أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، السبت، تسجيلها أكثر من 35 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في ارتفاع جديد لمعدل الإصابات لليوم الثالث على التوالي، في وقت يجتاح الإقليم الغربي غضب عارم من القيود المفروضة.
وباستثناء الحالات الوافدة، سجلت الصين 34 ألف و909 إصابات محلية الجمعة، ارتفاعاً من 32 ألفاً و695 في اليوم السابق، فيما لم تُسجل وفيات جديدة ليظل العدد الإجمالي عند 5232.
وسجّل بر الصين الرئيسي حتى الآن 304 آلاف و93 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض، إذ لا تزال المدن الكبرى تواجه صعوبة في احتواء تفشي المرض، مع تسجيل كل من تشونجتشينج وقوانجتشو الجزء الأكبر من الإصابات الجديدة.
أما مدينة تشونجتشينج، الجنوبية الغربية التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، فسجلت 7 آلاف و721 إصابة محلية جديدة الجمعة، بزيادة 20% عن اليوم السابق، فيما سجلت مدينة قوانجتشو، التي يبلغ عدد سكانها نحو 19 مليون نسمة، 7 آلاف و419 إصابة جديدة محلية الجمعة، انخفاضاً من 7 آلاف و524 قبل يوم.
وأظهرت بيانات للسلطات الصحية المحلية أن الإصابات المحلية الجديدة المسجلة في العاصمة بكين الجمعة، قفزت 58% إلى أكثر من ألفي أصابة.
غضب في شينجيانج
في السياق، سعى المسؤولون الصينيون في شينجيانج، عاصمة الإقليم الغربي، إلى تهدئة الغضب الشعبي في أعقاب حريق، زعم البعض أن عدد الضحايا فيه تفاقم بسبب القيود الصارمة، وفق ما أوردته "بلومبرغ".
واستغرق الحريق، الذي اندلع في مبنى شاهق مساء الخميس، نحو 3 ساعات حتى تم إخماده، وخلّف ما لا يقل عن 10 ضحايا، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وفي مؤتمر صحافي عقد مساء الجمعة، اعتذرت سلطات مدينة أورومتشي، وأعربت عن تعازيها لذوي ضحايا الحريق، في حين نفى المسؤولون المزاعم عبر الإنترنت بأن السكان "لم يتمكنو من تطبيق قواعد الإخلاء بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة من قبل السلطات".
وتبع ذلك الحريق، احتجاج عام على وسائل التواصل الاجتماعية في الصين بعد فترة وجيزة، حيث تساءل الناس عما إذا كانت قيود كورونا قد تمنع الدخول والخروج من المبنى، وأخرت جهود الإنقاذ.
ونشر البعض مقاطع فيديو أظهرت سيارات الإطفاء تكافح من أجل الاقتراب من المبنى، فيما ترش المياه من مسافة بعيدة بسبب الحواجز على الأرض.
وقالت الحكومة في وقت سابق إن النتائج الأولية لم تكشف عن إغلاق في المجمع، ولا حواجز تمنع السكان من الإخلاء وقت اندلاع الحريق.
من جانبه، أفاد رئيس فريق الإنقاذ في المدينة، بأن بعض السكان "لم يكن لديهم وعي بتطبيق الحماية الذاتية والإنقاذ الذاتي"، مضيفاً أن الأشخاص في المبنى "فشلوا في اتخاذ إجراءات فعالة لإخماد الحريق والهرب في الوقت المناسب".
وتحركت الشرطة المحلية لمحاسبة الغاضبين من تلك الإجراءات ممن يطلقون الشائعات، إذ تواجه امرأة (24 عاماً) عقوبة السجن 10 أيام، لنشرها معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي حول عدد ضحايا حادث الحريق.
ويشار إلى أن منطقة شينجيانج، التي تخضع للإغلاق منذ أوائل أغسطس الماضي، أبلغت عن 967 حالة إصابة بفيروس كورونا الجمعة.