
رفعت مجموعة "فايزر" الأميركية للأدوية مجدداً، الثلاثاء، توقعات مبيعاتها السنوية من لقاحها المضاد لفيروس كورونا، مدعومة بالتوصيات القاضية بإعطاء جرعة ثالثة في بعض البلدان، والتراخيص المرتقبة للأطفال.
وتخطط الشركة الآن لبيع كميات تصل قيمتها إلى نحو 36 مليار دولار، أو ما يعادل 2.3 مليار جرعة من العقار الذي طورته بالتعاون مع "بيونتك" الألمانية تحت اسم "كومرناتي".
وتوقعت شركة "فايزر" في بداية العام مبيعات بـ15 مليار دولار، وهي توقعات تم رفعها إلى ما يقارب 26 ملياراً في مايو، ثم 33.5 ملياراً في يوليو. وقد تشهد المبيعات تراجعاً بعد ذلك.
وقال المدير المالي للشركة فرانك داميليو، إنه على الرغم من أن المجموعة لديها "القدرة على إنتاج 4 مليارات جرعة في عام 2022" إلا أن شركة "فايزر" تتوقع حالياً توزيع نحو 1.7 مليار جرعة العام المقبل مقابل "29 مليار دولار".
وشدد على أنه سيتم تحديث التوقعات بناء على الطلبات، وأكد أنه من المتوقع أن تبقى المبيعات مصدراً مهماً للإيرادات بعد عام 2022.
وقال ألبرت بورلا رئيس مجلس إدارة شركة "فايزر"، إن "فايزر" و"بيونتك" اللتين تتقاسمان الأرباح أنتجتا حتى الآن 2.6 مليار جرعة.
وأشار بورلا إلى أنهم يخططون لإنتاج ما مجموعه 3 مليارات جرعة هذا العام، من بينها "ما لا يقل عن مليار جرعة مخصصة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".
انتزاع الصدارة
وتواصل المجموعة التفوق على منافسيها، بعد أن ارتفعت حصة لقاحها في السوق الأميركي من 56% في أبريل إلى 74% في نهاية أكتوبر، وفي الاتحاد الأوروبي من 70% إلى 80%.
وأضاف بورلا أن هذا التقدم مرتبط بأن "كوميرناتي" هو أول لقاح مضاد لكوفيد يحصل على تصريح طارئ لجرعة ثالثة، وأن "بعض الدول تفضل لقاحنا بجرعتين للأصغر سناً".
وفي نهاية أكتوبر، سمحت إدارة الدواء والغذاء الأميركية بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً بلقاح "فايزر".
وقبل بدء استخدام اللقاح، من المقرر أن تجتمع لجنة خبراء من مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها الثلاثاء لإصدار توصيتها.
وقال المدير التنفيذي للشركة إن حكومة الولايات المتحدة طلبت 115 مليون جرعة من اللقاح للأصغر سناً "وهذا يكفي لتحصين جميع الأطفال في الولايات المتحدة".
ولم تواجه شركة "فايزر" المشكلات التي عانى منها منافسوها، مثل الآثار الجانبية أو مشاكل في الإنتاج.
ومن المقرر أن تصدر شركة موديرنا نتائجها الخميس، بينما تتوقع شركة" جونسون أند جونسون" التي اختارت بيع لقاحها بجرعة واحدة بسعر التكلفة حتى الآن، الحصول على 2.5 مليار دولار من مبيعاتها على مجمل العام.
وتحقق الأدوية الأخرى المرتبطة بفيروس كورونا، إيرادات ضخمة، مثل شركة Gilead Science الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، التي جنت في الربع الثالث نحو 1.9 مليار دولار من مبيعات عقارها "ريمديسيفير" الذي أُعطي عن طريق الوريد للمرضى في المستشفى.
"جرعة رابعة"
ويخطط مختبر "ميرك" الأميركي لبيع ما يصل قيمته إلى 7 مليارات دولار من عقاره "مولنوبيرافير" المضاد للفيروسات للمصابين بكوفيد-19، بحلول نهاية عام 2022، شرط موافقة السلطات المختصة عليه.
وبدأت شركة "فايزر" في نهاية سبتمبر الماضي، المراحل الأخيرة من تجربة سريرية على علاج ضد كوفيد-19 يتم تناوله عبر الفم.
وقال بورلا "نحن متفائلون للغاية" بشأن هذا المنتج، ولكن "علينا أن نرى النتائج أولاً".
وذكر المدير العلمي لـ"فايزر"، ميكائيل دولستن، أن هناك إمكانية إجراء دراسة بشأن تأثير جرعة رابعة من اللقاح، وربما جرعة معززة كل عام.
وحققت "فايزر"، بين يوليو وسبتمبر، مبيعات بقيمة 24.1 مليار دولار أي أكثر من الـ22.7 مليار دولار التي توقعتها بورصة وول ستريت.
وجلب اللقاح وحده ما يقرب من 13 مليار دولار. وأحرزت مبيعات منتجاتها الأخرى زيادة أكثر تواضعاً بنسبة 7%. وبلغ صافي ربح المجموعة خلال هذه الفترة 8.15 مليار دولار.
وارتفع سهم شركة "فايزر" بنسبة 5% تقريباً في تداولات وول ستريت.
اقرأ أيضاً: