
قالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إنها أحيطت علماً بتسجيل أكثر من 700 حالة إصابة بمرض "جدري القرود" على مستوى العالم، بينها 21 في الولايات المتحدة في وقت تشير التحقيقات إلى أن المرض ينتشر داخل البلاد.
وقالت جنيفر ماكويستون المسؤولة في المراكز الصحية للصحافيين، الجمعة، خلال اتصال هاتفي: "سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة نعلم أنها مرتبطة بإصابة معروفة"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأضافت: "كما لدينا حالة واحدة على الأقل في الولايات المتحدة غير مرتبطة بسفر، ولا يعلم المصاب كيف أصيب".
و16 من أول 17 حالة إصابة أولى كانت لرجال قالوا إنهم يقيمون علاقات جنسية مع رجال، وفق تقرير جديد لمراكز الصحة الأميركية.
وجميع المصابين هم في مرحلة التعافي أو تعافوا بالفعل، ولم ترصد أي وفاة ناجمة عن الإصابة.
وأوضحت ماكويستون: "يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القرود، ونحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة، بما في ذلك أولئك الذين لا يعرّفون بأنهم رجال يقيمون علاقات جنسية مع رجال".
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن "مراكز السيطرة على الأمراض" تقوم بتوعية خاصة في مجتمعات المثليين.
والحالات المشتبه في إصابتها "ينبغي أن تكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديد"، وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال سفر ذي صلة أو مخالطة وثيقة.
ويتوطن المرض في غرب ووسط إفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو الماضي، ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها.
ونشرت كندا، الجمعة، حصيلة إصابات جديدة بلغت 77، جميعها في مقاطعة كيبيك، حيث تم تسليم لقاحات.
لقاحات "أكثر من كافية"
من جانبه، قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاح و100 جرعة علاج سُلّمت إلى ولايات أميركية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين.
ويوجد حالياً لقاحان مرخصان: "أكام 2000"، و"جاينيوس" اللذين طوّرا أساساً لمكافحة "الجدري المائي".
ورغم القضاء على مرض "الجدري المائي" منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات في حال استخدامها كسلاح بيولوجي.
واللقاح "جاينيوس"، هو الأحدث بين الاثنين، ويسبب عوارض جانبية أقل.
وقالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية للصحافيين "لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية".
في أواخر مايو الماضي، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية، أن لديها 100 مليون جرعة من "أكام 2000"، وألف جرعة من "جاينيوس"، لكن أوكونيل قالت، الجمعة، إن الأرقام تغيرت وامتنعت من الكشف عن الأعداد المحددة لأسباب استراتيجية.
وأجازت مراكز السيطرة على الأمراض، عقارين مضادين للفيروس، كانا يُستخدمان لعلاج إصابات "الجدري المائي"، هما "تبوكس" و"سيدوفوفير" لمرضى "جدري القرود".
و"جدري القرود"، مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى، وآلام العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية، والقشعريرة، والإرهاق، وطفح جلدي يشبه "الجدري المائي" على اليدين والوجه.
ورغم أن تفشيه الجديد قد يكون مرتبطاً بشكل خاص بحفلات للمثليين في أوروبا، لا يعتقد أن "جدري القرود" مرض ينتقل عن طريق الجنس. ويمكن أن ينتقل من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف. ويبقى المصاب معدياً، حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.
اقرأ أيضاً: