استخدمتها إسرائيل لقصف رفح.. ماذا نعرف عن القنبلة الأميركية GBU-39؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة مأخوذة من فيديو تُظهر اشتعال النيران بعد غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة- 26 مايو، 2024 - Reuters
صورة مأخوذة من فيديو تُظهر اشتعال النيران بعد غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة- 26 مايو، 2024 - Reuters
دبي -الشرق

استخدمت إسرائيل قبل أيام، ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة لتنفيذ غارة على مخيم للنازحين في رفح، بجنوب قطاع غزة، وذلك وفقاً لتحليل نشرته شبكة CNN.

وأظهرت لقطات حصلت عليها الشبكة الأميركية، مساحات واسعة من المخيم في رفح مشتعلة بالنيران، وبقايا لقنبلة أميركية الصنع، استخدمتها إسرائيل في هذه الضربة.

واستخدمت CNN مقاطع فيديو لتحديد الموقع الجغرافي، حيث ظهرت خيام مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي قتلت وأصابت العشرات من النازحين الفلسطينيين.

وفي مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وفقاً لأربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة قاموا بمراجعة الفيديو للشبكة.

وحددت CNN مكان هذه القنبلة داخل المخيم، من خلال مطابقة التفاصيل، بما في ذلك لافتة مدخل المخيم والبلاط الموجود على الأرض.

 القنبلة GBU-39

قال خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث، إن قنبلة GBU-39، التي تصنعها شركة Boeing، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية".

وأضاف سميث، وهو أيضاً ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، سيؤدي دائماً إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان.

بدوره، أوضح تريفور بول، وهو عضو كبير سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأميركي، والذي حدد أيضاً الشظية على أنها من قنبلة GBU-39، أن جزء الرأس الحربي لها "متميز"، وقسم التوجيه والجناح فريد للغاية مقارنة بالذخائر الأخرى. 

وأضاف أنه غالباً ما تكون أجزاء التوجيه والأجنحة من الذخائر هي البقايا الموجودة حتى بعد انفجار الذخيرة.

وخلص بول أيضاً إلى أنه على الرغم من وجود نوع مختلف من قنبلة GBU-39 المعروفة باسم الذخيرة المميتة المركزة (FLM)، والتي تحوي حمولة متفجرة أكبر، ولكنها مصممة لإحداث أضرار جانبية أقل، لم يتم استخدامها في هذه الحالة.

وتطابقت الأرقام التسلسلية الموجودة على بقايا الذخائر مع تلك الخاصة بشركة مصنعة لأجزاء GBU-39 ومقرها كاليفورنيا، ما يشير إلى المزيد من الأدلة على أن القنابل تم تصنيعها في الولايات المتحدة.

وحدّد خبيران إضافيان في الأسلحة المتفجرة، وهما ريتشارد وير، باحث كبير في الأزمات والصراعات، وكريس لينكولن جونز، وهو خبير بريطاني في الأسلحة والاستهداف، الشظية على أنها جزء من قنبلة GBU-39 أميركية الصنع.

المورد الرئيسي للأسلحة

تعتبر الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، وفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

واستمر هذا الدعم، على الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة على إدارة بايدن بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة.

ويمتلك الرأس الحربي التقليدي GBU-39 حمولة متفجرة تبلغ 17 كيلوجراماً.

وقال موقع The Defense Post، إن إسرائيل اشترت في العام 2021، نحو 1000 قنبلة طراز GBU-39 ذات القطر الصغير SDB، مقابل 735 مليون دولار، وبعد أيام من هجوم 7 أكتوبر الماضي، بدأت شركة Boeing بتسليم ذخائر ذكية إلى تل أبيب.

وذكر المحلل العسكري، براد بومان، أن القنبلة ذات القطر الصغير SDB الموجهة يتم إطلاقها من الجو، ويمكنها ضرب هدف على بعد 64 كيلومتراً.

وتتميز القنبلة برأس حربي متعدد الأغراض قادر على الاختراق والتشظي مع صمام قابل للبرمجة.

وتستخدم القنبلة نظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS) المضاد للتشويش، والمدعوم بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يساعدها على ضرب الأهداف المتحركة أو الثابتة.

واستخدمت الولايات المتحدة القنبلة في مختلف العمليات العسكرية منذ طرحها. وتم نشرها لأول مرة أثناء القتال في العراق، وبعد ذلك في أفغانستان، وفقاً لما ذكرته مجلة News Week.

كما تم استخدام القنبلة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وذكرت News Week، أن القنبلة تحظى بشعبية كبيرة بين العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل وإيطاليا وكوريا الجنوبية، بسبب دقتها وفعاليتها من حيث التكلفة. 

كما استخدمت القوات الأوكرانية قنبلة GBU-39 ذات القطر الصغير، التي يتم إطلاقها من الأرض (GLSDB)، والتي تجمع بين قنبلة GBU-39 ومحرك صاروخي، لمنحها مدى أوسع. 

تصنيفات

قصص قد تهمك