
شهد الأسبوع الجاري قفزة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا عالمياً، مع بلوغ الإصابات نحو 38 مليون إصابة وتجاوز الوفيات حاجز المليون، وفقاً لإحصاء جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت، الاثنين، أن كل يوم من الأيام الأربعة الماضية سجل أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا حتى الآن.
وقالت ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين في منظمة الصحة العالمية، إن التقديرات تفيد بأن ما نسبته 0.6% ممن يصابون بـ"كوفيد-19" يموتون.
وتابعت "قد لا يبدو هذا الرقم كبيراً"، ولكنها شددت على أنه رقم "عالٍ بكثير مقارنة بالإنفلونزا". وأكدت أن نسب الوفيات ترتفع بشكل كبير مع التقدم في العمر.
ومع استمرار وتيرة الإصابات في الارتفاع، حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة ترك الفيروس يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع، واصفة هذا الأمر بأنه "غير أخلاقي".
وأطلق المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس تحذيراً من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي كوفيد-19 إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلبها عادة كبح التفشي.
واعتبر أن "مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معين إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح".
وقال تيدروس: "يتم التوصّل إلى مناعة القطيع من طريق حماية الشعوب من فيروس ما، وليس بتعريضهم له".
وأكد أن "مناعة القطيع لم تُستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية لمواجهة تفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى التصدي لجائحة".
وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً في العالم، إذ سجلت 215 ألف وفاة من بين نحو 8 ملايين إصابة.
والبرازيل هي البلد الأكثر تأثراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 150 ألف وفاة من بين 5 ملايين إصابة، ومن ثم الهند التي سجّلت أكثر من 100 ألف وفاة من بين 7 ملايين إصابة.
لكن البيرو تعد البلد الذي سجّل أعلى عدد من الوفيات مقارنة بعدد سكانه، إذ توفي 101 شخص من كل 100 ألف، تليها بلجيكا (88) شخصاً، وبوليفيا والبرازيل (71) لكل منهما.
وعلى صعيد القارّات، سجّلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي 396 ألف وفاة من بين 10 ملايين إصابة حتى الآن. وأعلنت أوروبا عن 242 ألف وفاة من بين أكثر من 6 ملايين إصابة، بينما سجّلت الولايات المتحدة وكندا 224 ألف وفاة من بين 8 ملايين إصابة.
وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 153 ألف من بين 9 ملايين إصابة، وفي الشرق الأوسط 5 آلاف وفاة من بين أكثر من مليوني إصابة، وفي إفريقيا 4 آلاف وفاة من بين مليون ونصف المليون إصابة، وفي أوقيانيا (منطقة تتمركز في جزر المحيط الهادئ الاستوائية) 994 وفاة من بين 3 آلاف إصابة.