حبوب لإنقاص الوزن قد تحدث ثورة في علاج السمنة

العقاقير الجديدة تعتمد على هرمون GLP-1 المستخدم حالياً في أدوية الحقن الأسبوعية مثل ويجوفي وأوزمبيك

time reading iconدقائق القراءة - 4
علبة من حقن أوزمبيك من إنتاج شركة نوفو نورديسك في صيدلية بلندن، بريطانيا. 8 مارس 2024 - REUTERS
علبة من حقن أوزمبيك من إنتاج شركة نوفو نورديسك في صيدلية بلندن، بريطانيا. 8 مارس 2024 - REUTERS
القاهرة-الشرق

في خطوة قد تحدث تحولاً جذرياً في علاج السمنة، تعمل شركات أدوية على تطوير حبوب جديدة تعتمد على هرمون GLP-1، الذي يستخدم حالياً في أدوية الحقن الأسبوعية مثل ويجوفي وأوزمبيك لإنقاص الوزن، وفق تقرير لشبكة CNN.

وGLP-1 هرمون طبيعي يُفرز من الأمعاء الدقيقة بعد تناول الطعام، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم مستويات السكر في الدم والشهية، وذلك من خلال تأثيرات متعددة.

وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، يساعد هرمون GLP-1 البنكرياس على إفراز الأنسولين الذي يعمل على خفض مستويات السكر، ما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناول الطعام، ويقلل الرغبة في تناول المزيد من الطعام.

ولا تزال هذه الحبوب في مراحل التجارب السريرية النهائية، وقد تسهل على المرضى تناول العلاج اليومي دون الحاجة للحقن، ما يوفر راحة أكبر، ويوسع نطاق استخدام هذه الأدوية الفعالة في مكافحة السمنة. 

ونقل التقرير عن الدكتورة جودي دوشاي، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، قولها إن هذه الأدوية الجديدة قد تفتح آفاقاً جديدة في إدارة الوزن، لكنها تتطلب المزيد من البحث لضمان سلامتها وفعالية استخدامها طويل الأمد.

وتشهد الساحة الطبية حالياً ثورة في علاج زيادة الوزن؛ بفضل فئة جديدة من الأدوية تعتمد على هرمون GLP-1، إذ كانت هذه الأدوية تأتي على شكل حقن يتم تناولها مرة أسبوعياً، لكن الحبوب التي تحتوي على نفس المادة الفعالة قد تكون قريبة جداً من الوصول للأسواق.

واكتسبت هذه الأدوية المخصصة لفقدان الوزن والسكري شعبية كبيرة بفضل تأثيرها الملحوظ على خفض الوزن، ومع ذلك، تبقى مشكلة الحقن عائقاً لدى العديد من المرضى الذين يخشون الإبر. 

لكن هذه العقبة قد تختفي قريباً مع ظهور الحبوب، وتعمل العديد من الشركات حالياً على تطوير حبوب تعتمد على نفس المبدأ؛ إذ يخضع ما لا يقل عن 12 دواءً مشابهاً حالياً للتجارب السريرية، وأكثرها تقدماً في المرحلة الثالثة من الاختبارات. 

نتائج متساوية مع ويجوفي وأوزمبيك

يقول الباحثون، وفق التقرير، إن هذه الحبوب لديها القدرة على تغيير مشهد إدارة الوزن بشكل كبير، حسبما أظهرت التجارب السريرية المبكرة على حبوب تحتوي على مادة "سيماجلوتايد"، وهي نفس المادة الفعالة الموجودة في ويجوفي وأوزمبيك.

وتشير نتائج التجارب السريرية إلى أن المرضى الذين تناولوا هذه الحبوب يومياً فقدوا ما يقرب من 15% من وزنهم خلال 68 أسبوعاً، وهو معدل فقدان مشابه لما تم تسجيله مع الحقن.

ويواجه استخدام الحبوب بعض التحديات، إذ يجب تناولها على معدة فارغة، ولا يُسمح بتناول الطعام أو الشراب لمدة نصف ساعة على الأقل بعدها، كما أن الجرعة المخصصة لفقدان الوزن في الحبوب أعلى بكثير من تلك المستخدمة للسكري، ما يزيد من احتمال حدوث آثار جانبية مثل الغثيان والقيء وآلام البطن.

كما سيواجه الأطباء التعامل مع إمكانية إساءة استخدام هذه الأدوية، خاصة عندما تأتي في شكل حبوب يومية، ما قد يسهل تناول الحبوب بشكل غير مناسب أو مشاركتها مع الآخرين، وهو ما يحذر منه الأطباء الذين يشيرون إلى أن المزيد من الأبحاث ضرورية لفهم التأثيرات طويلة الأمد لهذه الحبوب.

وتشير الأبحاث إلى أن أدوية GLP-1 ليست مفيدة فقط لفقدان الوزن، بل قد تساهم أيضاً في حماية القلب وتحسين الصحة العامة، وقد تجعل هذه الفوائد من الأدوية الهرمونية عنصراً حيوياً في إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة.

تصنيفات

قصص قد تهمك