قال المستشار الصحي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، إنه "غير مقتنع" بأن فيروس كورونا تطور بشكل طبيعي، ودعا إلى تحقيق مفتوح في أصل الفيروس.
ورداً على سؤال لموقع "بوليتيفاكت" الإخباري الأميركي بشأن ما إذا كان لا يزال واثقاً بأن الفيروس تطور بشكل طبيعي، قال فاوتشي: "لا.. في الواقع لست مقتنعاً بذلك، أعتقد أننا يجب أن نواصل التحقيق في ما حدث في الصين حتى نواصل اكتشاف ما حدث بأفضل ما في وسعنا"،وذلك حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز".
وأضاف مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية: "بالتأكيد، يقول الأشخاص الذين حققوا في الأمر إنه من المحتمل أن يكون ظهور الفيروس جاء من وسيط حيواني أصاب الأفراد بعد ذلك، ولكن ربما كان شيئاً آخر، ونحن بحاجة إلى اكتشاف ذلك. لذا، كما تعلمون، هذا هو السبب في أني قلت: أنا أؤيد تماماً إجراء أي تحقيق يبحث في أصل الفيروس".
وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، تشكل تصريحات فاوتشي تحولاً عن موقفه السابق، حين رفض إلى حد كبير في مايو 2020 ما تردد عن إمكانية أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر.
وقال فاوتشي لمحطة "ناشيونال جيوغرافيك" آنذاك: "إذا نظرت إلى تطور الفيروس في الخفافيش وما هو موجود الآن، فإن الدليل العلمي يميل بشدة إلى أنه لا يمكن التلاعب بالأمر بشكل مصطنع أو متعمد".
منشأ الفيروس
وكان مسؤولون في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، أثاروا شكوكاً في شأن منشأ الفيروس، وأثار البعض شبهات بشأن إمكانية أن يكون الفيروس قد تم تطويره في الصين داخل مختبر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أخيراً، أن نظرية التسرب من المختبر "غير مرجحة للغاية"، إلا أن المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، قال إن تقييم فريق البحث حول ما إذا كان الفيروس قد انتقل إلى السكان بعد حادث في مختبر لم يكن "موسعاً بما فيه الكفاية" ويتطلب المزيد من التحقيق.
ولم يذكر البيت الأبيض بعد ما إذا كان قد توصل إلى دليل يدحض نظرية التسرب من مختبر، لكنه انضم إلى الدعوات لإجراء تحقيق مستقل، بحسب "فوكس نيوز".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأسبوع الماضي، إن إدارة الرئيس جو بايدن قالت بشكل علني وسري إن الحكومة الصينية "لم تكن شفافة منذ البداية".
في المقابل، تنفي الصين نفياً قاطعاً أن يكون الفيروس تسرب من مختبر لديها.
وكانت بكين أبلغت منظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر 2019، بتفشي التهاب رئوي غير معروف في مدينة ووهان، في الجزء الأوسط من البلاد بمقاطعة هوبي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس "كورونا" جائحة عالمية في 11 مارس 2020.
ويعتقد كثير من العلماء أن الفيروس انتقل على الأرجح إلى الإنسان من عائل حيواني، وترددت اتهامات حول إمكانية أن يكون الفيروس انتقل من سوق في مدينة ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، لبيع الحيوانات البرية الحية بهدف استهلاكها.
اقرأ أيضاً: