"بسبب آثاره الجانبية".. كوريا الشمالية ترفض شحنة من أسترازينيكا

time reading iconدقائق القراءة - 3
عاملة في المجال الطبي تحمل قارورة لقاح أسترازينيكا. - REUTERS
عاملة في المجال الطبي تحمل قارورة لقاح أسترازينيكا. - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت مؤسسة كورية جنوبية، الجمعة، أن كوريا الشمالية رفضت شحنة من لقاحات شركة "أسترازينيكا" المضادة لفيروس كورونا، في إطار آلية "كوفاكس" العالمية، بسبب "مخاوف من آثاره الجانبية".

وذكر موقع "إن بي سي نيوز" أن معهد استراتيجية الأمن القومي، المرتبط بوكالة التجسس في كوريا الجنوبية، قال في تقرير جديد إن "بيونغ يانغ تبحث الآن عن لقاحات أخرى بديلة". 

من جانبه، قال لي سانغ كيون، مدير البحوث الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية في المعهد، لـ"رويترز"، إن "كوريا الشمالية تميل نحو اللقاح الروسي، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي ترتيبات".

وأضاف أن السلطات الكورية الشمالية "أصبحت قلقة بشأن لقاح أسترازينيكا"، بعد تقارير عن تسببه في حدوث تجلطات دموية نادرة وخطيرة لدى بعض الأشخاص الذين تلقوه.

وذكر تقرير المعهد أن كوريا الشمالية "ليست حريصة على اللقاحات الصينية، بسبب مخاوف من أنها قد لا تكون فعالة، لكنها أظهرت اهتماماً باللقاحات الروسية، على أمل أن يتم التبرع بها مجاناً".

"لا إصابات في بيونغ يانغ"

ولفت المعهد إلى أن كوريا الشمالية "سمحت في مارس الماضي، لدبلوماسييها في الخارج بتلقي جرعات من اللقاحات، لذلك لا تبذل أي محاولات لتأمين اللقاحات للاستخدام الداخلي".

ولم تبلغ كوريا الشمالية عن أي إصابات بفيروس كورونا، وهو موقف شكك فيه مسؤولون من كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأميركية، ومع ذلك، فرضت الدولة المنعزلة تدابير صارمة لمكافحة الفيروسات، بما في ذلك إغلاق حدودها وفرض قيود سفر داخلي.

وكانت آلية "كوفاكس" قالت إنها ستوفر "مليوني جرعة من أسترازينيكا إلى كوريا الشمالية"، في وقت قالت فيه الجارة الجنوبية الشهر الماضي، إن "الدفعة الأولى كانت متوقعة في أواخر مايو الماضي، لكنها تأجلت وسط مشاورات مطولة".

وقال متحدث باسم آلية "كوفاكس"، مستخدماً الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية: "نواصل العمل مع سلطات كوريا الديمقراطية، حيث نعمل مع جميع البلدان التي نخدمها، للمساعدة في توفير استجابة لوباء كورونا".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الأربعاء، إن موسكو "قدمت لقاحات لبيونغ يانغ في عدد من المناسبات".

وفي مارس الماضي، قالت الوكالة الأوروبية للأدوية إنه لا يوجد مؤشر على أن لقاح "أسترازينيكا" يسبب تجلطات في الدم، على خلفية تعليق بعض البلدان استخدامه بسبب مخاوف من خثرات دموية.

وكررت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق المخاطر، لافتة إلى أنها تقوم بمراجعة بيانات السلامة على وجه السرعة بعد تعليق الجرعات من قبل عدد متزايد من البلدان.