دراسة: فحص بسيط للدم قد يساعد في تحديد قوة العلاج الكيميائي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مريض يخضع لجلسة علاج للسرطان في ولاية يوتا بالولايات المتحدة. 8 أبريل 2025 - Reuters
مريض يخضع لجلسة علاج للسرطان في ولاية يوتا بالولايات المتحدة. 8 أبريل 2025 - Reuters
دبي -رويترزالشرق

أظهرت دراسة عُرضت في اجتماع الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي أن اختبار دم بسيطاً قد يغيّر الطريقة التي يحدد بها الأطباء من يحتاج العلاج الكيميائي ومدى قوته، وذلك بالنسبة لمرضى سرطان القولون أو المثانة.

وشارك في الدراسة أكثر من 1000 مريض مصاب بسرطان القولون في المرحلة الثالثة من أستراليا ونيوزيلندا وكندا، حيث أُخذت عينات دم منهم بعد نحو 6 أسابيع من خضوعهم لجراحة لاستئصال الورم.

وإذا لم يتم رصْد أي آثار للحمض النووي للسرطان في مجرى الدم، يُصنّف المرض على أنه "منخفض الخطورة"، بينما في حال وجود مثل هذه الآثار، فيُعتبر "عالي الخطورة".

وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسين" (Nature Medicine) أن اختبار الدم يمكن أن يمنح المرضى علاجاً أكثر تخصيصاً وتكيفاً مع مستوى الخطورة، من خلال تحديد من يحتاج إلى علاج كامل الكثافة، ومن يمكنه الاكتفاء بجرعات أقل.

وبيّنت النتائج أن المرضى الذين تعتبر حالتهم منخفضة الخطورة حققوا "نتائج ممتازة"، إذ بقيت أجساد 87% منهم خالية من السرطان بعد ثلاث سنوات من الجراحة.

وقال الباحثون في بيان إن المرضى الذين تعتبر حالتهم منخفضة الخطورة تلقّوا علاجاً كيميائياً أقل، ما أدى إلى تراجع حالات البقاء داخل المستشفى والآثار الجانبية مثل تلف الأعصاب.

في المقابل، أظهرت الدراسة أن المرضى الذين بقيت آثار للحمض النووي للسرطان في مجرى الدم بعد الجراحة كانوا أكثر عُرضة لعودة المرض، إذ ظلت أجساد نصفهم فقط خالية من السرطان بعد ثلاث سنوات. كما لم يؤدِّ العلاج الكيميائي المكثف إلى تحسين النتائج في هذه المجموعة، ما يشير إلى الحاجة إلى استراتيجيات علاج جديدة.

فيما وجدت تجربة دولية منفصلة نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند الطبية" أن اختبارات الدم الخاصة بالحمض النووي للورم في مجرى الدم يمكن أن تساعد أيضاً في توجيه العلاج باستخدام دواء "تيسينتريك" Tecentriq (أتيزوليزوماب Atezolizumab)، وهو علاج مناعي من شركة "روش" للأدوية (Roche)، بالنسبة للمرضى الذين خضعوا لجراحة لإزالة أورام المثانة التي امتدت إلى الأنسجة العضلية.

من جانبه، قال رئيس الدراسة الدكتور جواكيم بالمون من مؤسسة "دانا فاربر" في بيان: "من خلال اختيار المرضى بناء على الحمض النووي المنتشر للورم في مجرى الدم، نرى فائدة ليس فقط للبقاء على قيد الحياة من دون المرض، ولكن أيضاً للبقاء على قيد الحياة بشكل عام باستخدام (دواء) تيسينتريك".

وأضاف بالمون: "هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها تجربة علاج مناعي مساعد فائدة لنجاة مرضى مختارين بناء على اختبار الحمض النووي للورم في الدم".

تصنيفات

قصص قد تهمك