يُعد تنظير القولون الافتراضي الذي يعرف أيضاً بالفحص المقطعي المحوسب للقولون، من الفحوصات طفيفة التوغل، التي تستخدم للكشف عن سرطان الأمعاء الغليظة (سرطان القولون).
وبخلاف التنظير التقليدي للقولون، الذي يتطلب إدخال منظار إلى المستقيم وتمريره داخل القولون، يستخدم تنظير القولون الافتراضي، التصوير المقطعي المحوسب لالتقاط مئات الصور المقطعية لأعضاء البطن، ليتم تجميع الصور ومعالجتها رقمياً لتقديم استعراض مفصل للمنطقة الداخلية.
الاستخدامات
يُستخدم تنظير القولون الافتراضي للكشف عن سرطان القولون للأشخاص الذين لا تقل أعمارهم عن 45 عاماً، وقد يقترح الطبيب خضوع المريض لتنظير القولون الافتراضي في الحالات التالية:
- الكشف عن سرطان القولون
- إذا لم يكن المريض يفضل التعرض للتخدير أو يحتاج إلى القيادة بعد الإجراء
- إذا كان متردداً في الخضوع لتنظير القولون
- إذا كان معرضاً لخطر الإصابة بمضاعفات تنظير القولون
أظهرت الدراسات تشابه تنظير القولون الافتراضي مع تنظير القولون الاعتيادي في معدلات الكشف عن السرطان ومعظم أنواع السلائل ذات الأهمية الحيوية.
ونظراً لأن تنظير القولون الافتراضي يتضمن تصويراً كاملاً لمنطقة البطن والحوض، فقد يمكن الكشف كذلك عن مشكلات أخرى غير متصلة بسرطان القولون، مثل تشوهات الكلى والكبد والبنكرياس التي قد تكون أو لا تكون ذات أهمية، وقد يؤدي ذلك إلى إجراء المزيد من الاختبارات.
قبل إجراء تنظير القولون الافتراضي، يحتاج المريض إلى إفراغ القولون عن طريق اتباع نظام غذائي خاص في اليوم السابق للفحص، وتناول الملينات.
أثناء الاختبار
يرتدي المريض ثوباً طبياً من دون أي ملابس أخرى، لا يلزم إعطاء المريض أدوية مُسكِّنة أثناء الاختبار، غير أن الطبيب قد يعطي دواء لتهدئة القولون.
يبدأ الفحص والمريض مستلقٍ على جانبه فوق طاولة الفحص، وعادةً ما تكون ركبتاه مشدودتين نحو صدره. يضع الممرض أو الفني أنبوباً صغيراً (قسطرة) داخل المستقيم لملء القولون بالهواء أو غاز ثاني أكسيد الكربون بينما يستدير المريض إلى الجانب الآخر، إذ يساعد الهواء أو الغاز في الحصول على صور واضحة، وقد يسبب الشعور بضغط داخل البطن.
أما في الجزء التالي من الاختبار، فيستلقي المريض على ظهره ثم تُنقل طاولة الفحص إلى داخل جهاز التصوير المقطعي المحوسب، ويُجرى فحص الجسم، ثم يستدير المريض لينام على بطنه أو على جانبه، ليخضع جسمه للفحص مرة أخرى.
النتائج
وقد تكون نتائج الفحص:
- سلبية: إذا لم يعثر الطبيب على أي شذوذ في القولون، وإذا كان المريض معرضاً لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون فقد يوصي الطبيب بتكرار الفحص في غضون 5 سنوات.
- إيجابية: إذا كشفت الصور عن أي سلائل أو نسيج شاذ آخر في القولون، فحسب حجم وعدد السلائل، قد يوصي الطبيب بتنظير القولون التقليدي للحصول على عينات من النسيج الشاذ أو لاستئصال السلائل.
*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".
اقرأ أيضاً: