أميركا تتبرع لإفريقيا بمليون جرعة من لقاح جدري القردة

500 مليون دولار من واشنطن للدول الإفريقية لتعزيز قدرتها على التصدي للمرض

time reading iconدقائق القراءة - 4
ممرضة تأخذ عينة من طفل يشتبه إصابته بجدري القردة في مركز للعلاج قرب جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية. 19 يوليو 2024 - REUTERS
ممرضة تأخذ عينة من طفل يشتبه إصابته بجدري القردة في مركز للعلاج قرب جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية. 19 يوليو 2024 - REUTERS
واشنطن -رويترز

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس جو بايدن سيعلن، الثلاثاء، عن التبرع بمليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس المسبب لمرض جدري القردة، وعن 500 مليون دولار على الأقل للدول الإفريقية لتعزيز قدرتها على التصدي للمرض.

وقال المسؤول لـ"رويترز" إن بايدن سيعلن ذلك في نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما سيدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوه.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس، أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة عالمية للمرة الثانية في عامين، بعد تفشٍ للعدوى الفيروسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانتشاره إلى بلدان مجاورة، وبلدان أخرى بعيدة، منها الهند.

وقال المسؤول: "ظهور حالة في الولايات المتحدة أيضاً لن يكون مفاجأة كبيرة" مشيراً إلى أن تقليص الكونجرس في الآونة الأخيرة لدعم مواجهة الأوبئة قد يعرقل الجهود المحلية.

وينتقل فيروس جدري القردة بالمخالطة عن قرب، والإصابة تكون خفيفة عادة، وتتمخض عن وفيات في حالات نادرة.

لقاح جدري القردة

أعراض جدري القردة تشبه الإصابة بالإنفلونزا مع ظهور بثرات صديدية على الجسم.

 ومن المتوقع أن تكون الجرعات الأميركية المتبرع بها من لقاح شركة بافاريان نورديك، المعروف باسم جينوس في الولايات المتحدة.

وسيكون جزء كبير منها من مخزون الولايات المتحدة، وتضاف المليون جرعة إلى 60 ألف جرعة تم التبرع بها سابقاً.

وقبل أسابيع، طرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مناقصة طارئة لتأمين اللقاحات المضادة لمرض جدري القردة للدول المتضررة، بالتعاون مع تحالف اللقاحات (جافي)، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ومنظمة الصحة العالمية.

وقالت "يونيسف" في بيان، إنه بموجب المناقصة ستبرم المنظمة اتفاقيات توريد مشروطة مع الجهات المصنعة للقاحات، وهو ما يتيح للمنظمة شراء اللقاحات وشحنها دون تأخير بمجرد تأكيد التمويل والطلب والاستعداد والمتطلبات التنظيمية.

وأشارت المنظمة إلى أنه يمكن إبرام اتفاقيات "لما يصل إلى 12 مليون جرعة حتى 2025، اعتماداً على القدرة الإنتاجية للمصنعين".

وأوضحت أن المناقصة طُرحت للمساعدة في توفير لقاحات جدري القردة للدول الأكثر تضرراً، بالتعاون مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، وتحالف اللقاحات، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصحة للبلدان الأميركية وشركاء آخرين.

توزيع لقاح جدري القردة

وهذا التعاون، الذي يهدف لزيادة فرص الحصول على اللقاحات وتوزيعها في الوقت المحدد، يشمل أيضاً العمل المشترك لتسهيل التبرعات باللقاحات من المخزونات الحالية في البلدان ذات الدخل المرتفع بهدف احتواء انتشار العدوى المستمر.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عبر حسابه على منصة "إكس": "نحض الشركات المصنعة على التعاون مع (يونيسف) و(جافي)، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ومنظمة الصحة العالمية، لضمان الحصول السريع على لقاحات جدري القردة لأولئك الذين يحتاجون إليها أكثر من غيرهم".

وقالت مديرة قسم الإمدادات في "يونيسف"، ليلى باكالا، في البيان: "معالجة أزمة النقص الحالي في لقاح جدري القردة، وتسليم اللقاحات للمجتمعات التي تحتاج إليها الآن أمر بالغ الأهمية.

وأضافت: "كما أن ثمة ضرورة ملحة لآلية توزيع عالمية تتسم بالشفافية لضمان الوصول العادل إلى لقاحات جدري القردة"

و"يونيسف" هي أكبر مشترٍ للقاحات في العالم، إذ تشتري أكثر من 2 مليار جرعة من اللقاحات سنوياً للتطعيم الروتيني للأطفال، والاستجابة لتفشي الأمراض نيابة عن ما يقرب من 100 دولة.

تصنيفات

قصص قد تهمك