سرطان القولون.. الأسباب وطرق الوقاية

time reading iconدقائق القراءة - 6
يوجد العديد من العلاجات المتاحة للمساعدة في السيطرة على سرطان القولون - REUTERS
يوجد العديد من العلاجات المتاحة للمساعدة في السيطرة على سرطان القولون - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

سرطان القولون هو أحد أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة أي القولون، وهو الجزء النهائي من السبيل الهضمي.

يؤثر سرطان القولون بشكل كبير في البالغين الأكبر سناً، على الرغم من ظهوره في أي عمر. يبدأ عادةً في صورة تكتُّلات صغيرة غير سرطانية (حميدة) من الخلايا، تُسمَّى سلائل تتكوَّن بداخل القولون. وبمرور الوقت قد تصبح بعض تلك السلائل سرطانات في القولون.

قد تكون السلائل صغيرة وينتج عنها أعراض قليلة، إن وُجِدَتْ. ولهذا السبب، يُوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظِمة للمساعدة في الوقاية من سرطان القولون بالتعرّف على السلائل واستئصالها قبل أن تتحوّل إلى سرطان.

في حالة الإصابة بسرطان القولون، يُوجد العديد من العلاجات المتاحة للمساعدة في السيطرة عليه، وتشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاجات الدوائية، مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الموجَّه، والعلاج المناعي.

يُطلَق على سرطان القولون في بعض الأحيان سرطان قولوني مستقيمي، وهو مصطلح يجمع بين سرطان القولون وسرطان المستقيم، ويبدأ في المستقيم.

الأسباب

يحدث سرطان القولون عندما تنشأ تغيرات (طفرات) في الحمض النووي (DNA) لخلايا القولون السليمة. يحتوي الحمض النووي (DNA) للخلية على مجموعة من التعليمات توجّه الخلية إلى ما يجب فعله.

تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بطريقة منظَّمة للحفاظ على عمل وظائف الجسم على نحو طبيعي، ولكن عندما يتلف الحمض النووي (DNA) ويُصاب بالسرطان، تستمر الخلايا في الانقسام، حتى في حالة عدم الحاجة لخلايا جديدة،فتتراكم الخلايا لتشكِّل ورماً.

بمرور الوقت، يمكن أن تنمو الخلايا السرطانية لتغزو وتدمر النسيج الطبيعي المجاور. ويمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم وتستقر بها (نَقيلة).

عوامل الخطر

العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون هي:

  • كبر السن: يمكن أن يُشخَّص سرطان القولون في أي سن، في حين تجاوزت أعمار غالبية الأشخاص المصابين به 50 عاماً. بينما سنجد زيادة في معدّلات الإصابة بسرطانِ القولونِ في الأشخاص الأصغر من 50 عاماً، على الرغم من عدم تأكد الأطباء من السبب.
  • الأصل الأميركي من جذور إفريقية: يتعرّض الأميركيون من أصول إفريقية لخطر سرطان القولون أكثر من الأعراق الأخرى.
  • التاريخ المرَضي الشخصي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الإصابة بسلائل: إذا كنتَ قد أُصِبْتَ بالفعل بسرطانِ القولونِ أو سلائل غير سرطانية بالقولون، فإن لديكَ خطراً أكبر للإصابة بسرطانِ القولونِ في المستقبل.
  • الأمراض المعوية الالتهابية: يمكن أن تزيد الأمراض الالتهابية المزمنة في القولون، مثل التهاب القولون التقرّحي ومرض كرون، من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • المتلازمات الموروثة : يمكن أن تزيد بعض الطفرات الوراثية التي تمرّ عبر أجيال من عائلتك من خطر إصابتك بسرطانِ القولونِ على نحو كبير. ولكن نسبة قليلة فقط من سرطانات القولون مرتبطة بالجينات الموروثة. أكثر المتلازمات الموروثة التي تزيد من خطرِ الإصابة بسرطانِ القولونِ شيوعاً هي داء السلائل العائلي الورمي الغدي (FAP) ومتلازمة لينش، والمعروفة أيضاً بسرطانِ القولون والمستقيم غير السلائلي الوراثي (HNPCC).
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون: أنت أكثر عرضةً لخطرِ نمو سرطانِ القولونِ إذا كان أحد أقرباء الدم مصاباً بالمرض. يكون خطر الإصابة أكبر، إذا كان واحداً أو أكثر من أفراد العائلة مصاباً بسرطان القولون أو سرطان المستقيم.
  • نظام الغذاء قليل الألياف وعالي الدهون: قد يرتبط سرطان القولونِ وسرطان المستقيم باتباعِ نظام غذائي غربي تقليدي منخفض الألياف ومرتفع الدهونِ والسعرات الحرارية. وقد توصّلت الأبحاث في هذا المجال إلى نتائج متباينة. وجدت بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية غنية باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
  • نمط الحياة المستقرة: الأشخاص الكسالى هم أكثر عرضة لتطوّر سرطانِ القولون. ربما تساعدك مداومة النشاطات البدنية بانتظام على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • داء السكري: المصابون بالسكري أو مقاومة الأنسولين أكثر عرضة للإصابة بسرطانِ القولون.
  • السمنة: الأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة هناك خطر متزايد عليهم من سرطان القولون، مع زيادة خطر الوفاة بسبب هذا المرض مقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية.



  • التدخين: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
  • الكحول: يزيد الاستخدام المفرِط للكحول من خطر سرطان القولون.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان: يزيد العلاج الإشعاعي الموجّه إلى البطنِ لعلاجِ سرطانات سابقة من خطرِ الإصابة بسرطانِ القولون.

الوقاية

فحص سرطان القولون:

يوصي الأطباء الأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بسرطان القولون بالخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون في سن الـ50، ولكن الأشخاص المعرّضين لخطر أكبر، مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون، يجب أن يهتموا بالخضوع للفحص قبل ذلك.

تتوفر العديد من خيارات الفحص، ولكل منها فوائده وعيوبه. تحدَّث عن الخيارات المتاحة لك مع الطبيب، ويمكنكما معاً اتخاذ قرار بشأن الاختبارات المناسبة لك.

تغيير نمط الحياة للحد من خطر الإصابة

يمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق إجراء تغييرات في حياتك اليومية. اتخذ الخطوات التالية:

  • تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة لأنها تحتوي  على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات التأكسد.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.

      حافِظْ على وزن صحي، وإذا كان وزنك صحياً، فاعمل على الحفاظ عليه من خلال   الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يومياً.

هذا المحتوى من "مايو كلينيك"

تصنيفات