خلافات مادية تعصف بجهود إنتاج لقاح كورونا في أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
موظف من شركة الأدوية الكيماوية الألمانية كيورفاك، يوضح سير العمل البحثي على لقاح لمرض كورونا بمختبر في توبنغن - REUTERS
موظف من شركة الأدوية الكيماوية الألمانية كيورفاك، يوضح سير العمل البحثي على لقاح لمرض كورونا بمختبر في توبنغن - REUTERS
بروكسيل-رويترز

قال 3 مسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن الجهود الرامية لإنتاج لقاحات لمرض "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، من خلال شركات "فايزر" و"سانوفي" و"جونسون آند جونسون"، تعصف بها خلافات في شأن السعر وطريقة الدفع وتكاليف المسؤولية المحتملة.

وكان مسؤولون أوروبيون أبلغوا "رويترز" هذا الشهر أن الاتحاد يجري محادثات مع ما لا يقل عن 6 من شركات الأدوية لشراء لقاحات محتملة للوقاية من "كوفيد-19".

وأوضح المسؤولون الذين شاركوا في المحادثات، ورفضوا الكشف عن أسمائهم لسرية المفاوضات، أن الاتحاد الأوروبي يكافح من أجل التوصل إلى اتفاقات سريعة، على الرغم من الضرورة الملحة لإبرام الصفقات وسط سباق عالمي لضمان الحصول على أفضل اللقاحات الواعدة.

وفي الوقت ذاته، وقعت الولايات المتحدة اتفاقيتي توريد مع "أسترازينيكا"، و"فايزر" من بين صفقات تمويل رئيسة أخرى.

وقال اثنان من المسؤولين لـ"رويترز" إن مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع "جونسون آند جونسون" من بين المفاوضات الأكثر تقدماً، ولكنها لم تنته بعد، وسط مساومات بخصوص كيفية تقاسم تكاليف المسؤولية، إذا ظهرت للقاح المحتمل آثار جانبية غير متوقعة.

ولم يصدر بعد تعليق عن "جونسون آند جونسون" في هذا الخصوص.

وذكر مسؤولان أن شركة "سانوفي" الفرنسية تتفاوض لتوريد 300 مليون جرعة من اللقاح المحتمل الذي تقوم بتطويره مع شركة الأدوية البريطانية "غلاكسو سميثكلاين"، إلى الاتحاد الأوروبي، وتريد دفعة مقدمة على الفور مقابل المخزون بأكمله.

وقال المسؤولان إن الاتحاد الأوروبي يرغب في الدفع على شكل أقساط، وتأخير بعض المدفوعات حتى يجتاز اللقاح تجارب سريرية كبيرة. وأفاد أحدهما بأن ذلك تسبب في "بعض العقبات".

ورفض متحدث باسم "سانوفي" التعليق على الموضوع، كما فضّل متحدث باسم المفوضية التي تقود محادثات الاتحاد الأوروبي مع صانعي الأدوية عدم التعليق.

وإلى جانب مفاوضاته مع "فايزر" و"سانوفي" و"جونسون آند جونسون"، يجري الاتحاد الأوروبي أيضاً محادثات مع شركتي التكنولوجيا الحيوية "مودرنا" الأميركية و"كيورفاك" الألمانية، حسبما أبلغ مسؤولون "رويترز" هذا الشهر.