رائحة الجسم.. هل تشير إلى مشكلة صحية؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرط التعرّق لا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو التمرّن - Getty Images/Science Photo Libra
فرط التعرّق لا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو التمرّن - Getty Images/Science Photo Libra
بالتعاون مع "مايو كلينيك"-الشرق

تظهر في الغالب رائحة الجسم عند التعرّق بسبب ممارسة الرياضة أو إذا كان جسمك دافئاً أكثر من اللازم، وتكون شائعة عندما تشعر بالتوتر أو القلق والإجهاد.

لكن التغيرات غير المعتادة في التعرّق، سواء العرق الزائد عن اللزوم (فرط التعرق)، أو التعرّق القليل جداً (اللاعرقية)، قد تدعو للقلق، كما أن تغيّر رائحة الجسم ربما تشير أيضاً إلى مشكلة صحية.

الأعراض

يعرق بعض الناس أكثر أو أقل من غيرهم، ورائحة الجسم قد تختلف أيضاً من شخص إلى آخر، لكن يجب الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا بدأت فجأة بالتعرق أكثر أو أقل من المعتاد.
  • إذا عطّل التعرّق نظامك اليومي.
  • إذا كنت تعاني من التعرّق أثناء الليل دون سبب واضح.
  • إذا لاحظت تغيّراً في رائحة جسدك.

الأسباب

الغدد العَرَقية تفرز العرق وتسبب رائحة للجسم، ومنها نوعان رئيسيان الغدد الناتِحَة والغدد المفرِزة.

الغدد الناتِحَة توجد في معظم أنحاء الجسم وتفتح مباشرة على سطح الجلد عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، وتطلق السوائل التي تبرّده أثناء تبخّرها.

أما الغدد المفرِزة فتوجد في المناطق التي يكون فيها الشعر، مثل الإبطين والعانة، وتنتج هذه الغدد سائلاً حليبياً عندما يكون الإنسان متوتراً، وهذا السائل عديم الرائحة إلى أن تتجمع فوقه البكتيريا الموجودة على الجلد.

التشخيص

لتشخيص مشكلة التعرّق ورائحة الجسم، من المرجح أن يسأل طبيبك عن تاريخك الطبي ويفحصك جسدياً، كما قد يُجري لك اختباراً للدم والبول.

يمكن للاختبارات أن تظهر ما إذا كانت مشكلتك ناجمة عن حالة طبية، مثل العدوى أو السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية (فَرْط الدرقية).

العلاج

إذا كنت قلقاً بشأن التعرّق ورائحة الجسم، فقد يكون الحل بسيطاً ويتمثل في مضادات التعرّق أو مزيلات رائحة العرق.

  • مضاد التعرّق

تحتوي مضادات التعرّق على مركّبات أساسها الألومنيوم تُغلِق مسام العرق بصورة مؤقتة، ما يقلل من كمية العرق التي تصل إلى الجلد.

  • مزيل رائحة العرق

يمكن لمزيلات العرق  أن تخلصك من الرائحة لا من العرق. غالباً ما يكون مكوّنها الأساسي هو الكحول وتحوِّل جلدك إلى حمضي؛ ما يجعله أقل جاذبية للبكتيريا. تحتوي مزيلات رائحة العرق غالباً على روائح عطرية تهدف إلى إخفاء الرائحة.

إذا لم تساعد المستحضرات المتاحة دون وصفة طبية في التحكم بالتعرّق، يمكنك اللجوء إلى طبيبك ليصف لك مستحضراً أقوى. قد تسبب هذه المحاليل القوية طفحاً جلدياً وتورم الجلد والشعور بالحكة لدى بعض الأشخاص.

  • نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكنك اتباع عدة أمور بنفسك للحد من التعرّق ورائحة الجسم الكريهة، مثل المواظبة على الاستحمام يومياً، حيث إن الاستحمام المنتظم يقلل من نمو البكتيريا على الجلد.

حاول اختيار ملابس تناسب النشاط الذي ستقوم به، كأن ترتدي أقمشة طبيعية مثل القطن والصوف والحرير للملابس اليومية، حيث تتيح هذه الأقمشة تهوية جيدة لجلدك.

وعند ممارسة التمارين الرياضية تُفضّل الأقمشة الصناعية المطوّرة لامتصاص الرطوبة من جلدك.

لا يتوقف الأمر على الاستحمام ونوعية الملابس، ولكن يمكنك أيضاً تجربة أساليب الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل، إذ إن تعلّم هذه التمارين يساعد على التحكم في الإجهاد الذي يحفز التعرّق.

  • تغيير نظامك الغذائي

قد تجعلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة المتبّلة أو ذات الرائحة القوية تتعرّق أكثر أو تقوّي رائحة العرق فوق المعتاد، لذا تستطيع حل مشكلة التعرّق عن طريق التوقف عن تناول هذه الأغذية.

اقرأ أيضاً: