دراسة: "ناموسيات" جديدة لها فاعلية في مكافحة الملاريا بتنزانيا

time reading iconدقائق القراءة - 2
طفل سوري ينام داخل "ناموسية" في بستان بمحافظة إدلب - سوريا - 15 مايو 2019 - REUTERS
طفل سوري ينام داخل "ناموسية" في بستان بمحافظة إدلب - سوريا - 15 مايو 2019 - REUTERS
رويترز

خلصت دراسة نشرتها دورية "لانسيت" إلى أن ناموسيات أضيف إليها نوع جديد من المبيدات الحشرية، قلصت حالات الإصابة بالملاريا لدى الأطفال إلى النصف تقريباً خلال تجربة كبيرة أجريت في تنزانيا، وهو ما يزيد الآمال في سلاح جديد في مكافحة المرض الذي يحصد أرواحاً منذ زمن طويل.

وساهمت الناموسيات بشكل فعال في التقدم الهائل الذي أحرزه العالم في مكافحة الملاريا خلال العقود الأخيرة، ما أنقذ ملايين الأرواح، لكن التقدم تعثر في السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك لأسباب عدة، منها تطور مقاومة البعوض، الذي ينقل العدوى، للمبيدات الحشرية المستخدمة في الناموسيات الموجودة حالياً.

وفي 2020، توفي 627 ألف شخص بسبب الملاريا، معظمهم من الأطفال في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

لكن هذه المرة، خلص باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في المملكة المتحدة، والمعهد الوطني للبحوث الطبية وكلية كليمنجارو كريستيان الطبية في تنزانيا وجامعة أوتاوا بكندا، إلى أن مبيداً حشرياً جديداً، وهو الأول منذ 40 عاماً، كان آمناً وفعالاً في تجربة حقيقية أجريت على عينات عشوائية.

وقللت الناموسيات المزودة بـ"كلورفينابير" إلى جانب الـ"بيرثرويد"، وهي المادة الكيميائية المعتاد استخدامها، من انتشار الملاريا بالمقارنة مع الناموسيات الموجودة بنسبة 43% في السنة الأولى و37% في السنة الثانية من التجربة.

شملت الدراسة أكثر من 39 ألف أسرة، وتابعت أكثر من 4500 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و14 عاماً.

وتكلفة الناموسيات التي طورتها شركة "ياسف" في ألمانيا و"إل.إس.إتش.تي.إم" تزيد قليلاً مقارنة مع الناموسيات الموجودة حالياً، بحوالي 3 دولارات للواحدة، لكن الباحثين قالوا إن فوائد منع حالات العدوى بالمرض تفوق زيادة المصروفات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات