قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة، إن السلطات رصدت بكتيريا الكوليرا في مخزن للمياه في شمال البلاد، مرجحةً انتقاله من سوريا المجاورة لها.
وذكر متحدث باسم الوزارة الإسرائيلية في بيان أن "رصد البكتيريا لا يشكل خطراً على العامة في تلك المرحلة"، مضيفاً أن السلطات اتخذت خطوات "لحماية موارد المياه الإسرائيلية" والرقابة المنتظمة على أي تلوث محتمل للمياه وخصوصاً في شمال البلاد.
وأشار إلى أن "العينات التي سحبتها وزارة الصحة على مدى الأيام الماضية، أثبتت تلوث عينة من خزان يارموكيم شمال البلاد بالكوليرا". وزاد: "منشأ البكتيريا على الأرجح هو سوريا بالنظر إلى التفشي المنتشر هناك".
ووفقاً لجمعية مياه وادي الأردن الإسرائيلية، فإن مياه الخزان الملوث تستخدم في الري.
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إنه تم تسجيل أكثر من 35 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في أنحاء سوريا. وأضافت أنه تم إجراء الفحوص لما يقرب من 2500 فقط ثبتت إصابة نصفهم تقريباً بالمرض.
أسباب الانتشار
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ترتبط حالات الإصابة في سوريا بتفشٍّ هائل بدأ في أفغانستان في يونيو الماضي، ثم امتد إلى باكستان وإيران والعراق ثم سوريا ولبنان.
وجرى تأكيد أول إصابة في التفشي الأحدث للكوليرا في سوريا في أغسطس الماضي، وفقاً لبيانات منظمة الصحة.
وتنتشر الكوليرا عادة من خلال المياه الملوثة أو الطعام أو مياه الصرف الصحي. ويمكن أن يسبب المرض إسهالاً شديداً وجفافاً قد يكون قاتلاً إذا تُرك دون علاج.
ودمرت الحرب المستعرة منذ أكثر من 10 سنوات خطوط المياه ومحطات الضخ في سوريا، وترك الجفاف هذا العام مستويات مياه منخفضة بشكل خاص في نهرها الرئيسي، نهر الفرات.