شركة أدوية أميركية تتقدم بطلب لترخيص عقار مضاد لكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى شركة الأدوية العملاقة "ميرك" - REUTERS
مبنى شركة الأدوية العملاقة "ميرك" - REUTERS
دبي -الشرقأ ف ب

أعلنت شركة "ميرك" الأميركية للأدوية، الاثنين، أنها تقدمت بطلب لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) للحصول على ترخيص استخدام طارئ لعقار "مولنوبيرافير" التجريبي المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وقالت "أسوشيتد برس" إنه في حال ترخيص "إف دي إيه" للعقار، الذي ربما يصدر في غضون أسبوع، سيصبح أول عقار (أقراص) لعلاج فيروس كورونا، لافتة إلى أن جميع العلاجات الأخرى المصرح باستخدامها من قبل إدارة الغذاء والدواء تتطلب الحقن الوريدي.

وأضافت الوكالة أن إدارة الغذاء والدواء ستفحص بيانات الشركة حول أمان وفاعلية عقار "مولنوبيرافير" قبل اتخاذ أي قرار.

تقدم هام

من جانبه، قال نيكولاس كارتسونيس، نائب أول وحدة الأمراض المعدية في شركة "ميرك"، للوكالة: "القيمة هنا تتمثل في أنه (العقار) عبارة عن حبة دواء، لذا لا يتعين عليك التعامل مع مراكز الحقن. أعتقد أنه أداة قوية للغاية تضاف إلى صندوق الأداوت".

وأشارت الوكالة إلى موافقة الحكومة الأميركية على شراء ما يكفي من حبوب عقار "مولنوبيرافير" لعلاج 1.7 مليون شخص بسعر 700 دولار لكل دورة علاج، موضحة أن هذا السعر أقل من نصف سعر عقاقير الأجسام المضادة التي اشترتها الحكومة الأميركية، إذ يبلغ ثمن الحقنة 2000 دولار.

وقال كارتسونيس إن 700 دولار ليس السعر النهائي لعقار "مولنوبيرافير". وأضاف: "لقد حددنا السعر قبل الحصول على أي بيانات، إنه مجرد عقد واحد. يبدو أننا سنكون مسؤولين عن هذا الأمر وجعل هذا الدواء متاحاً لأكبر عدد ممكن من الناس في جميع أنحاء العالم".

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن العديد من الشركات، مثل "فايزر" و"روش"، تدرس إنتاج عقاقير مماثلة، مضيفة أنه من المتوقع أن تعلن هذه الشركات عن النتائج في الأسابيع والأشهر المقبلة.

نتائج "مقنعة"

استندت "ميرك" في طلبها على نتائج تجربة سريرية أجرتها مع شريكتها "ريدجباك بايوثيرابوتيكس"، وشملت أشخاصاً مصابين بحالات طفيفة أو معتدلة من كورونا مع عامل واحد على الأقل قد يؤدي إلى تدهور وضعهم الصحي. وتلقى هؤلاء الأشخاص العلاج في الأيام الخمسة التي تلت ظهور الأعراض الأولى، حسب وكالة "فرانس برس".

وبلغت نسبة الاستشفاء أو الوفاة لدى المرضى الذين حصلوا على العقار 7.3% في مقابل 14.1% لدى الأشخاص الذين تلقوا عقاراً وهمياً.

ولم تسجل أي حالة وفاة لدى الأشخاص الذين تلقوا عقار "مولنوبيرافير" في مقابل ثماني حالات في المجموعة الأخرى.

وكانت النتائج "مقنعة كفاية"، ما دفع لجنة مراقبة مستقلة للبيانات بالتشاور مع الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير إلى اتخاذ قرار بوقف التجربة بشكل مبكر.

وأظهرت إحصاءات جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، الاثنين، أن أكثر من 237.95 مليون شخص أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4 ملايين و853 ألفاً و836 شخصاً، بينما أُعطيت أكثر من 6.50 مليار جرعة لقاح حول العالم.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً في ما يتعلق بالوفيات، إذ سجلت 713 ألفاً و354 وفاة، تليها البرازيل بتسجيلها 601 ألف و11 وفاة، ثم الهند مع 450 ألفاً و782 وفاة.

اقرأ أيضاً: