الجيش الأميركي يطور أسلحة ليزر "حارقة" لتدمير صواريخ العدو

time reading iconدقائق القراءة - 5
رسم تخيلي لأحد أسلحة الليزر المثبتة على آلية عسكرية - warriormaven.com
رسم تخيلي لأحد أسلحة الليزر المثبتة على آلية عسكرية - warriormaven.com
دبي-الشرق

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أنها تخطط لاختيار عدد قليل من الفرق بين مجموعة أكبر، للتنافس على تطوير نظام الليزر عالي الطاقة الدائم، أو ما يعرف اختصارا بـ"HEL"، للدفاع الجوي قصير المدى في أوائل عام 2025. 

وذكر روبرت راش، مدير مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة التابع للبنتاجون، أن الجيش الأميركي سيعمل على اختيار الفائز لبناء "HEL" للدفاع الجوي قصير المدى في الربع الأول من السنة المالية 2026. 

وقال راش في تصريحات لموقع Defense News، إن الجيش الأميركي جمع مقترحات حظيت باهتمام كبير من شركاء الصناعة في الولايات المتحدة. 

وأضاف أن بعض وكلاء الصناعة يتعاونون بالفعل مع البنتاجون، وآخرين يعملون بمفردهم، لكنهم يرون ما يفعله الآخرون ويحاولون تحسين أدائهم، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي أمضى سنوات في تطوير أشعة الليزر لأنظمة الأسلحة المختلفة.  

ونُشر مؤخراً، أربعة نماذج أولية تعتمد على مركبة قتالية من طراز Directed Energy Maneuver-SHORAD Stryker في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية، لتقييم مدى قدرة الليزر بقوة 50 كيلو وات على الوفاء بمهمة القضاء على التهديدات الجوية قصيرة المدى. 

وتتكون النماذج الأولية من ليزر بقوة 50 كيلو وات من شركة "Raytheon".

وقال راش إن هذه النماذج الأولية، وغيرها من الجهود مثل وضع أشعة الليزر الأكبر على أنظمة الأسلحة المحمولة على المنصات وأشعة الليزر الأصغر على مركبة فرقة المشاة والمركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة، ستمكن من موازنة احتياجات طاقة الليزر مع العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في اعتراض طائرات العدو بدون طيار من مختلف الأحجام. 

ويعمل مكتب راش حالياً على تقييم خيارات تتراوح قوتها بين 10 و20 و50 و300 كيلو وات، لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات، والمهام. 

أسلحة الليزر.. وردع المقذوفات

وقد صُمم الليزر بقوة 300 كيلو وات لردع المقذوفات، وهو نظام يستخدم الأسلحة الحركية والليزر والميكروويف عالية الطاقة لتدمير التهديدات، بما في ذلك الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة، ويتوقع أن يتسلم الجيش الأميركي سلاح الليزر، العام المقبل. 

وقال راش إن ما يتعلق بقوة الليزر وحساب الكيلو وات، لا يتوقف فقط على قدرة الشركات الصناعية على زيادة الكيلو وات، فهي عامل واحد فقط في منظومة الليزر. 

وأضاف أن النظام الذي تبلغ قدرته 50 كيلو وات قد يكون له موجه شعاع مثالي، لذا فهو لا يستغل بشكل صحيح عملية تشكيل الشعاع وخفض الطاقة إلى الحد الأدنى.  

وقد لا يكون النظام بنفس فعالية النظام الذي تبلغ قدرته 30 كيلو وات، لذا فهناك مكونات متعددة وأشياء أخرى تلعب دورا في قوة النظام. 

وأدت التقييمات الشاملة للجيش الأميركي إلى رؤية كيفية أداء هذه الأنظمة من خلال التصميمات المختلفة على مستوى النظام، وعلى مستوى المكونات ومستوى المكونات الفرعية، ما فتح الباب أمام معرفة كيفية صنع أنظمة ليزر فعالة. 

وقال راش إنها خطوة كبيرة للانتقال من العرض المخبري لقدرات معينة أو حتى إخراجها إلى ميدان الرماية لمدة أسبوع أو أسبوعي، إلى تقديمها للجنود بشكل دائم في بعض الأماكن الأكثر صرامة التي قد يحتاج الجيش لوضع المعدات فيها. 

وأضاف أنه تم تحقيق بالفعل بعض التقدم الكبير في كيفية إجراء إصلاحات الاستدامة في بيئة ملوثة، إذ تكون جزيئات الغبار عالية جداً. 

وبالإضافة إلى النماذج الأولية الأربعة الموجودة بالفعل، سيتلقى مكتب راش قريباً نماذج أولية من فريقين إضافيين هما: Lockheed Martin، وnLight.

ويقدم كل منهما حلول تصميم مختلفة، والتي سيقيمها المكتب على مدى السنوات العديدة القادمة بالإضافة إلى جهود النمذجة الأولية الأصلية لـ DE M-SHORAD. 

تصنيفات

قصص قد تهمك