الجنف.. تشوُّه يصيب المراهقين يؤثر على التنفس والثقة بالنفس

time reading iconدقائق القراءة - 4
رسم يوضح شكل العمود الفقري المصاب بالجنف (يميناً) مقارنةً بالحالة الطبيعية (وسطاً ويساراً)-  - مايو كلينيك
رسم يوضح شكل العمود الفقري المصاب بالجنف (يميناً) مقارنةً بالحالة الطبيعية (وسطاً ويساراً)- - مايو كلينيك
دبي- بالتعاون مع مايو كلينيك

الجَنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري غالباً ما يُشخَّص خلال فترة المراهقة. ورغم أن الجَنف قد يحدث للمصابين بحالات مثل الشلل الدماغي والحثل العضلي (أمراض تسبب ضعف العضلات وفقدان الكتلة العضلية تدريجياً)، فإن السبب وراء غالبية حالات الجَنف التي تصيب الأطفال غير معروف. 

غالبية حالات الجَنف تكون بسيطة، لكن في بعض الحالات قد تزداد الانحناءات سوءاً مع نمو الطفل، وربما تتسبب في الإصابة بإعاقات.

يمكن أن يقلل انحناء العمود الفقري الشديد من مقدار المساحة الموجودة داخل الصدر، ما يجعل من الصعب على الرئتين العمل بطريقة صحيحة.

الأطفال الذين يعانون من الجنف الخفيف يُراقَبون عن كثَب، عادةً باستخدام الأشعة السينية، وذلك لمشاهدة ما إذا كان الانحناء يزداد سوءاً أو لا. في عديد من الحالات، لا يلزم اللجوء إلى العلاج. ولكن قد يحتاج بعض الأطفال إلى ارتداء مقوِّم لوقف تدهور تقوّس الظهر، بينما قد يحتاج آخرون إلى الجراحة لإصلاح الانحناءات الشديدة. 

الأعراض

قد تشمل مؤشرات الجَنف وأعراضه ما يلي:

  • عدم تساوي الكتفين.
  • بروز أحد لوحي الكتف بشكل أكبر من الآخر.
  • عدم تساوي الخصر.
  • ارتفاع أحد الوركين عن الآخر.
  • بروز أحد جانبي القفص الصدري.
  • بروز أحد جانبي الظهر عند الميل للأمام.

في غالبية حالات الجنف، يلتف العمود الفقري إضافة إلى تقوسه من جانب إلى آخر، ما يؤدي إلى نتوء الأضلاع الموجودة على أحد جانبي الجسم أكثر من الجانب الآخر. 

متى تزور الطبيب

توجَّه إلى الطبيب إذا لاحظت علامات الجنَف على طفلك. قد تظهر انحناءات خفيفة من دون أن تلاحظ أنت ولا طفلك، نظراً إلى تدرّج ظهورها وعدم تسببها بألم. وأحياناً يكون المعلمون والأصدقاء أول من يلاحظ الجنف في الطفل. 

الأسباب

لا يعرف الأطباء ما يسبب أكثر أنواع الجنف شيوعاً، لكن يبدو أنه ينطوي على عوامل وراثية نظراً إلى أن هذا الاضطراب أحياناً ما يسري في العائلات. وقد تنتج الأنواع الأقل شيوعاً من الجنف بسبب:

  • حالات عصبية عضلية معينة مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي.
  • مشكلات منذ الولادة تؤثر على تطور عظام العمود الفقري.
  • الخضوع لجراحة سابقة في جدار الصدر أثناء الطفولة المبكرة.
  • تعرض العمود الفقري للإصابة أو العدوى.
  • شذوذات الحبل النخاعي.

عوامل الخطر

تتضمن عوامل خطر الإصابة بالنوع الأكثر شيوعاً من الجنف ما يلي:

  • العمر: تبدأ المؤشرات المرَضية والأعراض عادةً في سن المراهقة.
  • الجنس: على الرغم من أن الفتيان والفتيات على حد سواء يمكن أن يصابوا بالجنف البسيط وبنفس المعدل تقريباً، فإن الفتيات يكنّ أكثر عرضة لأن يصبح انحناء العمود الفقري أكثر سوءاً بدرجة تتطلب العلاج.
  • التاريخ المرضي للعائلة: يمكن أن تنتشر الإصابة بالجنف بين أفراد العائلة، غير أن مُعظم الأطفال المصابين بالجنف لا يكون لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

المضاعفات

بينما يشكو أغلب الأشخاص المصابين بالجنف من الاضطراب البسيط، إلا أن الجنف أحياناً قد يتسبب في مضاعفات مثل:

  • مشاكل التنفس: في حالات الجنف الحادة، قد يضغط القفص الصدري على الرئتين، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
  • مشكلات الظهر: البالغون الذين أصيبوا بالجنف في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر المزمنة عند بلوغهم، خصوصاً إذا كانت الانحناءات غير الطبيعية لديهم كبيرة ولم تُعالَج.
  • المظهر: مع تفاقم الجنف، يمكن أن يتسبب في تغييرات أكثر وضوحاً، وتشمل الوركين والكتفين غير المستويين، وبروز الأضلاع، وإزاحة منطقة الخصر والجذع إلى أحد الجوانب. ويصبح الأفراد المصابون بالجنف في غالبية الأحيان خجولين من مظهرهم.

*بالتعاون مع مايو كلينيك