الاعتلال العصبي المحيطي.. أعراضه وأسبابه وطرق العلاج

time reading iconدقائق القراءة - 4
يمكن للجراح علاج الجزء التالف من العصب عبر إعادة توصيل العصب السليم لاستعادة قدرته الوظيفية - Mayo Clinic
يمكن للجراح علاج الجزء التالف من العصب عبر إعادة توصيل العصب السليم لاستعادة قدرته الوظيفية - Mayo Clinic
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

ترسل الأعصاب المحيطية رسائل من الدماغ والحبل النخاعي إلى باقي أجزاء الجسم، ما يساعد مثلاً على الإحساس ببرودة القدمين وتحريك العضلات حتى يتمكن الجسم من المشي.

وتتكون الأعصاب المحيطية من ألياف تسمى المحاور المعزولة بالأنسجة المحيطة، لذا فهي تتسم بالهشاشة وسرعة التلف.

ويمكن أن تؤثر إصابة الأعصاب في قدرة الدماغ على التواصل مع العضلات وبقية أعضاء الجسم. ويُسمى الضرر الذي يصيب الأعصاب المحيطية بـ الاعتلال العصبي المحيطي.

فمن المهم الحصول على رعاية طبية لعلاج إصابة العصب المحيطي في أسرع وقتٍ ممكن. وقد يمنع تشخيصه ومعالجته مبكراً حدوث مضاعفات وأضرار مستديمة.

أعراض الاعتلال العصبي المحيطي

قد تواجه عند وجود إصابة في الأعصاب الطرفية أعراضاً تتراوح بين الخفة والشدة وتعيق أداءك لأنشطة حياتك اليومية. وغالباً ما تعتمد الأعراض التي تشعر بها على نوعية الألياف العصبية المصابة:

  • الأعصاب الحركية: تنظم هذه الأعصاب جميع العضلات الخاضعة لتحكّمك إرادياً؛ مثل المشي والتحدث والإمساك بالأشياء. وعادةً ما يصاحب تلف هذه الأعصاب ضعف العضلات والتقلصات المؤلمة وارتعاش العضلات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.



  • الأعصاب الحسية: نظراً لأن هذه الأعصاب تنقل المعلومات الخاصة اللمس ودرجة الحرارة والألم، فقد تواجه مجموعة متنوعة من الأعراض. وتشمل الشعور بالخَدَر أو الوخز في يديك أو قدميك.



  • الأعصاب المستقلة: تنظم هذه المجموعة من الأعصاب الأنشطة التي لا تخضع لتحكمك إرادياً، مثل التنفس ووظائف القلب والغدة الدرقية وهضم الطعام. ومن الأعراض المصاحبة لإصابتها فرط التعرق، وتغيرات ضغط الدم، وعدم القدرة على تحمل الحرارة، وأعراضاً مَعدية مَعوية.

الأسباب

يمكن أن تتلف الأعصاب المحيطية بعدة طرق، مثل الإصابة الناتجة عن حادث أو سقوط أو ممارسة الرياضة بشكل يؤدي إلى تمدد الأعصاب أو الضغط عليها أو هرسها أو قطعها.

ويمكن أن تتلف بسبب حالات طبية، مثل مرض السكري ومتلازمة جيلان باريه، ومتلازمة النفق الرسغي، إضافة إلى أمراض المناعة الذاتية بما في ذلك الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة شوجرِن.

التشخيص

سيراجع الطبيب تاريخك الطبي ويسألك عن أي حوادث أو عمليات جراحية سابقة ويناقش الأعراض معك. كما سيُجري فحصاً جسدياً وعصبياً.

إذا أظهر الفحص العصبي لديك مؤشرات إصابة في الأعصاب، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات تشخيصية، قد تشمل:

  • مخطط كهربية العضل (EMG)
  • دراسة توصيل الأعصاب
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

علاج الاعتلال العصبي المحيطي

إذا تعرّض العصب لجرح من دون أن ينقطع، فمن المرجح أن يلتئم هذا الجرح. أما الحالات التي يتعرض فيها العصب للانقطاع تماماً فعلاجها صعب جداً وقد لا يكون التعافي فيها ممكناً. وسيحدد طبيبك علاجك بناءً على حجم إصابتك وسببها ومدى التئام العصب.

إذا كان العصب لديك يلتئم على النحو الصحيح، فقد تحتاج إلى إراحة المنطقة المصابة حتى تلتئم، إذ أن الأعصاب تتعافى ببطء وقد يستغرق التعافي عدة أشهر أو عدة سنوات، وستحتاج إلى إجراء فحوص مُنتظَمة للتأكد من مُضيّ تعافيك في الطريق الصحيح.

وقد تحتاج إلى أدوية مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين (أدفيل، وموترين IB، وغيرهما) لتخفيف شعورك بالألم بناءً على نوع إصابة العصب وشدتها. ويمكنك تناوُل الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب أو النوبات المرضية أو الأرق لتخفيف ألم الأعصاب. وربما تحتاج في بعض الحالات إلى حُقن الكورتيكوسترويدات لتخفيف الألم.

أما إذا بدا أن إصابتك لا تلتئم بشكل صحيح، فقد يلجأ الجرّاح إلى استخدام تخطيط كهربية العضل في غرفة العمليات لتقييم ما إذا كانت الأعصاب الندبية تتماثل للشفاء أم لا.

ويكون إجراء اختبار تخطيط كهربية العضل على العصب مباشرة أكثر دقة وموثوقية من إجراء الاختبار على الجلد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات