كوريا الشمالية تختبر مسيرات انتحارية جديدة.. وكيم جونج أون: نعزز استعدادات الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
انفجار هدف خلال اختبار أداء طائرات مسيرة في كوريا الشمالية. 24 أغسطس 2024 - REUTERS
انفجار هدف خلال اختبار أداء طائرات مسيرة في كوريا الشمالية. 24 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أشرف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون على اختبار أداء طائرات مسيرة انتحارية جديدة، داعياً في الوقت نفسه إلى تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة من أجل "تعزيز الاستعداد للحرب"، فيما أعلنت القوات الجوية الكورية الجنوبية، انطلاق مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة بالذخيرة الحية، الاثنين، في أحدث خطوة لتعزيز قدرات مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن كيم أشرف على اختبار أداء لمختلف الطائرات المسيرة، والذي نظمه معهد الطائرات المسيرة التابع لأكاديمية العلوم الدفاعية، السبت الماضي.

وذكرت الوكالة، أن الطائرات المسيرة نجحت خلال تحليقها بالتعرف على الأهداف المحددة وتدميرها، حيث كان لديها مهام لمهاجمة أهداف العدو في البر وفي البحر.

وشدد الزعيم الكوري الشمالي خلال الاختبار، على أهمية "تطوير مختلف أنواع الطائرات المسيرة وتحسين قدراتها القتالية، في محاولة للاستعداد للحرب".

وأضاف كيم: "من الضروري تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية من مختلف الأنواع، لاستخدامها في وحدات المشاة التكتيكية والعمليات الخاصة، بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع الاستراتيجي والطائرات المسيرة الهجومية متعددة الأغراض".

وبالإضافة إلى التطوير المستمر لأنظمة الأسلحة الاستراتيجية تحت الماء والمسيرات الهجومية الانتحارية الهجومية تحت الماء، أثار كيم "الحاجة إلى إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي استباقياً في تطوير الطائرات المسيرة"، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

وأعرب الزعيم الكوري الشمالي، عن ارتياحه لـ"الميزات والبيانات التكتيكية والتقنية للطائرات المسيرة المطورة حديثاً"، وشدد على "ضرورة إجراء اختبارات مكثفة لتطبيقاتها القتالية، وتجهيز وحدات الجيش الشعبي بها في أقرب وقت ممكن".

وأظهرت الصور التي بثتها وكالة الأنباء المركزية، طائرتين مسيرتين هجوميتين انتحاريتين باللون الأبيض تصيبان وتدمران هدفاً وهمياً يشبه دبابة K-2 الكورية الجنوبية، وهي المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن صور لمثل هذه الأسلحة، بحسب "يونهاب".

ومن بين الطائرات المسيرة التي تم الكشف عنها، بدت إحداها شبيهة بالمسيرة الإسرائيلية "هاروب"، بينما بدا نموذج آخر شبيها بطائرة "لانسيت" المسيرة الروسية، مما أثار التساؤلات بشأن التعاون المحتمل بين بيونج يانج وموسكو في جهود تطوير الطائرات المسيرة.

وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو قد زودت بيونج يانج بطائرات مسيرة مباشرة، قال الجيش الكوري الجنوبي، إن "هناك حاجة إلى مزيد من التحليل"، لكنه أشار إلى أن "روسيا أهدت كوريا الشمالية بعض الطائرات المسيرة في الماضي".

وكانت كوريا الشمالية وروسيا عمقتا العلاقات العسكرية في الآونة الأخيرة، إذ وقع الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال قمتهما في بيونج يانج في يونيو الماضي.

وفي اجتماع حزبي عقد في ديسمبر الماضي، أمر كيم بتطوير معدات قتالية قوية غير مأهولة، مثل مسيرات التجسس والهجوم، ووسائل للحرب الإلكترونية.

وكشفت كوريا الشمالية في يوليو 2023، النقاب عن نوعين جديدين من مسيرات الاستطلاع والهجوم متعددة الأغراض في معرض للأسلحة وعرض عسكري، بحسب وكالة "يونهاب".

كما أرسلت كوريا الشمالية، 5 طائرات مسيرة عبر الحدود إلى الجنوب في ديسمبر 2022، واخترقت إحداها منطقة حظر الطيران بالقرب من المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية.

وجرى الاختبار تزامناً مع مناورات "أولتشي درع الحرية" الصيفية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تختتم الخميس المقبل. ولطالما نددت بيونج يانج بالمناورات المشتركة بين الحليفين باعتبارها استعداداً لغزوها.

وقالت القوات الجوية إن المناورات مصممة للتحقق من إجراءات الاستجابة للاستفزازات الجوية والبرية المتزامنة من قبل الشمال، مثل إطلاق صواريخ كروز والمدفعية بعيدة المدى.

وسبق أن كشفت كوريا الجنوبية عن خطة لإنفاق حوالي 560 مليار وون (423 مليون دولار) على مدى السنوات الـ5 المقبلة على الطائرات المسيرة، بما في ذلك أنظمة لإسقاط طائرات الأعداء.

وفي الشهر الماضي، قالت الحكومة الكورية الجنوبية، إنها تتطلع لتطوير ونشر أسلحة ليزر من أجل تدمير طائرات كوريا الشمالية المسيرة، بحسب "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك