فاوتشي: إصابات كورونا المتحور ستفوق قريباً السلالة الأصلية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة - REUTERS
أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة - REUTERS
دبي -الشرق

حذر كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الجمعة، من "تحورات مقلقة" جديدة قد تطرأ على فيروس كورونا، مؤكداً أن تطعيم "أكبر عدد ممكن من الناس بأسرع ما يمكن"، هو أفضل وسيلة دفاع ضد السلالات الجديدة. 

وقال خلال مؤتمر صحافي افتراضي في البيت الأبيض حول آخر مستجدات كورونا، إن "السلالات الجديدة من فيروس كورونا التي اكتشفت بداية في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل، والتي تم التعرف عليها في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تستمر في الانتشار وأن يفوق عدد المصابين بها عدد حالات السلالة السابقة من الفيروس".

وتابع: "سنظل نشهد تطور الطفرات، ولكن تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس بأسرع ما يمكن، هو أفضل وسيلة دفاع ضد السلالات الجديدة". 

مجال للتحور

وأشار كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إلى أن "الفيروس لديه مجال للتحور"، موضحاً أنه "لا يمكن أن يتحور إذا لم يُمنح الفرصة للتكاثر".

ومضى قائلاً: "الفيروس سيستمر في التحور وسيتحوّل لمصلحته الانتقائية. إذا كان كوفيد-19 منتشراً في المجتمع، فهذه مسألة وقت فقط، قبل أن يتحوّر الفيروس لأنه يُمنح فرصة للتكيف".

وحذر من أن تلك السلالات "من المحتمل أن تؤثر على مدن أميركية أخرى، ولكن جهود التسلسل ليست موجودة لتحديدها جميعاً". 

ولفت إلى أن "المسؤولين الفدراليين قلقون بشأن عدد من السلالات، لا سيما الطفرة التي اكتشفت لأول مرة في المملكة المتحدة، والتي تبين أنها تنتشر بسهولة أكبر من سلالة كوفيد-19 الأصلية".

وأشار إلى أن "هذه الميزة تعني أن هيمنتها أمر لا مفر منه"، مضيفاً أن التوقعات الحالية تظهر أن السلالة ستصبح أكثر هيمنة من النوع القوي بحلول مارس أو أبريل.

"لقاح بقيمة مضافة"

بالإضافة إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس باللقاحات الحالية من شركتي "فايزر" و"موديرنا"، قال أنتوني فاوتشي إن "مسؤولي الصحة الفدراليين والشركات التي تطور اللقاحات سيحتاجون إلى الاستجابة بشكل أسرع، من أجل إنتاج نسخ موجهة ضد أي طفرات سائدة".

وناقش فاوتشي النتائج الجديدة من تجارب اللقاحات التي أجرتها شركة "جونسون آند جونسون"، والتي أظهرت فاعلية بنسبة 66% بشكل عام و72% في الولايات المتحدة. 

وأقر بأن "النتائج قد تبدو أقل إثارة للإعجاب"، مقارنة بالفاعلية العامة الأعلى لشركتي "فايزر" و"موديرنا"، ولكنه شدد على أن "اللقاح له مزايا أخرى، وهي تأثيره على المرض الشديد، وسهولة توصيل جرعته الوحيدة".

وأردف: "في الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل، كانت الفاعلية الإجمالية في حالات الأمراض الشديدة 85%. وفي الدراسة التي تضمنت حصراً جنوب إفريقيا لم يكن هناك أي دخول إلى المستشفى أو وفيات، وهذا يخبرنا بالفعل أن لدينا الآن لقاحاً مرشحاً إضافياً ذا قيمة مضافة".