكد مركز الأمن الأميركي الجديد أن تقييم التقدم الذي أحرزته الصين، في تطوير واستخدامات المركبات ذاتية القيادة غير المأهولة للتطبيقات الجوية والأرضية وفي البحر، أمر صعب.
وأضاف أن بكين لديها صناعة كبيرة ومتطورة للطائرات بدون طيار، وهي أكبر مصدر للطائرات العسكرية بدون طيار في العالم، لكن حقيقة أن هذه الأنظمة يمكن أن تعمل دون وجود طاقم على متنها لا تشير إلا إلى القليل بشأن مدى قدرتها على العمل بشكل مستقل.
وتمتلك الأنظمة غير المأهولة مستويات مختلفة من الاستقلالية، التي تتراوح من عدم وجود استقلالية في الأنظمة التي يتم التحكم فيها بالكامل عن بعد، إلى الأنظمة المستقلة تماماً التي يمكنها التنقل واختيار الأهداف وحتى إطلاق النار دون تحكم بشري، مع وجود مستويات متعددة بينهما.
ويسعى الجيش الصيني، وفقاً لتقرير القوة العسكرية الصينية لعام 2023 الصادر عن وزارة الدفاع، إلى تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية للمركبات الجوية والسطحية وتحت الماء، لتحقيق إمكانية العمل سواء كفريق مأهول أو غير مأهول، وتوزيع الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وتعد الصين أكبر مصنع للطائرات المسيرة المدنية، وتنتج أيضاً طائرات عسكرية مسيرة لتجهيز قواتها المسلحة للحرب عالية التقنية.
وتمتلك الصين نخبة من الطائرات المسيرة العسكرية ذات القدرات المتطورة، بينها CH-4 بأنواعها المختلفة، وSun Flower الانتحارية.
طائرة Ch-4
جرى تصميم الطائرة المسيرة CH-4 لتنفيذ المهام على ارتفاعات عالية فوق الأرض والبحر.
ويمكنها إطلاق صواريخ من مسافة تصل إلى 5000 متر. وتحتوي الطائرة على برج استشعار كهربائي بصري، ووصلة بيانات تعود إلى محطة التحكم الأرضية.
وقال موقع Military Drones الصيني إن الطائرة المسيرة يتم التحكم بها عن بُعد بواسطة وحدة تحكم أرضية حديثة لشخصين، مع توفر خط الرؤية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
ويبلغ طول الطائرة المسيرة 11 متراً، وعرضها 20 متراً. ويصل وزنها إلى 1600 كيلوجرام، فيما يبلغ أقصى وزن 4500 كيلوجرام.
وتصل السرعة القصوى للطائرة الصينية المسيرة إلى 350 كيلومتر/ الساعة. ويتم إنتاج فئتين من Ch-4، هما: Ch-4A، وCH-4B. وتعتبر الفئة الأولى، Ch-4A، طائرة استطلاع بدون طيار، قادرة على الوصول إلى مدى 3500 – 5000 كيلومتر، بقدرة على الطيران تصل من 30 إلى 40 ساعة.
فيما تعتبر Ch-4B، مزيجاً من نظام الهجوم والاستطلاع، ويتم تسليحها بـ6 أسلحة بينها صواريخ جو – أرض من ارتفاع يصل إلى 5 آلاف متر، الأمر الذي خارج نطاق رؤية معظم المدافع المضادة للطائرات.
طائرة SunFlower
تعتبر طائرة Sunflower 200 الانتحارية الهجومية بدون طيار أحدث طراز للذخائر المتسكعة في الصين، والتي تشبه الطائرة المسيرة الإيرانية شاهد 136.
وتبلغ مسافة الطيران القصوى للطائرة 2000 كيلومتر وحمولة 40 كيلوجرام، والتي يتم استخدامها لضرب أهداف ثابتة بعيدة المدى.
ويبلغ طول الطائرة 3.2 متر، وطول جناحيها 2.5 متر، وسرعة تحليق قصوى بين 160-220 كيلومتر/ساعة.
ويصل الوزن الأقصى عند الإقلاع، 175 كيلوجرام، بحمولة قتالية تبلغ 40 كيلوجراماً، ومدى طيران 1500 - 2000 كيلومتر.
طائرة Wing Loong
أهم ما يميز الطائرة المسيرة Wing Loong-10، تمتعها بخصائص شبحية تحول دون رصدها.
وبدأت مجموعة صناعة الطائرات الصينية تشنجدو، اعتباراً من عام 2017، تطوير هذه الطائرة، لمهام الاستطلاع والضربات الدقيقة.
ويبلغ طول الطائرة 9 أمتار، وطول جناحيها 20 متراً، ووزنها 2300 كيلوجرام، بحد أقصى للوزن عند الإقلاع 3200 كيلوجرام. وتعمل Wing Loong بمحرك 1 WP-11C أو ZF850 توربيني نفاث.
وتبلغ سرعة الطائرة 620 كيلومتر/ ساعة، وتتحمل مدة تحليق 20 ساعة متواصلة، وأقصى ارتفاع 15000 متر.
ويمكن تسليحها بصواريخ blue Arrow، وصواريخ كروز خفيفة. كما تزود بقنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي CS/BBM3، وقنبلة موجهة بدقة GB-4.
طائرة JZ
عرضت شركة Tsingaero Armament الصينية طائرتها بدون طيار JZ-500، وهي مركبة جوية بدون طيار ذات أجنحة دوارة قادرة على الضرب، في معرض Airshow China 2022 في تشوهاي.
ويمكن تشغيل الطائرة المروحية المسيرة JZ-500 في الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الأمطار والثلوج وظروف الرياح التي تصل سرعتها إلى 24 متر/ثانية.
وتستطيع الطائرة العمل في درجات حرارة تتراوح بين +50 درجة مئوية و55 درجة تحت الصفر.
ويبلغ أقصى وزن عند الإقلاع 550 كيلوجراماً، وأقصى وزن للحمولة 250 كيلوجراماً، بسرعة تصل إلى 160 كيلومتر/ ساعة، ومدى 500 كيلومتر.
غواصات شبحية
كشفت الصين عن صور لغواصة جديدة غير مأهولة كبيرة الحجم ومدججة بالسلاح في معرض الدفاع NAVDEX 2023 في أبو ظبي، بالإمارات، في فبراير 2024.
وقال موقع EurAsian Times إن الصورة التي عرضتها منظمة بناء السفن الصينية CSSC 705 Institute توضح مركبة XLUUV تتماشى إلى حد كبير مع بعض المركبات التي شوهدت سابقاً في الصين على صور الأقمار الصناعية.
ويشير التقرير إلى أن المركبة الصينية XLUUV (مركبة تحت الماء كبيرة الحجم غير مأهولة) مسلحة بطوربيدات.
وأضاف التقرير أن هذا يعد تقدماً كبيراً في هذا المجال، وعندما يقترن ببرنامج تنمية واسع النطاق، قد تتمكن الصين من التفوق على الغرب.
وتحتوي الغواصة المسيرة على 4 أنابيب طوربيد، ما يدل على حمولة من الأسلحة الهجومية، وهو ما تفتقر إليه التصاميم الغربية حتى الآن.
وتعتبر الغواصة الصينية مطابقة لطائرة Boeing Orca التي تستخدمها البحرية الأميركية، ولكنها تحتوي على 4 أنابيب طوربيد.
وقد تكون الصور التي كشفت عنها الشركة الصينية في المعرض مخصصة للتصدير، لكن لا يزال غير واضح ما إذا كان البرنامج مرتبطاً بالجيش الصيني.
وتعمل الصين بقوة على تطوير مركبات غير مأهولة تحت الماء. وسيزيد وجود غواصات غير مأهولة من قدرة بكين على القيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وتؤدي زيادة حجم الطائرات بدون طيار، إلى زيادة النطاق الذي يمكن أن تعمل فيه، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها للنقل أو زرع الألغام أو حتى استهداف السفن السطحية أو الغواصات المعادية.
وجرى الكشف رسمياً عن عدد قليل من المركبات الصينية غير المأهولة تحت الماء، بما في ذلك HSU001، لأول مرة في أكتوبر 2019 في عرض عسكري للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
سفن سطحية مسلحة
عرضت شركة الدفاع الصينية Poly Technologies مركبة سطحية غير مأهولة A2000 في معرض خدمات الدفاع آسيا 2024 في كوالالمبور قبل أيام.
وجرى تصنيع السفينة السطحية غير المأهولة A2000 "Thunderer" من قبل شركة بناء السفن الحكومية الصينية، وهي مصممة لأدوار الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بالإضافة إلى عمليات منع الوصول، وذلك بحسب ما ذكرته مجلة The National Interest.
وتحمل السفينة السطحية المسيرة الصينية قدرات هجومية "خطيرة"، وهي مسلحة بصواريخ اعتراضية ومدفع 30 مليمتر. ويمكن التحكم فيه من محطة على الشاطئ واستخدامها في المياه الساحلية.
ويتم تشغيل Thunderer USV، التي يبلغ طولها 45 متراً، وإزاحتها 280 طناً، بمحركات ديزل مزدوجة مع مروحتين يمكن التحكم فيهما.
وتتميز بتصميم بدن ثلاثي يمكنه خفض المقطع العرضي للرادار، ويمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى 35 عقدة.
وتفيد التقارير أيضاً بأن السفينة غير المأهولة مجهزة برادار نشط ممسوح إلكترونياً للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، في حين أنها مدمجة مع نظام إطلاق عمودي من ثماني خلايا لصواريخ أرض جو، وقاذفات من 24 خلية على كلا الجانبين صواريخ.
وتحتوي السفينة على منصة لإطلاق زوج من الأنظمة الجوية بدون طيار للإقلاع والهبوط العمودي، والتي تسمح للمركبة المسيرة بتتبع جهات الاتصال المكتشفة.
وذكرت Naval News سابقاً أن منصات الإطلاق يمكنها أيضاً نشر ذخائر متسكعة، والتي يمكنها تعزيز القدرات الهجومية للمركبات السطحية المسيرة.