مصادر لـ"الشرق": تغيير في "الورقة المصرية" جعل حماس توافق عليها

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يركبون دراجات عبر أنقاض المنازل والمباني التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة شمال قطاع غزة. 31 مارس، 2024. - Reuters
فلسطينيون يركبون دراجات عبر أنقاض المنازل والمباني التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة شمال قطاع غزة. 31 مارس، 2024. - Reuters
رام الله-محمد دراغمة

كشفت مصادر في حركة حماس لـ"الشرق"، الاثنين، عن التغيير الرئيسي الذي أُدخل على "الورقة المصرية" خلال مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي جعل الحركة توافق عليها.

وذكرت المصادر لـ"الشرق" أن التغيير تمثّل في الفقرة التالية الواردة في المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي:

"الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والعدائية) وبدء سريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين - جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) - مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومن المعتقلين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة".

وقالت المصادر إن مصر تعهدت بالعمل على إقناع الجانب الإسرائيلي بقبول هذا التغيير. 

وذكرت أن رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، عقد اجتماعاً مع وفد حركة حماس قبيل مغادرته القاهرة، نقل له فيها تطمينات من الرئيسين الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد بأن وقف إطلاق النار المتدحرج خلال المراحل الثلاث من الهدنة سيتحول إلى وقف إطلاق نار دائم، بعد نهاية المرحلة الثالثة.

وكانت مسودة الورقة الأصلية تنص على "بحث ترتيبات الهدوء المستدام" في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ونصت الورقة في المرحلة الثانية على "الانتهاء من ترتيبات الهدوء المستدام".

وأثارت هذه التعبيرات العامة شكوك حركة حماس بأن المحادثات بشأن الهدوء المستدام، أي وقف إطلاق النار، قد تفشل وتتوقف إسرائيل عن تطبيق الاتفاق بعد المرحلة الأولى التي تضمن فيها إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين والمجندات بحيث يبقى في أسر حماس العسكريون فقط، وهم من الفئة التي تحتمل الأسر لفترات طويلة.

وكان الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت بقي في أسر حماس 5 سنوات قبل إطلاق سراحه في عملية تبادل أسرى في العام 2011. 

ومن المرتقب أن يصل وفدا حماس وإسرائيل إلى القاهرة، الثلاثاء، للتباحث غير المباشر حول هذه "الورقة".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قالت، في بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنها سترسل وفداً للقاء الوسطاء ومناقشة مقترح الهدنة في غزة الذي وافقت عليه حماس على الرغم من أن المقترح لا يلبي مطالبها الأساسية.

"الفصائل لن تتراجع عن مطالبها" 

وقالت حركة حماس، في بيان، الاثنين، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة، أكدا خلال اتصال هاتفي أن الفصائل الفلسطينية لن تتراجع عن مطالبها التي تضمنها مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس.

وأضاف البيان أن في مقدمة هذه المطالب "وقف إطلاق النار والانسحاب الشامل والتبادل المشرف (للأسرى)، والإعمار ورفع الحصار".

وذكر البيان أن هنية والنخالة بحثا "الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ الاتفاق بعد أن اتخذت المقاومة قرارها المستند إلى الرؤية الواعية لتطورات الوضع الراهن على كافة المستويات".

تصنيفات

قصص قد تهمك